مارس 27, 2025 - 23:45
السيد الحوثي يكشف عن بشارات عسكرية قادمة 

أكد قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان الأمريكي على اليمن لن يؤثر على موقفه المساند للشعب الفلسطيني، ولن يؤثر على قدراته بل سيسهم في تطويرها أكثر وأكثر.

وأشار السيد الحوثي  في كلمته مساء اليوم الخميس ، بمناسبة يوم القدس العالمي، إلى أن الإمام الخميني أعلن آخر جمعة في رمضان يوم القدس كيوم يقظة للشعوب.. مؤكدا أن يوم القدس يذكر الأمة بمسؤوليتها تجاه المقدسات والمظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن مناسبة يوم القدس لهذا العام تزامنت مع تطورات غير مسبوقة في عدة اتجاهات حيث يأتي مع استمرار جرائم الإبادة في غزة والتجويع والاستباحة للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن التحرك السياسي والإعلامي المشترك من قبل الإسرائيلي والأمريكي بات مكشوفا لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال المشروع الصهيوني من النيل إلى الفرات.. مشيرا إلى أن الأمريكي بات يتحدث بنفسه عن التهجير ولم يعد الحديث قائما حول ما يسمى بالسلام، وهناك سعي صهيوني مستمر لتهويد الأقصى واستمرار التهجير في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد قائد انصار الله أن حجم الصمود الفلسطيني وثباته في غزة هو تطور غير مسبوق وكانت عملية طوفان الأقصى نقلة في الأداء الفلسطيني.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي والأمريكي اتجها للتعامل بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والتدمير الشامل وليس مواجهة المجاهدين، وحاول العدو بالوحشية الضغط على الجانب العسكري الجهادي في فلسطين للمجاهدين ليستسلم وينهار.

وأشار السيد عبد الملك ، إلى أن ثبات الحاضنة الشعبية ومجتمع غزة في ظل وضعية صعبة جدا ومظلومية كبرى هو تطور غير مسبوق حتى في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وقال في خطابه " من التطورات المهمة هي جبهات الإسناد وما قدمته من تضحيات بدءا بلبنان التي قدم فيها حزب الله أكبر التضحيات في إسناده للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في قطاع غزة".. مؤكدا أن حزب الله قدم إسهاما عظيما كبيرا مهما متميزا مؤثرا في المعركة والمواجهة للعدو الإسرائيلي.

وأكد أن اليمن كان حاضرا بإسناده الشامل وتحركه على كل المستويات، حيث تحرك في العمليات العسكرية ومنع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة بالصواريخ والمسيرات، وأنه تحرك سياسيا وإعلاميا وشعبيا على نحو عظيم، والخروج المليوني الشعبي والأنشطة الشعبية لا مثيل لها في العالم.
وتطرق إلى الدور المهم والكبير لفصائل للمقاومة الإسلامية في العراق، والجمهورية الإسلامية في إيران حيث كان لهما الدور الأساسي والمحوري بدعمهما الدائم للشعب الفلسطيني ومجاهديه ولاشتراكهم أيضا بعمليات الوعد الصادق.

وأوضح السيد الحوثي  أن العدو يدرك حجم دور الجمهورية الإسلامية في إيران وأهميته ويسعى للضغط المستمر عليها باستخدام أسلوب الضغوط القصوى، وبالرغم من الضغوط بقي موقف الجمهورية الإسلامية في إيران ثابتا منذ انتصار الثورة الإسلامية وهو مستمر في ثباته.

وأضاف" برز مع مناسبة يوم القدس لهذا العام الانكشاف والفرز والغربلة لواقع الأمة والحالة الرسمية في العالم العربي بالدرجة الأولى قبل بقية العالم الإسلامي".. مبينا أنه في هذه الجولة مع العدو الإسرائيلي هناك تخاذل عربي وإسلامي غير مسبوق، وهناك انكشاف للمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات ذات الطابع الحقوقي والإنساني.

وأكد أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوة عملية تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.. مبينا أنه كان على المتحدة أن تسحب اعترافها بالكيان الإسرائيلي لأنه اعتراف باطل أصلا وأن تطرد العدو الإسرائيلي.

وقال" مجلس الأمن ليس من حساباته أمن الشعب الفلسطيني وأمن شعوب المنطقة والشعوب المستضعفة، ولا يحسب إلا حساب أمن الطغاة المستكبرين في هذا العالم".

وأضاف" برز الموقف الحر للأحرار في العالم تجاه ما يجري في غزة كما هو الحال في فنزويلا وجنوب أفريقيا وكولومبيا ودول وبلدان أخرى".. مشيرا إلى أن هناك دول حرة تميز موقفها بأنه موقف جاد ليس مجرد بيانات أو تصريحات فقطعت العلاقات مع العدو الإسرائيلي.
 
