خالد الأشموري
كثيرة هي الكتابات والدراسات العميقة التي تطرقت إلى العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية .. حيث تُعد الولايات المتحدة الأمريكية حليفاً قوياً لإسرائيل منذ اعتراف أمريكا بإسرائيل كدولة مستقلة في 14/ مايو 1948م ، وعلى مر السنوات قامت أمريكا بدعم إسرائيل بالمال والسلاح أثناء حروبها ضد الدول العربية، فيما تؤيد معظم خطوات إسرائيل بسبب قوة اللوبي اليهودي في الحكومة الأمريكية .. ومع ذلك فقد شابت العلاقات الثنائية بينهما توترات من آن لآخر على مر العقود لم تصل يوماً إلى درجة السخونة التي قد تؤثر على مسار العلاقات.
وفي حرب إسرائيل على غزة بعد عملية " طوفان الأقصى " في السابع من أكتوبر / تشرين الأول/ 2023م ، وخلال مسار الحرب قرأ الكثيرون مراقبون وسياسيون وإعلاميون ومثقفون وأكاديميون المشهد بأن هناك خلاف بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن الخطوط الحمراء للعدوان الإسرائيلي على غزة، في "إشارة إلى عدم انصياع الحكومة الإسرائيلية إلى توجيهات الإدارة الأمريكية سواء المرتبطة بمسار سير الحرب على غزة ، أو بموضوع مقترح الهدنة المقدم من الرئيس الأمريكي بأيدن بشأن وقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، أو بسبب تجاهل القيادة الإسرائيلية لكل التحذيرات الأمريكية من مغبة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم على محافظة رفح، وقد فعلها الجيش الإسرائيلي رغم التحذيرات الأمريكية والإقليمية من هكذا مغامرة دون ضمانات لحماية المدنيين"..
ومن المهم الإشارة هنا إلى أهم نقطة خلاف رئيسة بين بايدن وحكومة نتنياهو تمثلت في غياب أو تجاهل نتنياهو التطرق إلى قضية مصير قطاع غزة ومما يعرف " باليوم التالي للحرب".. وبحسب المراقبون فإن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة جعل صبر واشنطن ينفد، فالإدارة الأمريكية ترى أن جهودها الرئيسية تجاه الحرب في غزة تنصب في التوصل إلى وقف إطلاق النار والوساطة في تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وحل الدولتين وحرص واشنطن على عدم انهيار العلاقة بين بايدن ونتنياهو المتوترة أصلاً.. حيث يخشى بايدن من توسيع هذا الخلاف، ويصر على تحسين صورته في الداخل الأمريكي وعلى استمرارية دعم واشنطن للدولة العبرية، بخلاف نتنياهو الذي يشعر بأن نهجة السياسي بدأ يتآكل في الداخل الإسرائيلي وأمام الرأي العام الأمريكي والمسؤولون الأمريكيون رغم وقوف الكونجرس وغالبية النخب الأمريكية سياسيين وموظفين مرموقين منهم يهود إلى جانب إسرائيل في حربها على قطاع غزة وهذا مالم يعجب نتنياهو الذي أدار ظهره للمعارضين في الداخل الإسرائيلي مرحباً بالدور الأمريكي قال ذلك مراراً في المؤتمرات الصحفية " أن إسرائيل في وفاق مع أمريكا ونرحب بالدعم الأمريكي، وان إسرائيل ستواصل حربها في غزة حتى تحقيق انتصارها المطلق، وأن من يحاول منع إسرائيل كمن يقول لنا ( لا تنتصروا في هذه الحرب ).
وما يثار ويطرح من تساؤلات حيال التناقض في مواقف الإدارة الأمريكية حين تدعو إسرائيل في العلن بوقف أطلاق النار في قطاع غزة ، ومن جانب آخر توجج الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال الدعم العسكري والاستراتيجي المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي ، وهذه حقيقة فالتاريخ ذات البعد السياسي يشير إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم المحمية والمسنودة من دون شروط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، وبالمقابل لا يمكن لإسرائيل أن تستغني عن أمريكا في سياستها وفي طلب المشورة .. وقد تكون العلاقة مركبة ومعقدة في جوانب الاستثمار ورأس المال .. وفي هذا الإطار يشير الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار وليد حباس إلى أن العلاقة بين إسرائيل وأميركا مركبة ومعقدة وليست علاقة بين إدارتين أو حكومتين بل هناك تداخل للاستثمارات ورأس المال، كما أن هناك لوبي ضاغط ويلفت في حديث إلى "العربي" من رام الله: إلى أن الولايات المتحدة ترعى إسرائيل وتوفر لها السلاح في الحروب، لكن التحولات في المشهد بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي تتمثل في أن إسرائيل تحوّر علاقتها مع الإدارة الأميركية، حيث لا تريد أن تقطعها نهائيًا لكنها تريد أن تثبت أن هذه الحرب هي حرب وجودية.
