
مستجدات ـ عرب جورنال
أكّد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، أنّ الوضع في قطاع غزة دخل مرحلة "جحيم متصاعد"، مع تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم المجاعة وانتشار الأمراض وغياب أي مكان آمن في القطاع.
وفي مقابلة صحافية على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، اعتبر لازاريني أنّ قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فرداً من الطواقم الإنسانية خلال آذار/مارس الماضي، يمثّل "مستوى جديداً من التصعيد"، مطالباً بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.
وأوضح أنّ سكان غزة يُجبرون على التنقّل القسري الدائم بفعل أوامر الإخلاء المتواصلة، بينما يواجهون القصف اليومي، في وقتٍ وصف فيه ظروف الحياة بـ"القذرة والاستثنائية"، مشيراً إلى أنّ القطاع بات منطقة موتٍ مفتوح، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأشار إلى أنّ تفاقم الأزمة يعود أيضاً إلى إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر منذ 2 آذار/مارس الماضي، ما تسبّب بقطع المساعدات الإنسانية والبضائع عن أكثر من مليوني فلسطيني، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي.
وكانت وكالة "الأونروا" قد حذّرت في بيان يوم الجمعة الماضي، من أنّ غزة باتت على أعتاب "جوع شديد للغاية" مع اقتراب نفاد الإمدادات الأساسية، مؤكدةً أنّ المدنيين في القطاع عالقون في دوامة موت مفتوحة على كل الاحتمالات، بفعل سياسة التجويع الممنهجة.
وأردف لازاريني بالقول: "كنا نعتقد أن غزة في جحيم قبل الهدنة، لكن ما بعد انهيارها تجاوز كل ما تخيّلناه من سوء".