أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، بشدة ما وصفته بمشاركة أجهزة السلطة الفلسطينية في الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين، معتبرة أن هذه الأعمال تمثل جريمة بحق الشعب الفلسطيني وتنكرًا لدماء الشهداء.
واستنكرت الحركة في بيان صحفي استمرار اعتداءات أجهزة السلطة في الضفة الغربية، مشيرة إلى إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين واعتقال المصابين، ووصفت هذه السلوكيات بأنها تتجاوز الخطوط الحمراء وتتعارض مع القيم الوطنية والأخلاقية.
وشددت "حماس" على أن محاصرة المستشفيات وإطلاق النار داخلها وملاحقة المقاومين لصالح الاحتلال تمثل أفعالًا خارجة عن الصف الوطني. واعتبرت أن تزامن هذه الانتهاكات مع العدوان الإسرائيلي على جنين يعكس مستوى خطيرًا من التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، الذي وصفته الحركة بأنه نهج مرفوض من جميع مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة.
ودعت الحركة الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والمجتمعية في الضفة الغربية إلى التحرك بقوة لوضع حد لهذه الانتهاكات، والتصدي لعدوان الاحتلال واستهدافه للمقاومين في جنين. كما طالبت بتصعيد المواجهة مع الاحتلال في نقاط التماس والحواجز العسكرية والمستوطنات.
وأكدت "حماس" أهمية تنسيق الجهود الوطنية لمواجهة استهداف المقاومين وتصعيد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، داعية إلى النهوض بالعمل المقاوم وجعل الاحتلال يدفع ثمن جرائمه المتزايدة بحق الشعب الفلسطيني.
