
عرب جورنال / زين العابدين عثمان -
في تقييم النتائج والمعادلات التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومواجهة كيان العدو الاسرائيلي والامريكي فأول مايمكن ملاحظته أن حجم وابعاد هذه المعادلات لاتتوقف عند المستوى التكتيكي للحرب بل وصلت الى وضع استراتيجي غير مضبوط باي قواعد اشتباك .حيث تجاوز مفعول العمليات الهجومية كل فرضيات العدو الاسرائيلي والامريكي وبدأت بتحقيق متغيرات وانجازات كبرى غيرت وجه الحرب وموازينها العسكرية والردعية.
"المعركة البحرية"
في هذه المعركة نجحت القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى وخلال مدة المواجهة من فرض إغلاق لملاحة كيان العدو الصهيوني والامريكي والبريطاني بشكل كامل في نطاق مياة البحر الاحمر و العربي وصولا الى اعماق المحيط الهندي حيث تمكنت من إستهداف جميع السفن المرتبطة بهم في هذه البحار بصورة متصاعدة وأرغمت شركات الشحن الدولية التي كانت تتعاقد معهم الى اعتماد طريق من اقصى المحيط الهندي والالتفاف على القارة الافريقية.
كذلك تمكنت القوات المسلحة اليمنة بعون الله تعالى توجيه هزيمة ساحقة ضد الحملة البحرية "تحالف الازدهار واسبيدس" التي كانت تقودها امريكا وحلفاءها من دول الغرب في البحر الاحمر والعربي والتي كانت مشكلة باكثر من 15 قطعة حربية تتقدمها المدمرات الامريكية وحاملات الطائرات .حيث تم مهاجمة هذه القطع وطردها بالكامل من البحر الاحمر .
وهذا ماجعل امريكا تعيش حالة عدم القدرة على اعادة المعركة البحرية لنصابها او حماية اي سفينة تخصها او تخص كيان العدو فالفشل الاستراتيجي الذي تعرضت له قواتها البحرية وحاملات الطائرات والقوى الرديفة التي شاركت بها اوروبا لايمكن تعويضه باي شكل فالهزيمة اصبحت كاملة
"على مستوى معركة القصف البري لعمق العدو الاسرائيلي"
في هذه المعركة ايضا نجحت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى من تحقيق انجازات نوعية منها قصف منطقة يافا (تل ابيب) بالطائرات المسيرة و الصواريخ الفرط صوتية فابرز تلك الانجازات انها كسرت التفوق التكنولوجي لانظمة كيان العدو الدفاعية واطاحت بمنظومة أمنه القومي الاستراتيجي فبعد تعرض مركز ثقله " تل أبيب" للاستهداف ووصول الصواريخ الفرط صوتية بنجاح اصبحت كل اعماقه الحيوية غير آمنه بالكامل من يافا المحتلة الى حيفا وعسقلان والمناطق ذات القيمة الحيوية العالية بالاخص المناطق الصناعية والنووية .
- باحث عسكري