
عرب جورنال/ عبدالسلام التويتي -
من المؤكد أنَّ المقاومة الفلسطينية كانت أفطن من غيرها إلى ما كان يبيته السفاح «نتنياهو» وحليفه المتجبر «ترامب» من نية استئناف الحرب، وكانت تدرك أنَّ ما تصنَّعه الكذاب «ترامب» من ضغط على حليفه الأفاك «النتن» للتوقيع على «اتفاق وقف إطلاق النار» يعكس رغبته الحقيقية في إطفاء الفتن مجرد خدعة لاستخراج أكبر عدد ممكن من الأسرى، وهذا بالفعل ما جرى.
وقد تذرَّع «نتنياهو» في اتخاذ قرار استئناف الحرب المدعوم دعمًا لا محدود من «ترامب» وإمطار القطاع بنيران القنابل التي تزن «2000 رطل» التي زوّد بها مؤخرًا من الإدارة الأمريكية بشكلٍ مستعجل -بعد تراجعه إلى أقصى مدى عن الإيفاء بما التزم بتنفيذه بضمانة الوسطاء مكللًّا جهودهم بالإخفاق- برفض «حماس» المقترحات التي ابتدعها المبعوث «الترامبي» المتصهين «ستيف ويتكوف» خارج سياق الاتفاق.
جنون ذوي الأسرى من اندلاع حرب أخرى
لا شكً أنَّ «نتنياهو» المدعوم من «ترامب» يبتغي من استنئناف الحرب على «قطاع غزة» الحفاظ على التوليفة التي تشكل حكومته المتطرفة، وبقدر ما يمثله استئناف الحرب من تجدد ارتكاب المجازر في حق سكان القطاع المحاصر يعرِّض حياة الأسرى الصهاينة المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية للمخاطر، وهذا ما فطن إليه ذوو الأسرى وفئات مجتمعية أخرى، فقابلوا ذلك القرار الجائر بالتظاهر واتهام نتنياهو -جهرا- بالتفريط بالأسرى اللذين أشير إليهما في مستهل التقرير التفصيلي المعنون [أهالي الأسرى الإسرائيليين يدعون للتظاهر بالقدس الليلة] الذي نشرته «الجزيرة نت» مساء الثلاثاء الـ18 من مارس الجاري بما يلي: (وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة دعوة للتظاهر بالقدس الغربية مساء اليوم الثلاثاء، للاحتجاج على تخلي الحكومة عن ذويها من خلال استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقالت في منشور على منصة "إكس": «بعد قرار الحكومة الإسرائيلية التضحية بـ"الرهائن" الـ59 تتجه عائلات الرهائن الآن إلى القدس، وتدعو شعب إسرائيل للانضمام إليها».
وأضافت: «لا شيء أكثر إلحاحًا من هذا، الضغط العسكري سيؤدي إلى قتل "الرهائن" الأحياء واختفاء الأموات».
ودعت عائلات الأسرى للعودة فورًا إلى وقف إطلاق النار، لأنَّ حياة الكثيرين على المحك).
كما أشير إلى ذلك في سياق تقريرٍ مماثل عنوانه [باستئنافه للحرب على قطاع غزة... أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو "بالتضحية" بأبنائهم] نشره «فارس بوشية» في «فرنس 24» في الـ19 من مارس على النحو التالي: (اتهم منتدى عائلات الرهائن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بالتضحية" بالمحتجزين على محرقة مستقبله السياسي بعد إصداره أوامر بشن ضربات دامية على القطاع الفلسطيني ومراوغاته في الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبوه "بالكف" عن قتل أبنائهم).
وقد انخرط في هذه المظاهرات مسؤولون اعتباريون سابقون أكدوا أنَّ استئناف الهجوم على غزة الهادف إلى تماسك الائتلاف الحكومي المتطرف تفريط مقصود بالأسرى والجنود، وذلك ما يُفهم من احتواء تقرير «نظير مجلي» التفصيلي المعنون [مظاهرات واسعة ضد نتنياهو... وجنرالات سابقون يدعون لعزله] الذي نشرته «الشرق الأوسط» في التأريخ ذاته على ما يلي: (وكان بين المتظاهرين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست «غادي آيزنكوت»، ورئيس كتلة المعسكر الوطني «بيني غانتس»، ورئيس الحكومة الأسبق «إيهود باراك».
وقال باراك: «بدلاً من تنفيذ اتفاق وقف النار والعمل بإخلاص على إعادة جميع المخطوفين، نفذ نتنياهو تعهده للحلفاء من اليمين المتطرف، بن غفير، ورفيقه سموتريتش، وقرر التضحية بأبنائنا من أجل الحفاظ على ائتلافه».
