مارس 17, 2025 - 23:33
اليمن ومعادلة التصعيد بالتصعيد ...ملاحة أمريكا وقواتها البحرية تحت مقصلة الاستهداف

عرب جورنال / زين العابدين عثمان - 

الحملة الجوية الذي نفذتها أمريكا بقيادة ترامب لاستهداف العاصمة صنعاء وبقية المحافظات تعتبر تصعيد عدواني جديد يأتي في إطار الدفاع عن كيان العدو الإسرائيلي وحمايته وأيضا محاولة لترميم هيبة امريكا وسمعتها التي تآكلت أمام اليمن خلال جولة المواجهة البحرية السابقة بالبحر الأحمر .

فقد تعمد العدو الامريكي وبالاخص المجرم ترامب وإدارته الجديدة أن يستخدم كل طاقة حاملة طائراته يو إس إس ترومان ومجوعتها البحرية وتنشيط قواعده الجوية في دول الخليج البحرين وقطر والامارات والسعودية لينفذ حملة جوية متعددة الاتجاهات اشبه ماتكون حملة لاستعراض القوة ينطلق هدفها صنع هالة إعلامية تمكنه من إعادة هيبة امريكا في ذهنية دول العالم انها مازالت قادرة على شن هجمات واسعة على اليمن وقادرة على ردع أي تهديد تواجهه.


مابعد العدوان... ومستقبل المعركة 

بعد أن شنت أمريكا غاراتها الاجرامية التي راح ضحيتها نحو 39 شهيدا وجريحا من المدنيين في العاصمة صنعاء وصعدة فالمعركة القائمة ستدخل مرحلة مختلفة من التصعيد والتصعيد المضاد ,فمقابل هذا العدوان إتجهت قواتنا المسلحة بشكل فوري لإتخاذ قرار التصعيد المضاد وبدأت بتوجيه أول ضربة جوابية ب18 صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة لاستهداف حاملة الطائرات يو إس إس ترومان في البحر الاحمر .

ولتتضح الصورة أكثر فان قرار التصعيد يتضمن توسيع نطاق المعركة لتشمل إتجاهين :

أولا: إدخال الملاحة البحرية الامريكية تحت الحظر الكامل في مياة البحر الاحمر والعربي وخليج عدن كماهو حال سفن كيان العدو الاسرائيلي فجميع السفن التجارية والنفطية التابعة للشركات الامريكية ستكون تحت الاستهداف طالما استمر العدوان على اليمن .

ثانيا : وضع القوات البحرية الامريكية وكل اصولها من اساطيل وحاملة طائرات وقطع حربية كاهداف ثابتة حيث سيتم مهاجمتها بشكل مستمر ومتصاعد.

اليمن...في موقع القوة والمبادرة 

رغم تراكم متطلبات المعركة التي تخوضها قواتنا المسلحة في مواجهة العدو الامريكي من جهة وحظر ملاحة كيان العدو الاسرائيلي من جهه اخرى لكنها حققت نجاح جديد بفضل الله تعالى في ضرب حاملة الطائرات ترومان في ظل جهود و قدرات عسكرية واستخبارية دقيقه , لذا هذا النجاح سيشكل تفوقا استراتيجاً يكسب قواتناالمسلحة ميزة الفعل والسيطرة على دفة المعركة البحرية بكل ابعادها و بالشكل الذي يخفف كلفة اي خسائر ناجمة عن اي عدوان جوي على البلاد وبالصورة التي تجعل العدو الامريكي يعيش حالة الردع والفشل المسبق لمختلف مخططاته وتحركاته العدوانية المنطلقة من البحر الاحمر .

أخيرا
نؤكد قواتنا المسلحة لن تتوقف عند أي سقف بل ستواصل التصعيد وتوسيع الضربات حتى يتم كسر امريكا وردع بلطجتها العدوانية إضافة الى ارغام كيان الاسرائيلي برفع حصاره الظالم على قطاع غزه. فالمسألة مرتبطة بهذا المسار و العمليات القادمة بعون الله تعالى ستكون ذات تأثير وقوة أكبر لم تكن في الحسبان فحاملة الطائرات ترومان قد لاتسلم في هذه الجولة وقد تتعرض لضربات مدمرة تطيح بها عسكريا بعون الله تعالى وتوفيقه


- باحث عسكري