ويقول حباس: "قد لا يجدر بإسرائيل أن تأخذ بعين الحسبان الاعتبارات الانتخابية داخل الولايات المتحدة وتغير من خطتها"، مضيفًا: "إن الكابينت الحربي يعتبر أنه أمام حرب وجودية لدرجة أنه وضع جانبًا إعادة الأسرى أو الانسحاب من قطاع غزة، وهي أمور قد توقف الحرب". وأشار إلى أن إسرائيل تعتبر أن الحرب شكّلت حالة لزجة تستطيع من خلالها أن تدخل تحولات في الشرق الأوسط وفي القضية الفلسطينية كما يستبعد حباس انصياع إسرائيل بشكل كلي لرغبة الإدارة الأميركية، لكن ذلك لا يعني قطع العلاقة كليًا بل حصول توترات بين الجانبين.
ومع تفاقم الشكوك حول العلاقة المتوترة بين واشنطن وحكومة نتنياهو ووصولها إلى نقطة الانهيار كما يراها بعض المحلليين السياسيين والمراقبين ، فيما يصفها البعض بأنها مجرد توترات نتاج أسباب سياسية لا تعني قطع العلاقة كلياً، فالدعم المالي وجوانب التسليح لا زال قائم بحسب مصادر الأمن القومي الأمريكي: أن الولايات المتحدة ومنذ اليوم التالي في شن إسرائيل حربها على قطاع غزة بعد عملية الطوفان في 7/ أكتوبر / 2023م أرسلت الكثير من الأسلحة والذخائر النوعية بقيمة عشرات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل، منها أسلحة ذكية قادت لاستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وجرح الآلاف ودفن الآلاف تحت الأنقاض ، بالإضافة إلى أكثر مليوني نازح.. وما يُذكر في هذا المسار العسكري من الدعم إعلان الرئيس الأمريكي بايدن ووزير الدفاع الأمريكي، إرسال رزمة مساعدات فورية إلى إسرائيل بقيمة ملياري دولار "وصلت إلى 14.3 مليار"تلاها إطلاق قاطرة مساعدات عسكرية جوية وبحرية بلغت، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول، 240 طائرة مساعدات و20 سفينة نقل ضخمة وعشرات آلاف الأطنان من الذخيرة وتجاوز بايدن الكونغرس في 100 صفقة سلاح أُرسلت إلى إسرائيل، كما استخدم صلاحياته الاستثنائية مرتين لتمرير مساعدات عسكرية خاصة إلى تل أبيب، وأعلن عن اتفاق على صفقة ضخمة لتزويد إسرائيل بطائرات قتالية ومروحيات غير الدعم الاستراتيجي المتمثل في إرسال حاملتي طائرات إلى البحر المتوسط وغواصة نووية، وعزَّزت من وجودها العسكري في المنطقة، من أجل ردع الدول التي قد تفتح حرباً من جبهات أخرى ضد إسرائيل، إذ منعت طوال فترة الحرب التصعيد في المنطقة وحصر المواجهة الأساسية مع حركة حماس في قطاع غزة،.
الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات " اسامة أبو رشيد في حديث إلى العربي يرى : أن الموقف الذي يجعل أمريكا تدعم إسرائيل بالأسلحة الذكية القاتلة وهي "الدولة التي لا تلتزم بالقانون" ، أنما يعد موقف " أعوج " معتبرًا أن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حقيقية، لكنها على التكتيكات وعلى إدارة العدوان على قطاع غزة. ويقول: "يجب أن لا ننسى أن الولايات المتحدة دولة إمبريالية من حيث النشأة بمفهوم التوسع عبر القوتين الناعمة والخشنة، وأن إسرائيل هي امتداد لهذا المشروع الإمبريالي وهي استيطانية كما الولايات المتحدة قامت على أنقاض سكان أصليين".