ورأى الجنرالات السابقون أنَّ استئناف الحرب على غزة «تفريط بحياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس والتضحية بأرواح الجنود هباء»).
تحشيد «لابيد» لمظاهرة عامة ضد الحكومة
زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد» من السياسيين الذين ناهضوا استمرار الحرب الصهيونية على غزة بعد التأكد -في شهورها الأولى- أنها حرب عبثية دون جدوى وأنَّ استمرارها أحد عوامل الإيداء بحياة الأسرى، وقد «كان لابيد» يدعم -بشكلٍ متواصل- موقف ذوي الأسرى بالضغط على الحكومة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار وعقد صفقة تبادل تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الصهاينة دفعة واحدة في مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بشكلٍ كامل، وحينما كان «نتنياهو» يعبر عن مخاوفه -في حال قبوله بإبرام ذلك الاتفاق- من انهيار تحالفه جراء انسحاب وزراء الأحزاب اليمينية المتطرفة، كان «لابيد» يبعث إليه -من موقعه على رأس المعارضة- رسائل طمأنة أو اطمئنان مبديًا استعداده بمنحه شبكة أمان في البرلمان تحول دون تعرض حكومته للانهيار، بيد أنَّ «نتنياهو» كان يفضل الاستمرار في انتهاج نهجه المتعجرف تلبية لرغبة وزراء اليمين الموغلين في التطرف.
وفي مواجهة قرار «نتنياهو» الذي أفضى إلى استئناف الحرب مرة أخرى سارع «لابيد» إلى تحشيد مظاهرات شعبية عامة في مسعى منه إلى إسقاط الحكومة ومناهضة استئناف الحرب مساندةً لأهالي الأسرى الذين تمثل العودة إلى الحرب -بالنسبة إليهم- إصدار أحكام على ذويهم بالإعدام، وقد أشير إلى ما قام به «لابيد» من تحشيد في مستهل التقرير الإخباري المعنون [لابيد يدعو إلى التظاهر ضد حكومة نتنياهو] الذي نشره موقع «روسيا اليوم» مساء الـ19 من مارس الجاري على النحو التالي: (دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى الخروج إلى الشوارع والتظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو وقال إنه ليس لديه خطوط حمراء، وأن الحل الوحيد بأن يتوحد الشعب بأكمله ضد الحكومة.
وكتب لابيد عبر منصة "إكس": "هذه الحكومة لا تتوقف عند أية حدود، الحل الوحيد هو الوحدة، ولكن ليس وحدة صامتة ولا وحدة مستسلمة، ولا وحدة مزيفة، بل وحدة شعب بأكمله يجتمع ويقول: كفى! أناديكم جميعًا هذه لحظتنا، هذا مستقبلنا، هذا بلدنا. اخرجوا إلى الشوارع".
وكانت المعارضة الإسرائيلية دعت يوم أمس الثلاثاء إلى تصعيد الاحتجاجات والتظاهر ضد قرار حكومة نتنياهو استئناف الحرب على غزة).
وقد لقيت هذه الدعوة أصداء شعبية واسعة، فاتسعت رقعة المظاهرات المناهضة لاستمرار تهور وتعجرف حكومة التطرف بصورة غير متوقعة، ولا يستبعد في حال استمرارها أن تمثل وسيلة رادعة ناجعة، وأن ترغم «نتنياهو» -بما باتت تتسم به من زخم معارض- على العودة -مرةً أخرى- إلى مسار التفاوض.
مواجهات محتدَّة بين المتظاهرين والشرطة
خرق اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب اللذان أقدم عليهما «نتنياهو» مرفوضان رفضًا مطلقًا حتى من قبل مجتمع دولة «الكيان» الذي كان يؤمل -شأنه شأن الشعب الفلسطيني المناضل- توقف إطلاق النار بشكلٍ كامل وإتمام عمليات التبادل التي سيترتب عليها الإفراج عن جميع الأسرى وعودة الحياة في عموم الأراضي المحتلة إلى طبيعتها مرةً أخرى، لأنَّ عودة الحرب من جديد لا تخدم سوى «نتنياهو» الحريص على البقاء في كرسي السلطة أطول ما يمكن من مدة، بالإضافة إلى قطعان المستوطنين الذين أطلق أيديهم «سموتريتش» و«بن غفير» لسلب أرواح وأملاك الفلسطينيين كما هو حاصل في «جنين».
