أبريل 8, 2025 - 21:49
الحوثيون في اليمن: التحديات التي يواجهها الغرب في محاربة قوة متنامية

عرب جورنال / كامل المعمري - 

تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تحديات غير مسبوقة في التصدي لأنصار الله الذين أصبحوا قوة عسكرية قادرة على التأثير في مجريات الأحداث رغم التدخلات العسكرية المختلفة ضدهم منذ العام2003

هذا الصراع، الذي طال أمده، بحسب مراكز ابحاث وصحف غربية يشير إلى أن الاستراتيجيات المتبعة لم تكن كافية لوقف تمدد الحوثيين ومنعهم من اسناد غزة بل على العكس، ساهمت في تعزيز قوتهم وانتشارهم. ومع تزايد الدعم الدولي لهم من دول مثل روسيا والصين، باتت المواجهة معهم أكثر تعقيداً، .

في هذا السياق نشر المجلس الأطلسي تقريراً للباحثة إميلي ميليكين يناقش مدى قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القضاء بشكل كامل على جماعة الحوثيين في اليمن. وأشار التقرير إلى أن ترامب، الذي يقود ولايته الثانية، تعهد بضمان القضاء التام على الحوثيين، معززاً قوته العسكرية لتحقيق ذلك. 
وذكر التقرير بأن الاستراتيجية الأمريكية تحتاج إلى نهج أكثر دقة يعزز العناصر غير العسكرية. واقترحت ميليكين استراتيجية متعددة الجوانب تجمع بين زيادة العمليات الاستخباراتية على الأرض، وتكثيف عمليات الاعتراض البحري، والدبلوماسية الإقليمية للضغط على روسيا والصين لمنع دعمهما للحوثيين عبر حوافز اقتصادية أو تهديدات بالعقوبات.
وأوضح التقرير أن الحوثيين، رغم التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية منذ 2014، حافظوا على سيطرتهم في اليمن ووسعوها، متحولين من قوة عسكرية  صغيرة إلى قوة عسكرية كبيرة  مما عزز تهديداتهم  
وأكد التقرير أن نقص المعلومات الاستخباراتية الميدانية في اليمن يعيق قدرة الولايات المتحدة على تعقب الحوثيين، مستشهداً بصعوبات واجهتها العام الماضي في تقييم نجاح عملياتها بسبب غياب شبكة مخبرين موثوقة. 
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يسعون لتنويع شركاءهم خارج إيران، مستنداً إلى تقارير عن تعاون مع روسيا تشمل دعماً فنياً وبيع أسلحة بقيمة 10 ملايين دولار وبيانات استهداف، مع دراسة بيع صواريخ متطورة مضادة للسفن. كما زعمت مصادر استخباراتية أمريكية أن الصين تزود الحوثيين بمكونات متطورة مقابل حصانة سفنها في البحر الأحمر