ويشكل الضغط الدولي على إدارة بايدن للتوقف عن تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل وإلى التدخل لأنهاء الحرب على غزة ، انما ينم عن انحياز بايدن الكامل إلى صف إسرائيل.. يعزز هذا الموقف الدولي استطلاعات الرأي في الداخل الأمريكي والتحركات من قبل المئات من الموظفين والوكالات الحكومية الأمريكية والناشطين الديمقراطيين الذين أرسلوا رسائل موقعة إلى الرئيس بأيدن تدعوه إلى وقف إراقة الدماء التي سببها الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في غزة .
لا شك أن هذا الضغط الدولي والمعارضة والانقسامات الداخلية ضد الإدارة الأمريكية هي عبارة عن إجراءات قد تعصف بإدارة الرئيس بايدن المترنح أساساً من الانتخابات القادمة في نوفمبر / تشرين ، وقد لا تعني هذه الضغوط من وجهة نظر الشباب وبخاصة طلاب الجامعات المؤيدين للفلسطينيين أي ضرر في علاقة أمريكا وإسرائيل في الحاضر والمستقبل .
ريتشارد تشاسدي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، في حديثه مع TRT عربي: يجد أن الضغط الداخلي في إدارة بايدن لن يغيّر من التزامه القوي تجاه إسرائيل، لكنه يضع ثقلاً على الرئيس الذي تختلف سياساته بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس عن الجناح "التقدمي" في الحزب الديمقراطي.
ويرى: أن دعوات المطالبة بوقف إطلاق النار الدائم ازدادت وتكثفت بعد دخول الاتفاق بين إسرائيل وحماس، القاضي بالهدنة وتبادل الرهائن، حيز التنفيذ وأن الانقسامات في الحزب الديمقراطي قد تكون خطيرة، موضحاً أنه يرى الخطورة في تقارير تفيد بوجود انقسام بين الأجيال حول دعم إسرائيل.
ويبيّن أستاذ العلوم السياسية: أن الدراسات تُظهر أنه في حين يدعم الأمريكيون الأكبر سناً إسرائيل بشدة، فإن غالبية الشباب تدعم القضية الفلسطينية، وهي القضية التي تجاهلتها واشنطن خلال السنوات العشرين الماضية باعتبار أن السلام لم يعد مجدي رغم احتكارها لجهود الوساطة.. حول هذا كتب عصمت منصور تحت عنوان : حرب غزة وأثرها في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية" مركز الزيتونة للدراسات" إبريل / 2024م يقول : لقد كشفت حرب غزة فشل واشنطن على مدار الإدارات المتعاقبة في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. حيث سعت واشنطن على مدى عقود إلى احتكار السيطرة على جهود الوساطة، وقامت بتبرير عدم رغبتها في الانخراط في جهود سلام جادة في العقدين الأخيرين باعتبارها لم تعد واقعية، وتجاهلت الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية وصعود اليمين الإسرائيلي وهي الآن- أي واشنطن – تدرك أن مسار العودة إلى المفاوضات أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، ورغم استمرار الولايات المتحدة في دعم الجهود العسكرية الإسرائيلية، فإنها لن تتخلى عن الأفق السياسي لحل الدولتين. وستواصل الولايات المتحدة التأكيد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مع استمرار دعمها للسلطة الفلسطينية بالشكل الذي يسمح للأخيرة بالانخراط في مسار مفاوضات مع إسرائيل. وفي المقابل قد تضغط واشنطن على حكومة نتنياهو والحكومات الإسرائيلية المستقبلية لتغيير سياساتها الاستيطانية، ونهج إسرائيل الداخلي مع الفلسطينيين الذي تسببت في إشعال صراعات لا تخدم بشكل مباشر المصالح الأمريكية.
نخلص إلى القول أن الموقف الأمريكي في حرب غزة منذ بدء الحرب وبحسب " "موقع أسباب" نوفمبر / 2023م،: أرتكز على الخطاب السياسي الأمريكي على تحقيق عدة أهداف رئيسية، يأتي على رأسها التركيز على مصالح الأمن القومي الأمريكي المعرضة للخطر في الشرق الأوسط وتنفيذ نهج يخدمها على أفضل وجه، والدعم المتواصل من واشنطن وحلفائها الغربيين بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أي تهديدات، وإظهار التزام الولايات المتحدة العميق تجاه حليفتها إسرائيل بما يشمل الدعم المالي والمساعدات العسكرية والأمنية وحشد الدعم العالمي لحرب إسرائيل في غزة والعمل على احتواء الصراع ومنع تحوله إلى حرب إقليمية واسعة قد تؤدي إلى تورط القوات الأمريكية بشكل مباشر في القتال، وضمان سلامة الرهائن الذين تحتجزهم حماس وأولوية تحريرهم، وكذلك ضمان إمكانية وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة.
