حول إمكانية أن تتسبب زيادة إنتاج كازاخستان من النفط بانهيار أسعار الذهب الأسود، كتبت أولغا ساموفالوفا، في صحيفة "فزغلياد" الروسية:
في العام 2025، سيكون لدى "أوبك+" العديد من الأعداء الذين قد يتسببون في انهيار اتفاق الكارتل. فمن ناحية، هناك عدو خارجي يتمثل في دونالد ترامب، الذي يدعم صناعة النفط الأمريكية، والتي من المتوقع أن تزيد إنتاجها؛ ومن ناحية أخرى، هناك عدو داخلي، هو كازاخستان، حسبما كتبت بلومبرغ.
فلقد استثمرت كازاخستان 45 مليار دولار في توسيع حقل تنغيز، وهو أكبر حقل نفط في البلاد. وسيكون هذا المشروع جاهزا في العام 2025. ونتيجة لذلك، تستطيع كازاخستان أن تزيد إنتاجها من النفط إلى مستوى قياسي يبلغ مليوني برميل يوميا في العام المقبل. ولكن حصتها لا تسمح بزيادة إنتاجها بموجب اتفاق أوبك+.
وفي الصدد، قال الخبير في صندوق أمن الطاقة الوطني والجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف: "إذا انتهكت كازاخستان الحصص بشكل واضح، فقد يؤدي ذلك إلى تقويض اتفاق أوبك+. كازاخستان لاعب كبير للغاية، وإذا تجاهلت الصفقة أو قررت مغادرة أوبك، فإن الأعضاء الآخرين في المنظمة قد يحذون حذوها أيضًا".
في الوقت نفسه، هناك توقعات بأن يزداد إنتاج النفط بشكل كبير، في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي يدعم صناعة النفط، وسيتعين على أوبك+ ليس التخلي عن الزيادة المرغوبة فحسب، بل والبدء مرة أخرى في خفض أحجام الإنتاج. وهذا بالطبع سيسبب أيضًا استياءً بين أعضاء أوبك وقد يؤدي إلى انهيار الاتفاق.
في الوقت الحالي، يراهن الخبراء على أن تتمكن "أوبك+" من التوصل إلى اتفاق داخلي مع جميع أعضائها، ويبقى ممكنًا تجنب انهيار الاتفاق.