ولأن معظم الفئات ضدّ استئناف الحرب فقد غصَّت شوارع «تل أبيب» و«القدس» المحتلة بالمظاهرات المتواصلة، فلم يسع حكومة التطرف إلا التصدي لها بشدة بجهاز الشرطة، فنشبت بين قواته وبين الجماهير المحتشدة -بحسب المطلعين- مواجهات محتدَّة أشار إلى إحداها موقع «مصراوي» في مستهل الخبر الصحفي المعنون [اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يحتجون على استئناف الحرب] الذي نشره مساء الثلاثاء الـ18 من مارس الجاري بالتالي: (أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحدوث مواجهات في القدس بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يحتجون على استئناف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ الشرطة فرقت مظاهرة في القدس تطالب بوقف القتال في قطاع غزة.
من جانبه قال «يورام كوهين» الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي {الشاباك} إنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتنكر لمسؤوليته وكل ما يفعله يهدف لتحقيق مصالحه الشخصية والحزبية).
كما أشير إلى احتدام بعض المواجهات في مستهل التقرير الإخباري المعنون [متظاهرون مناهضون لنتنياهو يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية] الذي نشر في «swissinfo.oh» عصر الخميس الموافق 20 مارس بالآتي: (استخدمت الشرطة الإسرائيلية مدفع مياه واعتقلت عدة أشخاص يوم الخميس مع تصاعد الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي ضد تحرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس جهاز الشاباك.
وانضم آلاف الإسرائيليين إلى المظاهرات المناهضة لنتنياهو، إذ انضم معارضو إقالة رونين بار إلى المتظاهرين الغاضبين من قرار استئناف القتال في غزة، في انتهاك لوقف إطلاق النار المستمر منذ شهرين، بينما لا يزال 59 إسرائيليًّا محتجزين رهائن في القطاع الفلسطيني.
وقالت رينات حداشي {59 عامًا} في القدس: نحن قلقون للغاية من أنَّ بلدنا يتحول إلى ديكتاتورية. إنهم يتخلون عن رهائننا، ويتجاهلون كل ما هو مهم لهذا البلد.
واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين يوم الخميس عندما سار المئات على طول الطريق المؤدي إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء في القدس، حيث قالت الشرطة إن عشرات المتظاهرين حاولوا اختراق الحواجز الأمنية).
إقرار بعرقلة نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار
اعتاد «نتنياهو» -بصفةٍ دائمة- على التنصل من تبعات ما يرتكبه أو يتسبب به من جريمة، ومن ثمَّ النحي باللائمة على خصومه، وهذا ما هو حاصل بعد خرقه اتفاق وقف إطلاق النار في «غزة» وإفشاله الاستمرار في تنفيذ بنود الاتفاق وفي تواصل عمليات تبادل الأسرى، ادعى أنَّ «حماس» هي السبب في توقف تنفيذ الاتفاق وفي استئناف الحرب.
والأدهى والأمرّ أن يجد هذا (ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ) لدى حليفه الفاجر «ترامب» سرعةً في التجاوب مع ادعائه الكاذب.
بيد أنَّ إحدى الصحف المحسوبة على «نتنياهو» وهي صحيفة «هآرتس» أدانته وبرأت حركة «حماس»، وقد تناولت شهادة هذه الصحيفة المنصفة وسائل إعلام عربية مختلفة منها موقع «العدسة بوست» الذي تناولها في موضوعٍ تحليلي أجتزئ منه ما يلي: (في تقرير صادم، أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنَّ الحكومة الإسرائيلية، وليس حركة المقاومة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، مشيرة إلى أنَّ بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئناف العدوان بادعاء رفض حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
التقرير الذي نشرته الصحيفة العبرية يكشف أنَّ نتنياهو لم يكن يسعى لتحقيق مصلحة الأسرى أو أمن الكيان، بل كان همه الأساسي ضمان استقرار حكومته الهشة، حتى لو كان الثمن دماء عشرات المحتجزين الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة أنَّ نتنياهو سعى إلى إعادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى حضن الائتلاف الحكومي، لكن ذلك لم يكن على حسابه الشخصي، بل جاء بثمن باهظ دفعه الأسرى الإسرائيليون، الذين ربما تم تصفية العديد منهم جراء استئناف العمليات العسكرية.
وبعيدًا عن الدعاية الرسمية، تؤكد الصحيفة أنَّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر بياناتٍ كاذبة بشأن سبب استئناف العدوان، حيث زعم أنَّ العملية تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، وعلى رأسها الإفراج عن جميع الأسرى، سواء أكانوا أحياءً أم أمواتًا.
