
وقّع أكثر من 6600 أكاديمي وطالب وشخصية عامة في بلجيكا على رسالة مفتوحة تدعو الجامعات البلجيكية إلى إنهاء تعاونها مع الاحتلال الإسرائيلي، بسبب ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة.
من بين الموقّعين شخصيات بارزة، منها نائبة رئيس الوزراء الفلمنكية بيترا دي سوتر، ومراسل الحرب السابق رودي فرانكس، والناشطة المناخية جريتا ثونبرج، والمخرج البريطاني كين لوتش.
وأكدت الرسالة أن "الاستمرار في التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي يعكس تواطؤاً مع أكبر انتهاك للقانون الدولي في عصرنا".
وأشارت الرسالة إلى بيان صدر في أكتوبر 2023، حذّر فيه أكثر من 800 باحث من خطر الإبادة الجماعية في غزة. وأضاف الموقّعون: "اليوم، أصبح تحذيرهم، المستند إلى خبرة أكاديمية ومعرفة تاريخية، حقيقة واقعة".
ويرى الأكاديميون أن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية واجب قانوني وأخلاقي، مستندين إلى أحكام من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالإبادة الجماعية والانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان. كما أشاروا إلى مذكرات الاعتقال الصادرة بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.
وشدد الموقّعون على أن الجامعات البلجيكية، كمؤسسات عامة، والحكومة البلجيكية ملزمتان قانوناً بإنهاء الشراكات مع الجهات التي تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك المؤسسات الإسرائيلية المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان، وتعليق مشاركة إسرائيل في برامج البحث والتعليم الأوروبية.
واختتمت الرسالة بالتأكيد على أن إنهاء هذه الشراكات يُعد خطوة ضرورية لتعزيز العدالة واحترام القانون الدولي، مع ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.