في حوار خاص تستضيف "عرب جورنال"، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حسن عبد الحميد ، للحديث عن تطورات المشهد السياسي والعسكري في غزة وعموم جبهات الدعم والإسناد وعلى رأسها اليمن ولبنان. ويناقش الحوار انعكاسات انتقال المقاومة الإسلامية في لبنان إلى مرحلة جديدة من مواجهة الاحتلال بعد تصاعد الضربات النوعية والقوية التي تشنها المقاومة على أهداف عسكرية وحساسة في العمق الإسرائيلي، تزامناً مع نجاحها في التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية جنوب البلاد. كما يناقش الحوار التداعيات المتوقعة لانتكاسة الاحتلال بعد هجومه الباهت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما إذا كانت هذه التداعيات ستنعكس على تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، وكذلك التصعيد الإسرائيلي على مستوى المنطقة.
عرب جورنال / حوار / حلمي الكمالي _
التحية والتقدير للشعب اليمني الشقيق والجيش اليمني البطل وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولأنصار الله، الذين كانوا ومازالوا وعلى الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله ومقاومته
المقاومة اليمنية نجحت في أن تكون عنصراً رئيسياً في معادلة المواجهة مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" الصهيونية والغرب الأطلسي المساند للاحتلال، والأحلاف الدولية ضد اليمن لن يثنوا المقاومة اليمنية والشعب اليمني عن الوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني
لقد حققت المشاركة اليمنية في معركة طوفان الأقصى، إنجازات نوعية لصالح غزة ولبنان، وتمكنت من تغيير معادلة الردع لصالح صمود محور المقاومة في مواجهة المشاريع الإسرائيلية الأمريكية الاستعمارية على مستوى المنطقة
رغم حرب الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة إلا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة فضّلوا الجوع على الركوع، والصمود والثبات وعدم تكرار تجربة النكبة الكبرى عام 1948، واليوم التالي لقطاع غزة لن يكون إلا يوماً فلسطينياً بامتياز عنوانه الصمود والثبات والعزة والكرامة
صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته واستمرار المقاومة الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في لبنان واليمن وسورية والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مكّن من إفشال المشروع الصهيوني الإمبريالي الأمريكي القائم على القتل والتدمير والإعتقال والتهجير والضم والحسم
كل الجهود الجارية الآن لوقف إطلاق النار في غزة لم تصل بعد إلى نتائج، رغم الحديث عن عديد المبادرات التي تطرح سواء إن كان ما يتعلق بقطاع غزة أو ما يتعلق بلبنان
طوفان الأقصى نسفت أسطورة الجيش الذي لا يقهر بعد أن قهرته وداسته أقدام المقاومين، وأظهرت أن "إسرائيل" الصهيونية لم تعد الملاذ الأمن لليهود في العالم، وهذا ما دفع ما يزيد عن 500 ألف مستوطن إلى مغادرة الكيان والهجرة المعاكسة
المقاومة الإسلامية في لبنان أفشلت الهجوم البري الإسرائيلي وكبدت الاحتلال خسائر فادحة، وهذا النجاح في إفشال مخططات العدو واستهدافاته في جنوب لبنان؛ يشكل عاملاً رئيسياً في التأثير على الحرب الإجرامية على قطاع غزة والعدوان على اليمن والعراق وسورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة بشكل عام
انعكاسات الرد والرد المتبادل بين الاحتلال والجمهورية الإسلامية الإيرانية لها تأثيراتها على الأوضاع في غزة ومن ثم على لبنان، حيث تربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة التصعيد ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني
_ في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة، وسط صمود الشعب الفلسطيني رغم القتل المباشر وسياسة التجويع للعام الثاني على التوالي، واستمرار أيضاً مخططات تهجير أبناء القطاع.. كيف يمكن قراءة المشهد اليوم في غزة على كافة الأصعدة ؟ وهل هناك تحركات لمفاوضات جدية جديدة لوقف إطلاق النار؟ وأي رؤية للمقاومة الفلسطينية في ما يخص اليوم التالي للحرب في غزة، في ظل صمودها الأسطوري ونجاحها في تقويض أهداف الاحتلال المعلنة من الحرب.
