مارس 18, 2025 - 23:04
الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الأمريكي.. تصعيد خطير يستهدف غزة واليمن

ترجمة وتحرير نسيم أحمد 

ناقشت صحيفة ليمانيتي الفرنسية التصعيد الجديد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذكرت الصحيفة أن الاحتلال شن هجمات جوية واسعة أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير كبير في البنية التحتية.

 وفي الوقت ذاته، نفّذت الولايات المتحدة غارات وحشية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 53 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات، في استمرار لسياسة واشنطن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعوب العربية.

استئناف المجازر في غزة بدعم أمريكي

وبعد انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي، صعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، مستهدفًا مختلف المناطق، من شمال القطاع حتى رفح. وشملت الغارات قصفًا مكثفًا أدى إلى استشهاد رئيس حكومة حماس في غزة، عصام الدعليس، ومسؤولين بارزين آخرين. والاحتلال برّر هذه الهجمات بأنها "إجراءات أمنية ضرورية"، في حين أنها ليست سوى استمرار لسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها ضد الشعب الفلسطيني منذ عقود.

بحسب الصحيفة فإن الموقف الأمريكي كان واضحًا في دعم الاحتلال، إذ أكّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل شن الغارات، في دليل جديد على التواطؤ الأمريكي في سفك دماء الفلسطينيين.

الغارات الأمريكية على اليمن: عدوان بلا مبرر

وفي اليمن، شنّت القوات الأمريكية غارات جوية على صنعاء ومناطق أخرى، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال ونساء. وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن الهجوم أسفر عن مقتل 53 شخصًا وإصابة نحو 98 آخرين، مؤكدة أن هذه المجازر تأتي في إطار الحرب المستمرة ضد اليمنيين الذين يرفضون التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ويدعمون القضية الفلسطينية.

وبرر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، العدوان بأنه يهدف إلى "القضاء على التهديدات للملاحة البحرية"، متجاهلًا حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الضربات الأمريكية. من جانبهم، أكّد الحوثيون (أنصار الله) أن الرد على هذا العدوان سيكون حتميًا، وأنهم مستمرون في دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.

من جانبه، حذّر وزير الخارجية القطري من أن "هذا التصعيد قد يؤدي إلى إشعال المنطقة بأسرها"، فيما وصفت الخارجية الإيرانية هذه العمليات بأنها "امتداد لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة"، محمّلةً واشنطن المسؤولية الكاملة عن دعم الاحتلال في حربه ضد الفلسطينيين.

وفي ظل هذه التطورات، يتزايد القلق من اندلاع مواجهة إقليمية واسعة، خاصة مع استمرار المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعد الغضب الشعبي في العالم العربي ضد التحالف الأمريكي-الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن ارتكاب المجازر بحق الأبرياء.