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي  أن العدو الإسرائيلي يسعى للسيطرة على حوض اليرموك أهم مورد مائي في سوريا.. مبينا أن الموقف الدولي والعربي بارد جدا أمام الاستباحة الإسرائيلية الكاملة في سوريا.

وأكد أن التخاذل العربي هو من العوامل المشجعة للأعداء ولم يتحركوا حتى على مستوى موقف فنزويلا أو جنوب أفريقيا أو غيرها.. موضحا أن " العرب ينتظرون الإذن من الأمريكي والإسرائيلي في أن يقدموا الخبز والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة".

ولفت إلى أن العرب رسميا لم يراجعوا خياراتهم وسياساتهم التي قد ثبت قطعا أنها غير مجدية.. مشيرا إلى أن "المبادرة العربية" المبادرة السعودية القديمة رفضها الإسرائيلي أصلا ولم يقبلها من وقته مع ما فيها من التنازلات الكبيرة.

وأكد السيد الحوثي، أنه لو كانت خيارات العرب مجدية لكانت قد أفادت فيما يتعلق بوضع سوريا مع عدم تبني الجماعات المسيطرة في سوريا العداء لإسرائيل.. موضحا أن العدو الإسرائيلي قابل سكوت الجماعات المسلحة في سوريا بالمزيد من الاعتداءات.

 وأضاف " المشروع الصهيوني مشروع "إسرائيل الكبرى" لتكون أكبر دولة في المنطقة بحيث تسيطر على الشام وأجزاء من العراق ومصر والسعودية".. مؤكدا أن المشروع الصهيوني هو كارثة على الأمة بهذه العدوانية والسوء وتخسر معه الأمة دينها ودنياها وكل شيء، ويجب أن تتحرك الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الوحشي الإجرامي والتدميري بمشروع صحيح وعملي وجاد.

وأوضح أن نجاح المشروع الصهيوني متوقف على خنوع وتقبل الأمة لهذا المشروع الكارثي.. وقال "يجب على الأمة أن تتحرك ولديها كل مقومات التحرك وليس هناك أي مبرر إطلاقا لتقبل بالمشروع الصهيوني".

وأكد قائد انصار الله  أن لدى هذه الأمة كل المقومات كأمة كبيرة تساعدها على إفشال المشروع الصهيوني، ولديها القرآن الكريم الذي يساعدها على أن تكون في رؤيتها وفي خطتها العملية وفي تحركها على أساس بصيرة ووعي.
 
وجدد السيد عبدالملك الحوثي  التأكيد على أن العدوان الأمريكي على اليمن ليس له أي مبرر.. مضيفا "الأمريكي ابتدأ العدوان علينا خلال معركة طوفان الأقصى إسنادا منه للعدو الإسرائيلي".

وتابع" موقفنا كان واضحا وحصريا ضد العدو الإسرائيلي فقام الأمريكي بالعدوان علينا، ثم نحن نتصدى لعدوانه ونرد عليه".. مشيرا إلى أن "الأمريكي أعلن عن جولة تصعيدية في العدوان علينا من جديد وابتدأنا بعدوانه ونحن نرد عليه ونتصدى لعدوانه".

مضيفا بالقول " المستحيل هو أن يؤثر الأمريكي على موقفنا وموقف شعبنا مهما بلغ عدوانه علينا فلن يؤثر عليه أبدا".. مؤكدا أن العدوان الأمريكي لن يؤثر على موقفنا ولن يكسر إرادة شعبنا ولن يؤثر على قدراتنا بل سيسهم في تطويرها أكثر وأكثر.

وكشف السيد الحوثي  بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية بحمد الله وقوته وعونه ونصره.. مبينا أن هناك تصدٍ قوي للعدوان الأمريكي واستهداف مستمر لقطعه البحرية في البحر وهي تهرب باستمرار إلى أقصى شمال البحر الأحمر، وإعلان الأمريكي عن استقدام حاملة طائرات أخرى يثبت فشله وعدم نجاحه.

ونصح قائد الثورة القوى الإقليمية أن تحذر من التوريط الأمريكي لها وأن تدرك أن هم الأمريكي هو الاستغلال لها لتمكين الإسرائيلي.

وأضاف" نؤكد على الثبات على موقفنا المناصر للشعب الفلسطيني وإسناد غزة والسعي لتحرير فلسطين كل فلسطين واستعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف".

ودعا السيد الحوثي الشعب اليمني  إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي عصر غد الجمعة إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات.

وأكدا أن الخروج المليوني في هذه المرحلة في هذا التوقيت في إطار الموقف العظيم لشعبنا العزيز هو جزء من الجهاد في سبيل الله.. مشيرا إلى أن "خروج شعبنا يوم الغد من أعظم ما يتقرب به إلى الله في شهر الصيام".