للشهر الثالث عشر على التوالي من حرب الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة وفقاً لخطة الجنرالات الصهيونية القائمة على إيصال قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، ولا يوجد أمام الشعب الفلسطيني سوى خيار الموت أو التهجير والرحيل، لكن الشعب الفلسطيني وحالة الصمود والثبات والتضحيات الجسام ، خمسون ألف شهيد وفي مقدمتهم صف من القادة، ومائة ألف جريح وعشرات الآلاف من الأسرى والتدمير المساحي الذي طال كل شيء، فضّل الشعب الفلسطيني ومقاومته الجوع على الركوع والصمود والثبات وعدم تكرار تجربة النكبة الكبرى عام 1948.
واستمرار المقاومة الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في لبنان واليمن وسورية والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكل الحركات الداعمة والمساندة على الصعيد العالمي هذا الذي مكنه من إفشال المشروع الصهيوني الإمبريالي الأمريكي القائم على القتل والتدمير والإعتقال والتهجير والضم والحسم.
ومنذ شهر تموز وكل المفاوضات التي جرت من أجل صفقة التبادل للأسرى ولوقف إطلاق النار أفشلت حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، كل المبادرات بما فيها القرارات الصادرة عن مجلس الامن التي طالبت بوقف إطلاق النار.
وتعاملت المقاومة بكل إيجابية مع كل المبادرات التي تقدمت بهذا الخصوص انطلاقاً من الشروط التي حددتها :
• الوقف الكامل لإطلاق النار
• انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة
• إدخال المساعدات
• الإفراج عن الاسرى
• إعادة إعمار ما دمره العدوان
كل الجهود الجارية الآن لوقف إطلاق النار في غزة لم تصل بعد إلى نتائج، رغم الحديث عن عديد المبادرات التي تطرح سواء إن كان ما يتعلق بقطاع غزة أو ما يتعلق بلبنان
أمّا ما يتعلق باليوم التالي لغزة ومن الناحية الاسرائيلية الصهيونية الغربية الأطلسية، فإنها تبني في رؤياها على أن المقاومة قد انهزمت، وهذا ما لا تزكيه الوقائع الميدانية للدور الكبير الذي لا زالت المقاومة تقوم به على إمتداد ثلاثة عشر شهراً، وهو دليل قاطع على التطور الذي وصلته المقاومة وترتيب أوضاعها التي مكنتها من مواجهة هذه الحرب، ونقول وبشكل واضح أن اليوم التالي لقطاع غزة لن يكون إلا يوماً فلسطينياً بامتياز عنوانه الصمود والثبات والعزة والكرامة.
_ أي أهمية إستراتيجية لصمود المقاومة الفلسطينية في غزة، وكذلك صمود المقاومة الإسلامية في لبنان، على المدى القريب والبعيد، وذلك بالنسبة لفلسطين ولبنان أولاً، وبالنسبة لأمن ووجود دول وقوى محور المقاومة، واستمرارية المقاومة في معركة التحرير للأراضي العربية المحتلة والخلاص من سطوة الهيمنة الأمريكية الغربية على دول وشعوب الأمة العربية والإسلامية، ثانياً؟
إن معركة طوفان الأقصى وما حققته من نتائج على كافة الصعد وفي مقدمتها ضرب أهم ركيزتين في إطار المشروع الإستعماري الصهيوني والذي يلقى كل أشكال الدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدعم اللامحدود من الغرب الأطلسي:
الأولى، نسف أسطورة الجيش الذي لا يقهر والذي قهرته وداسته أقدام المقاومين.
والثانية، أن "إسرائيل" الصهيونية هي الملاذ الأمن لليهود في العالم، فاليوم لم تعد ملاذاً آمناً ، بل حتى جيشها الإجرامي غير قادر على حماية نفسه، مما دفع ما يزيد عن 500 ألف مستوطن إلى مغادرة الكيان والهجرة المعاكسة.
هذا إلى جانب الخسائر العسكرية والإقتصادية والإجتماعية والنفسية التي مني بها العدو بفعل طوفان الأقصى التي جرت رحاها لأول مرة منذ 76 عاماً على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948، فهي عملية فلسطينية بامتياز.
