أبريل 14, 2025 - 21:44
"نزع السلاح مقابل الموت البطيء": غضب فلسطيني من المقترح المصري في غزة

مستجدات - عرب جورنال

أعلن قيادي في حركة حماس أن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن تهدئة مؤقتة لمدة 45 يوماً، بشرط نزع سلاح المقاومة، مما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الفلسطينية.

الوفد المفاوض لحماس عبر عن تفاجئه من إدراج بند صريح حول نزع السلاح.

وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة، أوضح قيادي بحماس أن مصر أبلغتهم بأنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على هذه النقطة، و أن الحركة تعتبر سلاح المقاومة حقاً أساسياً لا يمكن التفاوض عليه، وأي حديث عن نزع السلاح مرفوض جملة وتفصيلاً.

الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية وصف المقترح بأنه "عار" على مصر، معتبرًا أن مثل هذه الشروط تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، بينما اعتبر الناشط بلال نزار ريان أن شروط نزع السلاح تمثل وصفة لإبادة جماعية ممنهجة.

وأعتبرت الناشطة سلوى عمر أن المقترح المصري هو شرط تعجيزي استسلامي، في حين أكد آخرون أن نزع سلاح المقاومة سيهدد الأمن القومي الفلسطيني والعربي.

وأضاف الناشطون أن تاريخ الاحتلال يظهر أن نزع السلاح لا يؤدي إلى الأمان، مشيرين إلى تجارب مؤلمة مثل مجزرة صبرا وشاتيلا وسربرنيتسا، حيث أدى تسليم السلاح إلى مجازر جماعية.

وحذر الناشطون من أن تسليم السلاح لا يؤدي إلى الأمان، بل يفتح الباب أمام مجازر جماعية على غرار ما حدث في بيروت عام 1982 وسربرنيتسا عام 1995.

وأكدوا أن سلاح المقاومة هو "الدرع الذي صد التهجير" وهو "الجدار الذي كسر خطة الاحتلال في تحويل غزة إلى مخيم نكبة جديدة"، و أن البندقية اليوم "لم تعد خيارًا بل صارت شرط بقاء".

وأشار المحللون إلى أن مصر تتصرف كـ"ترس في جبهة الاحتلال"، مستبدلة شرط وقف الحرب ورفع الحصار والإعمار بشرط نزع سلاح المقاومة، في خطوة يُنظر إليها على أنها "امتداد للرؤية الأمريكية-الإسرائيلية الساعية إلى سحق المقاومة".