
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تصعيدها الأمني في الضفة الغربية، عبر سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق، أبرزها نابلس وطولكرم والخليل ورام الله.
ففي محافظة نابلس، اعتقل جيش الاحتلال 15 فلسطينياً خلال اقتحامات طالت مدينة نابلس ومخيمي العين وعسكر الجديد. كما شهدت بلدة بيت فوريك شرق المدينة مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب عملية دهم للمنازل.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، انسحبت قوات الاحتلال بعد عملية عسكرية استمرت 24 ساعة، اعتقلت خلالها أربعة فلسطينيين، بينهم الصحفي سامر خويرة العامل في إذاعة "هوا نابلس" المحلية، وفقاً لشهود عيان تحدثوا لوكالة "الأناضول".
وفي طولكرم، هدمت جرافات الاحتلال منزلين مأهولين بالسكان، أحدهما يعود لأسرة الأسير محمد شحرور، بينما استُهدف منزل آخر في قرية شوفة بذريعة البناء من دون ترخيص. وخلال عمليات الهدم، أصيب أحد أفراد العائلة، واعتقل عدد من المتضامنين بعد إطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية عليهم.
وفي رام الله، اقتحمت القوات بلدة شُقْبَا غرب المدينة ونفذت أعمال تجريف لأراضٍ زراعية، في سياق متواصل لتهويد المنطقة وتوسيع المستوطنات، بحسب مصادر محلية. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري جنوب المدينة، وأغلقت الشوارع بالتزامن مع خروج الطلاب إلى مدارسهم.
أما في الخليل، فهاجم مستوطنون رعاة أغنام في منطقة "رْجوم اِعلي" بمسافر يطا، تحت حماية من جيش الاحتلال، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح خطيرة بعد تعرضه للضرب، ونُقل إلى المستشفى للعلاج.
وفي مدينة أريحا والعيزرية شرق القدس المحتلة، نُفذت اقتحامات مماثلة طالت منازل المواطنين وسط تشديدات أمنية.
من جهة أخرى، أفرجت قوات الاحتلال في جنين عن مدير الارتباط المدني وعدد من موظفي بلدية جنين، بعد أن احتجزتهم لساعات خلال قيامهم بإزالة سواتر ترابية بين المدينة والمخيم، رغم وجود تنسيق مسبق مع الجانب الإسرائيلي.
ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة الاحتلال المتواصلة منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث تؤكد إحصاءات فلسطينية رسمية أن إسرائيل والمستوطنين قتلوا أكثر من 947 فلسطينياً في الضفة الغربية، وأصابوا قرابة 7,000 آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 15,800 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.