أُصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص واعتُقل أربعة آخرون، يوم الثلاثاء، خلال اقتحامات وهدم نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال ووسط الضفة الغربية، في سياق تصعيد متواصل أدى إلى تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد اقتحمت قوات الاحتلال حي الهدف في مدينة جنين، ونشرت فرقاً راجلة داهمت عدداً من المنازل، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي على المواطنين. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أحد المصابين نُقل إلى المستشفى، دون توضيح طبيعة إصابته.
وفي جنين أيضاً، فجّرت قوات الاحتلال منزلاً في المخيم، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 78 يوماً، أسفر حتى الآن عن استشهاد 36 فلسطينياً، وإصابة العشرات، إلى جانب مئات الاعتقالات وعمليات هدم واسعة، وفق الوكالة.
كما شهدت مدينة قلقيلية اقتحاماً من المدخل الشرقي عبر عدة آليات عسكرية، حيث داهمت قوات الاحتلال عدداً من الأحياء، دون تسجيل اعتقالات. وفي مدينة نابلس، نفّذت القوات الإسرائيلية اقتحاماً هو الرابع خلال اليوم ذاته، حيث داهمت منزلاً شرق المدينة، وأجبرت سكانه على الإخلاء.
وأسفرت الاقتحامات المتفرقة عن اعتقال أربعة فلسطينيين، أحدهم أصيب بالرصاص في السوق الشرقي بنابلس، فيما اندلعت حرائق في منزلين بشارع الشويترة نتيجة إطلاق القنابل تجاههما.
وفي قرية شقبا قرب رام الله وسط الضفة، أصيب فلسطينيان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، التي اقتحمت القرية واعتلت أسطح المنازل، مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الصوت، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، في تصعيد تزامن مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.
وتؤكد التقارير الفلسطينية أن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية أسفرت منذ بدء العدوان على غزة عن استشهاد أكثر من 947 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 15,800 مواطن.
