ديسمبر 31, 2024 - 20:03
عام ونيف على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزّة.. إليكم آخر الاحصاءات

مستجدات - عرب جورنال 

شن الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على قطاع غزة، ومارس على مدى عام وما يزيد عن الثلاثة أشهر أعمال إبادة جماعية، وارتكب آلاف المجازر.

فمنذ بدء الحرب على القطاع، إرتكب العدو الاسرائيلي حوالي الـ 9973 مجزرة مخلفا دمارا وصل الى ما يقارب 86 % من إجمالي المباني في القطاع نتيجة للقصف المتواصل.

كما وأباد جيش الاحتلال 1,413 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5,455 شهيدًا، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.

وقد بلغ عدد شهداء الإبادة الجماعية 56,714 شهيدًا ومفقودًا، في حين أنّ 11,200 مفقود لم يصلوا إلى المستشفيات، فيما بلغ عدد الشهداء الأطفال 17,818 شهيدًا، ومنهم 238 طفلًا رضيعًا وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، فيما استُشهد 853 طفلًا اخلال الحرب وعمرهم أقل من عام.

وأشارت الاحصائيات إلى أن 44 فلسطينياً استشهدوا نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والمجاعة، فيما استشهد ستة فلسطينيين نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 5 أطفال، و12287 شهيدة من النساء قتلهن الاحتلال، و 1068 شهيدًا من الطواقم الطبية، و94 شهيداً من الدفاع المدني، و201 شهيداً من الصحفيين، و728 من عناصر وشرطة تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال.

وأفادت معطيات وزارة الصحة الفلسطينية بارتكاب الاحتلال أكثر من 147 جريمة استهداف الاحتلال لعناصر وشرطة وتأمين مساعدات.

وفي إحدى جرائمه الوحشية المتواصلة، فقد أقام الاحتلال 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، حيث تم انتشال 520 شهيداً منها، بينما وصل 108189 جريحاً ومصاباً إلى المستشفيات، منهم 399 من الصحفيين والإعلاميين، بينما 70% من الضحايا المدنيين هم من الأطفال والنساء.

ونتيجة حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال شنّها ضد قطاع غزة، فإن نحو 35060 طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، وأن 12125 سيدة فلسطينية فقدت زوجها، بينما استهدف الاحتلال 21 مركزاً للإيواء والنزوح، في ظل مزاعمه بأن 10 % من مساحة قطاع غزة تعتبر "مناطق إنسانية".

هذا ويُواجّه أكثر من 3500 طفل شبح الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في ظل استمرار الاحتلال إغلاق آخر معبر في قطاع غزة لمدة 236 يوماً، مما منع 12650 جريحاً من السفر للعلاج، و3000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج، أسوة بنحو 12500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.

وقد أدى النزوح المتواصل إلى إصابة 2136026 فلسطينياً بأمراض معدية، و71338 حالة أصيبت بعدوى التهابات الكبد الوبائي، وحوالي 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية، بينما يعاني حوالي 350 ألف مريض بأمراض مزمنة من الخطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية.

وأفاد "المكتب الإعلامي" بأن الاحتلال اعتقل أكثر من 6600 فلسطيني خلال جريمة الإبادة الجماعية، منهم 331 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، و43 حالة اعتقال من الصحفيين، و26 حالة اعتقال لعناصر الدفاع المدني الفلسطيني.

لقد أدت حرب الإبادة الجماعية إلى نزوح 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وتدمير 213 مقراً حكومياً، و135 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي، و353 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما استشهد 12780 طالبا وطالبة، وحرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، وقتل 756 معلماً وموظفاً تربوياً في الكادر التعليمي.

ودمر الاحتلال خلال حربه 823 مسجداً بشكل كلي، و158 مسجداً بشكل جزئي، و3 كنائس، و19 مقبرة دمرها الاحتلال بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، كما دمر 161600 وحدة سكنية بشكل كلي، و194 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، بينما باتت 82 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

وبحسب التقرير الفلسطيني، فقد ألقى الاحتلال خلال حربه الهمجية 88 ألف طن متفجرات على قطاع غزة، واستهدف 162 مؤسسة صحية، ودمر 206 مواقع أثرية وتراثية، و717 بئر مياه، حيث بلغت نسبة الدمار الإجمالية نحو 86 %، بينما بلغت الخسائر الأولية المباشرة حوالي 37 مليار دولار بسبب حرب الإبادة الجماعية الصهيونية ضد قطاع غزة.

وعلى جانب آخر من الاعتداءات المتواصلة على القطاع، لم تقتصر فقط جرائم الاحتلال الاسرائيلي على المدنيين العٌزل في القطاع هذا العام، بل طالت قيادات أبرزها رئيس المجلس السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني استشهاده عبر عملية اغتيال استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، قبل نحو 5 أشهر، في فجر الـ 31 من تموز/يوليو 2024ـ والذي إعترف به كيان الاحتلال على لسان وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حول مسؤوليتهم عن اغتياله.

كما وطالت يد الاحتلال الاجرامية خليفة الشهيد اسماعيل هنية، رئيس المجلس السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، عقب اشتباك طويل في 16 تشرين الأول/اكتوبر في قطاع غزة.

ورغم التحديات والعقبات الجسيمة التي واجهتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بفعل اشتداد العدوان الإسرائيلي وتواصل الحصار منذ ما يزيد عن أربعة عشر شهرا إلا أنها لم تظهر أي نوع من التراجع أو الانكسار أو الضعف.

وشهد العام الجاري عمليات شبه يومية ضد مواقع قوات الاحتلال، خصوصا في مناطق التوغل في شمال وجنوب قطاع غزة، ويعتبر ذلك صمودا رغم تواصل جرائم الاحتلال.

المقاومة الفلسطينية استخدمت خلال معركتها المستمرة منذ عام تكتيكات عديدة في مواجهة جيش الاحتلال تمثلت بسلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها مؤخرا في شمال قطاع غزة وكان أخرها إطلاق عدد من الصواريخ من منطقة بيت حانون باتجاه غلاف غزة، وقد جاء ذلك بعد مرور أربعمائة وخمسين يوما على العدوان الإسرائيلي، إلى جانب أن المنطقة التي خرجت منها الصواريخ شهدت ثلاث عمليات إسرائيلية كبيرة، فضلا عن دخول جيش الاحتلال عشر مرات إلى بيت حانون.

وفي ظل زعم الاحتلال تحقيق انجازات ميدانية على الأرض في قطاع غزة إلا أن تصريحات المسؤولين الإسرائيلين تثبت أن قدرات المقاومة الفلسطينية ما زالت تربك الاحتلال، حيث حذر مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من استعادة حماس لقوتها السياسية، في ظل غياب السياسة الواضحة تجاه قطاع غزة.