أما على الجبهة اللبنانية ولمقاومي حزب الله الأبطال الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى في 8 أكتوبر لعام 2023، وهذا التصدي البطولي والتحدي وعملية الربط ما بين قطاع غزة وجنوب لبنان، والموقف المشرف لسماحة السيد حسن نصر الله رحمه الله ، أن لا وقف لإطلاق النار قبل وقف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، وسبقى هذا الموقف حاضراً في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
وكذلك الدور لكل قوى محور المقاومة في سورية ومواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، ولأبطال اليمن الأشاوس وللمقاومة العراقية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوعد الصادق1 والوعد الصادق 2 بالرد على جرائم الاحتلال.
بهذا الدور الكبير والهام والتأثيرات والانعكاسات التي تركتها على كافة الصعد والرسالة البالغة التي وجهتها للاحتلال ولكل حراكاته وداعميه.
إن حروب النزهة قد ولت إلى غير رجعة، وسوف يدفعون الأثمان غاليةً، وإن المقاومة والنضال مستمراً حتى الحرية والاستقلال والعودة وعودة الحقوق العربية كاملة في فلسطين ولبنان وسورية.
_ بعد إعلان المقاومة الإسلامية في لبنان الإنتقال إلى مرحلة جديدة من مواجهة العدو الإسرائيلي، وبدء دعوتها لإخلاء مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل، بالتزامن مع تصاعد ملحوض في الخسائر البشرية لجيش الاحتلال خلال الاشتباك البري.. برأيكم كيف نجح حزب الله في استعادة زمام المبادرة وضبط إيقاع المعركة على الرغم من التصعيد الإسرائيلي الكبير، خاصةً عقب تحويله مخطط الاجتياح الإسرائيلي إلى حرب استنزاف قاسية لقدرات الاحتلال؟ وكيف سيؤثر الفشل الإسرائيلي في لبنان على مستقبل العدوان على غزة ؟
إن المقاومة اللبنانية في لبنان والتي نجدد لها التحية والتقدير لأنها قدمت خيرة قيادتها ومقاوميها شهداء على طريق القدس وفي مقدمتهم سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وقائمة كبيرة من الشهداء ومن المدنيين من النساء والاطفال.
إن استمرار المقاومة في لبنان والتي تخطت كل قواعد الاشتباك بسبب حجم الجرائم اليومية ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني، وما طرحته من معادلات جديدة وبحجم الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي ومراكزه وقواعده ومقراته وأفشلت كل محاولاته من خلال الهجوم البربري وعلى إمتداد قرابة شهر من تكبيده خسائر كبيرة في المواجهات التي جرت من نقطة الصفر والهجرة الواسعة لمستوطنات الشمال، وكذلك استهداف المراكز الحاسمة والقواعد العسكرية وبما فيها منزل المجرم نتنياهو من خلال المسيرات والصواريخ التي تعد بالمئات يومياً وعلى إمتداد ثلاثة عشر شهراً وحالة من الاستنزاف لكل قوى العدو على كافة الصعد، وهذا النجاح في إفشال كافة مخططات العدو واستهدافاته في جنوب لبنان؛ يشكل عاملاً رئيسياً في التأثير على مجريات الحرب الإجرامية على قطاع غزة والعدوان على اليمن والعراق وسورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة بشكل عام.
_ بعد الهجوم الإسرائيلي الباهت على إيران.. هل تعتقدون أن الجمهورية الإسلامية ثبتت معادلة الردع الجديدة ؟ وهل يعكس هذا الرد حقيقة أن الاحتلال عاجز عن القتال في جبهة جديدة بعد إخفاقاته في غزة ولبنان ؟ وهل يمكن القول بأن"الإنتفاشة" الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة قد انتهت بعد تنفيذ الاحتلال هجوما ضعيفا على إيران مقابل الهجوم الإيراني الذي طال كل مؤسسات وقواعد الكيان الصهيوني؟ وكيف سيرتد هذا الموقف الضعيف على وضع الإسرائيلي في جبهتي غزة ولبنان ؟
بداية لابد من توجيه التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواقفها الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته ووقفها ورفضها لكافة المشاريع الأمريكية الصهيونية الغربية التي تستهدف المنطقة وشعوبها.
