عرب جورنال/ عبدالله مطهر
قال موقع صحيفة ذا إنترسبت إن النائبة كوري بوش قالت إنه بعد مرور عام على تقديمها قرارًا بوقف إطلاق النار الدائم في غزة، إنها لم تر أي مؤشر على أن رئاسة كامالا هاريس ستؤدي إلى سياسة أمريكية مختلفة تجاه إسرائيل.. ولم أر شيئا مختلفا عن أننا نستمر في إرسال الأسلحة لتسهيل العنف ما دمنا نستمر في إرسال الأسلحة والتمويل لقصف الناس وتدميرهم وإبادة شعب بأكمله، فإن كل شيء آخر مجرد كلام.
وأكد أن في خضم الغضب الشعبي المتزايد إزاء الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل، ورد أن الرئيس جو بايدن استخدم لغة قاسية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي إحدى الحالات، أوقف شحنة أسلحة.. ومع ذلك، لم يكن هناك تحول جوهري في السياسة: أرسلت الولايات المتحدة 17.9 مليار دولار إلى إسرائيل على مدار العام الماضي.
وذكر الموقع أن تحذيرات البيت الأبيض تظل جوفاء ما دامت المساعدات العسكرية مستمرة.. لذا لا نستطيع أن نقول إننا نريد أن يتوقف العنف، ثم نساعد في تسليم الأسلحة التي تسبب العنف..ومنذ ذلك الحين قتلت إسرائيل أكثر من 40 ألف شخص في غزة ووسعت حربها إلى لبنان، حيث قتلت أيضاً آلاف الأطفال.
وأورد أن مع توقف الجهود الدبلوماسية مع اتساع رقعة الحرب، تطورت الدعوات إلى وقف إطلاق النار إلى مطلب سياسي أقوى.. وما نحتاج إليه هو أن تتخذ إدارة بايدن إجراءات لإنهاء العنف، وليس تمكينه.. ما نحتاجه هو حظر الأسلحة..فبعد مرور عام على استخفاف البيت الأبيض علنًا بدعوات وقف إطلاق النار، تبنت هاريس وبايدن الآن نفس المطلب على الأقل بلاغيًا.
حيث دعت هاريس لأول مرة إلى وقف إطلاق النار في مارس، قبل أن يفعل بايدن ذلك وقبل أن تصبح مرشحة الحزب للرئاسة.. وفي المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس، كرر نائب الرئيس الدعوة وسط تصفيق حار..وأدلى بايدن مرارًا وتكرارًا بتعليقات مماثلة.. لكن الناشطين يزعمون أنه بدون حظر الأسلحة، فإن اللغة الصادرة عن الإدارة تبدو جوفاء.
وقال سامر عرابي، عضو مركز الموارد والتنظيم العربي، وهي منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة خليج سان فرانسيسكو: إن وقف إطلاق النار كان الهدف دائما، لكن من الواضح الآن أن حظر الأسلحة هو أفضل وسيلة لتحقيق ذلك. وأضاف: الشيء الوحيد الذي فعلته الولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على الالتزام هو الاستفادة من المساعدات العسكرية.