يناير 8, 2025 - 19:42
هؤلاء هم أبرز المرشحين لرئاسة لبنان

مستجدات - عرب جورنال 

وسط ترقب داخلي وخارجي للانتخابات الرئاسية في التاسع من كانون الثاني، يستقبل لبنان عام 2025، والبحث جار عن توفير أكبر قدر من التوافق على انتخاب الرئيس المقبل، بالرغم من بروز أسماء مرشحين عدة.

وبرز مؤخراً إسم قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح رئاسي، وخاصة بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان. لعون علاقة وطيدة مع الغرب، وتحديداً مع الولايات المتحدة الأميركية، لكنّه لغاية اليوم لم يتمكن من جعل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ولا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يؤيدانه.

وبالإضافة إلى عون، يبقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مرشح الفريقين اللذين لم يتخليا عنه (حزب الله وحركة أمل)، لكن حظوظه قد تكون تراجعت، بسبب التدخلات العربية والاميركية المباشرة التي تفضل ترشيح شخصيات أخرى، إضافة إلى أن فرقاء مسيحيين أساسيين مثل التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية يرفضون ترشيحه، لاعتبارات مختلفة.

وبالمقابل، يطرح رئيس حزب القوات سمير جعجع نفسه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، ولا يمانع متى تم توفير الدعم والحشد له. لكنه يواجه اعتراضات عدة.

أما نعمة افرام الذي أعلن ترشحه رسمياً واستعداده “لتحمل وتولي المسؤولية الوطنية”، لم يحظَ لغاية اليوم بالتأييد المسيحي العام. في حين النائب ابراهيم كنعان يحظى بـ “بركة بكركي”، وهو النائب الذي خرج من عباءة التيار الوطني الحر. ويلقى رضى من الجانب الفرنسي، وخاصة بعدما تم التداول بأنّ الموفد الفرنسي جان ايف لودريان طرح لائحة سداسية بأسماء شخصيات سياسية “غير مستفزة” من بينها كنعان.

ومن الأسماء المطروحة أيضاً، رجل الأعمال والمصرفي سمير عساف، والمدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري الذي يبرز كمرشح توافقي، ويُعد أحد الاسماء المرشحة التي طرحها النائب جبران باسيل.

وفي السياق، يتمتع الوزير السابق زياد بارود، بدعم باسيل والفرنسيين على حد سواء، ولو أنه يرفض أن يتم إدارج إسمه في بازار الاسماء. كما أن اسم النائب فريد هيكل الخازن يطرح للرئاسة.

كما تطرح أسماء العميد جورج خوري، سفير لبنان السابق في الفاتيكان، والذي يحظى بدعم باسيل، الرافض بشدة للمرشحين فرنجية والعماد عون، كما يحظى برضى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وكان قد طُرح اسمه للرئاسة بعد انتهاء عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان.

وأيضاً يطرح اسم وزير الخارجية الأسبق ناصيف حتّي، حيث تفيد المعلومات أنّ إسمه مطروح من قبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط من باب كسر الجمود والتفتيش عن اسم يحظى أيضاً بموافقة “الثنائي”. وشغل حتّي منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس حسان دياب، وتمرس بالعمل الديبلوماسي من خلال جامعة الدول العربية.

ويبقى اسم الوزير السابق جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مطروحاً. وأزعور حصل على 59 صوتا في آخر جلسة لانتخاب رئيس قبل سنة، وربما تبدلت اليوم المعطيات السياسية بين القوى التي أيدته في وقت سابق.

كذلك، برز اسم رجل الأعمال سليم إده، الابن البكر للوزير السابق ميشال إده. وهو من بين الأسماء التي طُرحت فرنسياً. وإده اختاره أيضاً نواب التغيير كمرشح لرئاسة الجمهورية ووضعوا اسمه في صندوق الاقتراع في جلسة الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في العام 2022.

ومن بين الاسماء المطروحة ايضاً، وزير الاتصالات الأسبق جان لوي قرداحي، وتم تداول معلومات في وقت سابق تفيد بأنّ باسيل طرح أربعة أسماء للرئاسة، اضافة إلى خوري وقرداحي، وهما ناجي البستاني وزياد حايك.

لا يمكن التعويل على أنّ الجلسة الأولى ستؤدي بالضرورة لانتخاب رئيس للجمهورية، فكل الأسماء التي سبق ذكرها ستبقى ضمن دائرة “الأخذ والرد” إلى حين التوافق على مجموعة منها للوصول إلى صندوق الإقتراع، قبل إجراء جولة ثانية وربما أكثر في حال عدم حسم الأمر من الجولة الأولى.