
عرب جورنال / كامل المعمري -
هناك تفوق استخباراتي للقوات اليمنية على المراقبة والاستجابة السريعة من الواضح أن أنظمة الرصد اليمنية رصدت تحركات العدو، سواء عبر الرادارات أو الاستخبارات الميدانية، وحددت نواياه الهجومية.
وبدلا من انتظار الضربة، اختارت القوات المسلحة توجيه ضربة استباقية مزدوجة الأهداف
الاشتباك الممتد لعدة ساعات كان مدروسا بعناية لأن الهجوم عمل على إغراق دفاعات العدو وجعلها في حالة من الفوضى.
ثم إن الصواريخ والمسيرات، التي أُطلقت على دفعات وعلى مدى زمني طويل أجبرت السفن القتالية المرافقة للحاملة على استنفار أنظمة الدفاع الخاصة بها، مثل نظام إيجيس وصواريخ الاعتراض، مما استنزف مواردها وحدّ من قدرتها على دعم المقاتلات الهجومية.
الضغط المكثف الذي فرضته القوات اليمنية على حاملة الطائرات ترومان التي تعتمد على مقاتلاتها كجناح هجومي أساسي وعندما تعرضت الحاملة لهجوم متواصل بالصواريخ والمسيرات، اضطرت إلى تحويل مواردها الدفاعية لصد الهجوم، مما عطل قدرتها على تنسيق إقلاع وهبوط المقاتلات أو تزويدها بالدعم اللوجستي اللازم... الأمر الذي أجبر المقاتلات على التخلي عن خططها الهجومية، لأن الحاملة نفسها في خطر مباشر.
هذا يدفعنا للقول أن حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان أصبحت تحت رقابة الاستخبارات العسكرية اليمنية ، حيث تم تقييدها بشكل فعال عن أداء دورها الاستراتيجي كمنصة هجومية رئيسية
والقوات المسلحة اليمنية، بذكائها التكتيكي، حولت هذا العملاق البحري من منصة للعدوان إلى هدف مكبّل تحت المرصد مما يعطل مهامها الهجومية
اذا البحر الأحمر لم يعد منطقة آمنة للأسطول الأمريكي، بل أصبح ساحة اشتباك مفتوحة تخضع لسيطرة القوات اليمنية المتفوقة تكتيكيا
نقطة أخرى وهي أن الحاملة تبعد عن المياه الإقليمية اليمنية مئات الكيلومترات وتتواجد في المياه السعودية وهذا تفوق أخر يحسب للقوات اليمنية في تنفيذ عمليات على هدف بحري يبعد هذه المسافة ومعرفة مكان الهدف المتحرك وتحديده بدقة