نوفمبر 28, 2024 - 19:44
رسائل عسكرية هامة لقائد الأنصار

مستجدات - عرب جورنال 

ألقى قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة تحدث فيها عن آخر المستجدات والانتصار الكبير الذي حققه حزب الله على العدو الصهيوني

وتوجه السيد الحوثي بالتهاني والمباركة لحزب الله قيادة ومجاهدين ولكل جمهور المقاومة وللشعب اللبناني بكله وللبنان رسميا وشعبيا سائلا الله أن يتم لهم هذا النصر وأن يقيهم شر العدو الإسرائيلي. مؤكدا أن ما بعد الانتصار في لبنان تتعاظم المسؤولية على أمتنا الإسلامية لنصرة غزة.

وقال السيد الحوثي: “ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات” جملة هتف بها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه متوجا بها انتصارا إلهيا تاريخيا في مرحلة مهمة جدا”، لافتا إلى أنه عندما نشأت في لبنان أمة مجاهدة مؤمنة تأخذ بأسباب النصر تَحَقق الوعد الإلهي الذي وعد الله به عباده المؤمنين، والله لا يخلف وعده.

وأكد السيد الحوثي أن الله سبحانه وتعالى منَّ بانتصار تاريخي عظيم ومهم جدا على العدو الإسرائيلي مباشرة، ليضاف هذا الانتصار إلى سجل من الانتصارات الكبرى والتاريخية والمهمة. موضحا أن الانتصار الذي منّ الله به في هذه المرحلة الحساسة والمهمة في مواجهة العدو الإسرائيلي جاء بعد عدوان واستهداف غير مسبوق للبنان وحزب الله، فالاستهداف الذي تعرض له لبنان وحزب الله كان مدعوما أمريكيا بشكل كبير جدا، فالأمريكي شريك في خيبة الأمل كما كان شريكا في العدوان والإجرام بكل ما قدمه من دعم كبير للعدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان.

وأضاف: النصر الذي تحقق في لبنان هو من الله سبحانه وتعالى وثمرة لجهود الرجال المؤمنين الثابتين، والحاضنة الشعبية الصابرة. لافتا إلى أن الصبر من أهم أسباب النصر عنما يكون في إطار الموقف والعمل والتضحية والتوكل على الله والثقة به واحتساب الشهداء عند الله.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي كان يراهن على ما قد ألحقه بحزب الله من ضربات موجعة ومؤلمة واستهداف للقادة أنه قد هيأ الأرضية اللازمة لإلحاق هزيمة كاملة بحزب الله.

وقال السيد الحوثي "إذا كان لدى البعض تصور أنه ليس بالإمكان إفشال العدو الإسرائيلي فهذا الانتصار التاريخي في لبنان شاهد من الواقع على أنه بالإمكان أن يتم إفشال العدو الإسرائيلي”.

وأوضح السيد الحوثي أن "الأهداف التي أعلنها العدو الإسرائيلي لعدوانه على لبنان مرتفعة السقف وتمثل طموحاته وأمانيه ضد حزب الله فأهداف وطموحات العدو الإسرائيلي في لبنان كانت تدمير حزب الله ونزع سلاحه وألا يبقى للمقاومة الإسلامية أي وجود في لبنان وألا يبقى للجهاد أي راية، كما أراد العدو أن يفرض تغييرا سياسيا من خلال الحملة التي أطلقها الأمريكي لفرض معادلات في خدمة العدو الإسرائيلي ليس على مستوى لبنان فحسب بل على مستوى ما يعبرون عنه بالشرق الأوسط بشكل كامل. مؤكدا أن الأعداء يعتبرون جبهة حزب الله في لبنان ذات أهمية كبيرة جداً على مستوى واقع الأمة بكلها".

وأكد السيد الحوثي أن "ما تحقق في لبنان هو نعمة من الله في فشل العدو الإسرائيلي وخيبة آماله. لافتا إلى أن المعيار للانتصار في لبنان يتجلى في ثلاثة أمور: أهداف العدو المعلنة، وعمليات حزب الله التي ألحق بالعدو النكاية الكبيرة، والفشل المتكرر في الميدان".