وهنا أيضا نحيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستهدافها للمواقع العسكرية وضرباتها الموجعة بردها على جرائم الاحتلال ، واستهداف السفارة الإيرانية بدمشق ومن جهة أخرى ردها بالوعد الصادق على اغتيال الأخ إسماعيل هنية، وسماحة السيد حسن نصرالله هذا يؤكد أولا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أقرنت القول بالعمل عندما أعلنت على كافة المستويات أنها سوف ترد على هذه الجرائم وأن العدو سوف يدفع اثمانا على جرائمه.
أمّا عن الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي كان بالحجم الذي أعلنت عنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهو دليل قاطع على معادلة الردع الجديدة التي ثبتتها إيران، والتي جعلت هذا الاحتلال وكل مؤسسات ذات القرار وكل داعميه من التفكير العميق بما يتعلق بأهداف وحجم العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي سيرتب عليه ما يترتب وإمكانية أن يفتح على حرب إقليمية تطال بتأثيراتها المنطقة بأسرها.
بالتأكيد انعكاسات الرد والرد المتبادل لها تأثيراتها على الأوضاع في غزة أولاً ومن ثم على العدوان لبنان حيث تربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة التصعيد ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
_ سجل اليمنيين موقفاً عملياً كبيراً في دعم غزة بعد فرضهم حصارا بحريا واسعا على الملاحة الإسرائيلية، ناهيك عن قصف العمق الصهيوني والوصول إلى ضرب "تل أبيب".. كيف تنظرون لهذا الموقف اليمني التاريخي؟ وهل غيّرت المشاركة اليمنية في معركة الطوفان توازانات الردع والقوى على مستوى المنطقة لصالح محور المقاومة في مواجهة النفوذ الأمريكي؟ ولماذا يقلق الأمريكي والبريطاني من هذه المشاركة خاصةً بعد اندفاعه سريعا لتشكيل تحالف للعدوان على اليمن ؟
في البداية التحية والتقدير للشعب اليمني الشقيق والجيش اليمني البطل وللسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رئيس حركة أنصار الله في اليمن، الذين كانوا ومازالوا وعلى الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله ومقاومته ، المقاومة اليمنية التي نجحت في أن تكون عنصراً رئيسياً اليوم في معادلة المواجهة مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" الصهيونية والغرب الأطلسي المساند لهذا الاحتلال على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني واللبناني.
وهذه الأحلاف الدولية ضد اليمن واعتداءاتها المتكررة على اليمن ظنا منهم أن يثنوا المقاومة اليمنية والشعب اليمني عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
إن مشاركة المقاومة اليمنية في معركة طوفان الأقصى، بعد نجاحها في فرض حصارا واسعا على الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، إضافة إلى العمليات اليمنية النوعية في العمق الصهيوني؛ قد حققت إنجازات نوعية لصالح غزة ولبنان، كما مكنت اليمن من تغيير معادلة الردع لصالح صمود محور المقاومة في مواجهة المشاريع الإسرائيلية الأمريكية الاستعمارية على مستوى المنطقة.
إن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأطلسي لا زالو يظنون واهمين إن سياسة السيطرة، وإن الولايات المتحدة الأمريكية هي الشرطي الوحيد في العالم الذي يمارس سياسة الهيمنة والقتل والتدمير، ومن خلال قاعدته المتقدمة في المنطقة يمكن أن تستمر هذه السياسة على حساب عذابات وآلام الشعوب بحرب الإبادة الجماعية في غزة وفي لبنان واليمن والاعتدائات المتكررة على عدد من البلدان العربية والاسلامية، وإشعال الحروب في المنطقة.
كل هذا يمكن أن تستمر، لكن بفضل الله تعالى وصمود الشعب الفلسطيني واللبناني واليمني وبفضل أحرار أبناء أمتنا العربية والإسلامية سوف تفشل كافة المشاريع الاستعمارية ضد شعوب المنطقة.