لكن هآرتس تسلط الضوء على تناقض هذه الادعاءات، مشيرة إلى أنَّ الحكومة الإسرائيلية نفسها رفضت بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم أنه كان من المفترض أن يتم ذلك في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى).
وقد جاء شهادة الصحيفة بإدانة صديقها المتمثل بـ«نتنياهو» وببراءة عدوها المتمثل بـ«حماس» -في مجملها- تحقيقًا لقوله -تعالى-: (وَشَهِدَ شَاهِدٞ مِّنۡ أَهۡلِهَآ).
تحميل أوروبا «ترامب» مسؤولية تجدد الحرب
ليس بمستغربٍ ظهور «ترامب» -حيال استئناف الحرب الوحشية على «قطاع غزة»- صهيونيًّا بامتياز، لكن المستغرب هو وقوف «أمريكا» -حيال تكرر الاعتداء المخزي على المجتمع الغزي- هذا الموقف النشاز، فـ«أمريكا» الدولة الوحيدة المتورطة في مساندة «نتنياهو» وتأييده في استهداف القطاع المدمر بحرب تدميرية جديدة، لا سيما بعد أن بدأت كافة دول الاتحاد الأوروبي في اتخاذ مسار مغاير للمسار الأمريكي المتواطئ مع استئناف المجازر في القطاع المحاصر، ويمكن التأكد من تغير المسار الأوروبي بوضوحٍ جلي من احتواء التقرير التحليلي المعنون [تنديد أوروبي وأممي متواصل بتجدد الحرب الإسرائيلية على غزة] الذي نشرته «الجزيرة نت» في الـ19 من مارس على ما يلي: (أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لانهيار وقف إطلاق النار في غزة ومقتل مدنيين منهم أطفال جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.
بدوره، عبر رئيس المجلس الأوروبي «أنطونيو كوستا» عن صدمته وحزنه من الأخبار القادمة من غزة ومن العدد الكبير للضحايا المدنيين نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية.
من جانبها، دانت الخارجية الفرنسية الغارات الإسرائيلية على غزة، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية التي تعرض جهود تحرير الأسرى وحياة المدنيين للخطر.
بدوره، شجب «ماكسيم بريفوت» وزير الخارجية البلجيكي ونائب رئيس الوزراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعا في لقاء مع الجزيرة إلى احترام شروط وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنَّ ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعًا عن النفس).
وأشير إلى اتخاذ مسار أوروبي بعيدًا عن التحيز الترامبي في مستهل الخبر المختصر المعنون [مسؤولة في الاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة غير مقبول] الذي نشرته جريدة «القدس العربي» في اليوم التالي بما يلي: (قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «كايا كالاس» اليوم الأربعاء إنها أبلغت وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأنَّ الوضع في غزة غير مقبول).
أما الموقف الأوروبي الأكثر لفتًا للانتباه والذي يعد ذروة المواقف الأوروبية الاتحادية الممتازة فيتثمل في إشراك «ترامب» مع «نتنياهو» في المسؤولية عن كل ما يحدث في «قطاع غزة»، وهذا ما يتضح من استهلال جريدة «القدس العربي» تقريرها التحليلي المعنون [صحيفة فرنسية: نتنياهو وترامب يعيدان إشعال المجزرة في غزة ولو على حساب المنطقة] الذي نشرته في الـ18 من مارس الاستهلال التالي: (تحت عنوان ”نتنياهو وترامب يعيدان إشعال المجزرة في غزة ولو على حساب إشعال المنطقة“، تناولت صحيفة «ليمانيتي» الفرنسية استئناف الجيش الإسرائيلي للقصف على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأشارت الصحيفة إلى أنَّ هذه الضربات تمت بموافقة إدارة «دونالد ترامب»، ما أدى إلى انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي).
ويتضح الموقف أكثر في مستهل الخبر التلفزيوني المختصر المعنون [مسؤول أوروبي يحمل واشنطن مسؤولية عودة الحرب في غزة] الذي بثته «قناة الكوفية» الفضائية في الـ16 من مارس الحالي بما يلي: (حمل السيد «يونس عمرجي» نائب رئيس البرلمان الأوروبي واشنطن مسؤولية ما يجري في غزة.
وأكد أنَّ إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصفًا ما يحدث في قطاع غزة بالجرائم ضد الإنسانية.
ودعا أوروبا للقيام بدورٍ لدفع إسرائيل للالتزام بعملية السلام، وحثَّ الاتحاد الأوروبي على استخدام كل إمكاناته لوقف ما يحدث في قطاع غزة).