فيما ركزت الدبلوماسية الأمريكية على عامل المدى الزمني لحرب غزة إذ أن واشنطن لا تريد تحمل مزيد من الضغوط على مواردها المالية والعسكرية واستمرار استنزاف سمعتها الدولية وزيادة الانقسام الداخلي بين الديمقراطيين والجمهوريين، وتريد أمريكا تحقيق مكاسب بأسرع وقت ممكن والانتقال إلى مرحلة أخرى تخفف عليها تلك الضغوط وتتناسب مع سياق حملة الانتخابات الرئاسية في العام القادم. بينما تريد إسرائيل أن تواصل القتال مع استمرار أمريكا قيادتها للحرب حتى تحقق ما تريد من أهداف عسكرية وسياسية، والتي تراها واشنطن أهدافا غير قابلة للتحقيق بتكلفة مقبولة خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر، فواشنطن تدرك أن السابع من أكتوبر تمثل لحظة مفصلية لسياستها في الشرق الأوسط وعلاقتها بحلفائها في المنطقة، فبالرغم من التحديات الاستراتيجية التي تواجهها أمريكا في أكثر من منطقة حول العالم ومواجهتها لكل من الصين وروسيا.
ويُذكر أن أمريكا في إطار نهجها السياسي والعسكري القائم على الدعم الكامل لإسرائيل في الحرب على غزة قد حرصت على احتواء الصراع ومنع تحوله إلى حرب إقليمية واسعة، وذلك لتقليل خطر تورط القوات الأمريكية بشكل مباشر في القتال وما يمكن أن ينتج عنه من مخاطر تهدد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.. وبحسب الكاتب: فقد حققت أمريكا عدة أهداف رئيسية منها ضمان أن تظل إسرائيل واثقة من أنها تحظى بدعم قوي من أمريكا وحلفائها الغربيين بشأن حقها في الدفاع عن نفسها واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد من يمثل تهديدا لها، وفي هذا الإطار قدمت أمريكا منذ بدء الحرب دعما هائلا لإسرائيل ، بالرغم من الأعداد الضخمة من القتلى المدنيين والأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
كما قوضت واشنطن الجهود الدولية الرامية إلى كبح جماح استخدام إسرائيل للقوة في غزة، بما في ذلك التصويت ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى “هدنة إنسانية” لتوصيل المساعدات.
الجدير بالذكر إن واشنطن تدرك أن التهديدات الهائلة التي تواجهها إسرائيل في وقت واحد على جبهات متعددة -غزة والضفة الغربية وحزب الله في لبنان والحوثيين "أنصار الله" في اليمن وسوريا وإيران- تقتضي الحفاظ على موقف رادع موثوق به على طول كل من هذه المحاور وبمعنى أكثر دقة فإن أمريكا أرادت أن تعزز الردع الإسرائيلي بحيث يمثل سلسلة قوية ومتماسكة ينظر إليها بنفس القدر وفي نفس الوقت في طهران ودمشق وبيروت وغزة، إذ إن أي ضعف أو تمزق في حلقة واحدة من هذه السلسلة يمكن أن تكون له تداعيات واسعة النطاق لا تحبذه أمريكا الحريصة على ضبط النفس وعدم التورط في حرب واسعة في الشرق الأوسط.
إذاً السياسة الأمريكية في المنطقة بصورة عامة تنطلق وبحسب المشرعين الأمريكيين " من تهدئة تؤسس لعملية سياسية إقليمية واسعة " وبالنسبة لدويلة إسرائيل فأمريكا أكثر أنحيازاً إلى إسرائيل فالدعم والاهتمام " سيظل عامل جوهري في العلاقة بين أمريكا وإسرائيل بالرغم من حدوث توترات ومشادات بينهما منذ بدء طوفان الأقصى في 7/أكتوبر من العام الماضي لم تؤثر بمسار الحرب.
فهل سيشهد العالم في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة وتزامنها مع الانتخابات الأمريكية أي مواجهة حتمية بين الإدارة الأمريكية والحكومة المتطرفة التي يرأسها نتنياهو؟.