أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، أن العراق يخطط لاستئناف تصدير ما لا يقل عن 300 ألف برميل يوميًا من النفط الخام فور إعادة تشغيل خط الأنابيب الممتد من شمال البلاد إلى تركيا، والذي ظل مغلقًا منذ ما يقرب من عامين.
وأشار الوزير، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إلى أن الحكومة العراقية بدأت تحركات رسمية لإقناع حكومة إقليم كردستان بنقل النفط إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، في خطوة تهدف إلى إعادة تفعيل خط الأنابيب وتحقيق توافق بين الطرفين.
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن التصريحات الأخيرة تعكس نقطة تحول في المفاوضات طويلة الأمد بين بغداد وأربيل بشأن استئناف الصادرات النفطية عبر خط أنابيب كردستان – تركيا، رغم عدم الإعلان عن موعد رسمي لاستئناف الضخ.
واستئناف شحنات النفط عبر هذا الخط قد يشكل تحديًا إضافيًا للحكومة العراقية، التي تلتزم بتخفيض إنتاجها النفطي بموجب اتفاقيات تحالف أوبك+، مما قد يستدعي إعادة التفاوض بشأن حصص الإنتاج، وفقًا لتقرير بلومبرغ.
وتعود أزمة خط الأنابيب إلى مارس 2023، عندما أوقفت تركيا استخدامه بعد حكم محكمة تحكيم دولية ألزمها بدفع 1.5 مليار دولار تعويضًا للعراق. في البداية، عزت أنقرة الإغلاق إلى أضرار مزعومة بسبب زلزال فبراير 2023، لكنها لاحقًا أكدت استعدادها لاستئناف العمليات، ملقية الكرة في ملعب بغداد. ومع ذلك، استمرت المفاوضات في التعثر بسبب عقبات فنية ومالية.
واتخذ البرلمان العراقي، يوم الأحد الماضي، خطوة جديدة لحل الأزمة، حيث أقر تعديلًا في الميزانية يسمح للحكومة بدفع 16 دولارًا مقابل إنتاج ونقل كل برميل نفط، مما يعكس تقدمًا نحو تسوية الخلافات المالية بين بغداد وأربيل.
كما رحبت جمعية منتجي النفط في كردستان بهذه الخطوة، مؤكدة في بيان رسمي، أمس الاثنين، أنها تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لاستئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب.
إلى جانب ذلك، كشف عبد الغني أن العراق يعمل مع تركيا على تجهيز خط الأنابيب لنقل النفط إلى ميناء جيهان، الذي يتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، إلا أنه لم يحدد ما إذا كان العراق سيستغل الطاقة الكاملة للخط عند استئناف التشغيل.