وأشار إلى أن "ما كان يتمناه العدو الإسرائيلي ويسعى له أن يتحول الوضع لحزب الله إلى حالة سياسية تترك المسار الجهادي وتتخلى عن راية الجهاد. وأكد السيد أن العدو فشل فيما كان يتمناه بتغيير الوضع السياسي في لبنان من خلال الحملة الأمريكية لإثارة الفتنة الداخلية والضغط على القوى اللبنانية لفرض متغيرات لخدمة العدو الإسرائيلي".

وقال السيد الحوثي "يشهد لوجود قدرات حزب الله الأحد اللاهب الذي أمطر فيه حزب الله بالصواريخ وبالطائرات المسيرة يافا المحتلة التي يسميها العدو بـ “تل أبيب””، وأضاف: “تجلى في عمليات حزب الله اليومية وخصوصا يوم الأحد اللاهب أنه على مستوى القدرات لا يزال في وضع قوي ومتماسك وبمستوى كبير.

وأكد السيد الحوثي أن "انتصار حزب الله تجلى بالنكاية الكبيرة التي ألحقها بالعدو الإسرائيلي في ضباطه وجنوده وآلياته العسكرية والتأثير على المستوى المعنوي في الجيش الإسرائيلي، كما تجلى انتصار حزب الله في الفشل المتكرر في عمليات العدو الإسرائيلي التي أراد بها التوغل والتقدم في مسارات أخرى كان يسعى للوصول إليها في الميدان".

ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي حرص على التكتم الإعلامي والتغطية على ما يحدث حتى لا يظهر حجم خسائره في الميدان والمغتصبات والقواعد، وإعلام العدو يتحدث عن الخسائر والتأثير الكبير على الوضع الاقتصادي وكلفته الكبيرة بسبب الشلل الذي أصابع مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة، كما أن حجم المواجهة الساخنة جدا مع الجبهة اللبنانية زاد من التأثيرات الكبيرة على وضع العدو الاقتصادي المتأثر والمتضرر جدا بفعل عدوانه المستمر على غزة".

وأضاف: “كان للنكاية بالعدو والتأثير عليه تأثير كبير في تحقيق الانتصار المهم”، مشيرا إلى أن العدو رأى أن الكلفة إلى الوصول لأهدافه المعلنة كبيرة وأصبحت متعذرة ووصل إلى حالة يأس من القضاء على حزب الله".

وقال السيد الحوثي "تبرير المجرم نتنياهو للاتفاق الذي تم شاهد على حجم النكاية بالعدو الإسرائيلي، لأنه تحدث عما يعانيه ما يسميه بـ “الجيش الإسرائيلي” وحاجته إلى الترميم فالمجرم نتنياهو تحدث عن مستوى الخسائر والكلفة الكبيرة بالرغم من الدعم الأمريكي والدعم الغربي الهائل جدا".

ولفت إلى أن "في مقدمة دلالات النصر المهم في لبنان هو الدلالة الواضحة على إمكانية فشل العدو الإسرائيلي مهما حظي به من دعم أمريكي وغربي".

وأوضح أن "الجبهة الإسرائيلية ضد أمتنا الإسلامية وفي مقدمة العرب باتت كما يتضح ويتجلى جبهة غربية أمريكية، فما يُلقى من قنابل وصواريخ على الفلسطينيين واللبنانيين قد يكون بكله من القنابل والصواريخ الأمريكية".

وجدد التأكيد على أن العدو الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة رغم الدعم الكبير بالعتاد من ألمانية وفرنسا وبريطانيا وهولندا ودول أوروبية وغربية".

وأشار السيد الحوثي إلى أن حالة اليأس وعُقَد الإحباط والشعور بالهزيمة أثّرت عند بعض العرب على مواقفهم تجاه ما يحصل، مؤكدا أن الانتصار في لبنان يدل على أنه بالإمكان أن يفشل العدو وأن يُهزم عندما تتوفر العناصر الأساسية والمهمة لتحقيق النصر.

وقال إنه "لو نجح العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان فلن تكون المأساة على لبنان بل سيوظف ذلك على مستوى المنطقة بكلها”. لافتا إلى أن واقع الأنظمة يشهد أنها جاهزة للهزيمة ابتداء. وأضاف: “العدو الإسرائيلي يطمع فعلا أنه لو تخلص من لبنان وفلسطين والقوى الحية في الأمة، سيطمع في السيطرة على الأمة وفرض ما يريده مع الأمريكي".