
عرب جورنال / خالد الأشموري -
"القادم أعظم وأشد على العدو الصهيوني" ، كلمات تحمل في طياتها الإصرار على تحقيق المزيد من الانتصارات والمفآجأت التي أذهلت الأعداء.. طالما ردد صداها اليمنيين في كل الفعاليات والمناسبات الوطنية والدينية وفي كل معركة أنتصر فيها جُند اليمن .. تأكيد واضح عن رفضهم للتبعية والهيمنة الأمريكية – الصهيونية. .
وزير الدفاع والإنتاج الحربي اليمني اللواء الركن محمد العاطفي ، و في (ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم) عبر عن هذه الذكرى الطيبة التي هي رسالة الخالق العظيم لمجمل خلقه و تدعو إلى الحق والعدل ورفع الظلم والانتصار للمظلوم.
وفي حديثه عن الأحداث والمتغيرات العاصفة في المنطقة قال: شأت الأقدار أن تكون اليمن في عين هذه المتغيرات والتحديات فكان الموقف اليمني المشرق والمشرف المتصدر في جبهات المواجهة ضد الصهيونية العالمية ومن يدور في فلكها أتخذ من منطلق الدين والعقيدة عن دراسة مسبقة وحكمة وشجاعة لأن الصهاينة لديهم مشروع استيطاني توسعي استعماري وعدواني مثقل بالأطماع والبشاعة والإجرام والقتل والتخريب والفوضى والفتن وما يجري في المنطقة بشكل عام وفي غزة الضفة بشكل خاص أكبر دليل على نوايا قوى الشر ومن يساندهم.. وقال : أن مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن وهي تواجه قوى الاستكبار على أكمل وجه في البر والبحر أنما يدل ذلك على ما وصلت إليه القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية في قواتنا المسلحة التي استطاعت بفضل الله سبحانه وتعالى أن تحقق انتصارات مشهودة سواء على مستوى إلحاق الهزيمة بالقوات البحرية الأمريكية والغربية ودحر حاملات طائراتها ومدمراتها وبوارجها وفرض الحصار الشامل على موانئ فلسطين المحتلة وتكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة وصولاً إلى الضربة القوية والفاعلة التي وجهتها المسيرة اليمنية التي وصلت إلى قلب العدو في مدينة ( يافا ) الفلسطينية المحتلة متجاوزة كل المنظومات الدفاعية الصهيونية ووصولها إلى أهم أحيائها الهامة وما زال القادم أعظم وأشد.
مشيراً إلى أن المسألة لا تقف عند حدود تصنيع وتطوير صاروخ باليستي ومجنح أو طائرة مسيرة يمنية أو زورق بحري مسير فحسب ، بل المسألة أكبر بكثير من ذلك فاليمن لم ولن يقبل بغير المكانة العالية التي ينتظرها ويعمل لأجلها بدءاً من تحرير القرار الوطني وصولاً إلى سياسات الإكتفاء الذاتي وامتلاك إرادة البناء والتحديث والتطوير في كل مناهج الحياة وتشعباتها فالشعب اليمني جدير بأهداف عظيمة وطموحاته تناطح السحاب.. وأكد اللواء العاطفي: على العديد من الثوابت التي يتم العمل والمتمثلة في :
أولاً: أن موقع اليمن هو موقع أساسي في محور الجهاد والمقاومة دفاعاً عن الأمة ومقدساتها وقيمها وأراضيها، وأمننا الوطني هو هدف أساسي وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة.
ثانياً: إن اليمن على المستوى الرسمي والشعبي قد تحرك في مسار التحرير والأستقلال ولن يقبل بأي تبعية أو هيمنة أجنبية ولن يكون بعد هذه التضحيات العظيمة حديقة خلفية لأي نظام إقليمي أو وصاية دولية .
ثالثاً: مثلما أكد قائد الثورة بأن العمل جار على تطوير القدرات العسكرية لتصل إلى مستويات أقوى مما هي عليه اليوم سواء في مديات القوة الصاروخية والطيران المسير والزوارق البحرية المسيرة واتساعها أو في تطور تقنياتها التي تضمن لها حجماً أكبر من التأثير ومن الدقة لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وأن الرد اليمني القوي والمزلزل على هذه الكيان النازي آت آت آت وبدون تردد أو قلق وسنقابل الجنون الصهيوني بجنون إيماني يماني قد ذاقوا مراراته في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي وما إرتعاشه (يافا) منكم ببعيد.
رابعاً: طوال العهود السابقة ظلت الرؤية نحو اليمن قائمة على مبدأ ومقولة مشهورة بأن اليمن هي مقبرة الغزاة لعجز الغزاة عن احتلال اليمن وأن الاحتلال يكون باهظاً ومكلفاً ومدمر لكل غاز أو محتل ، ومؤخراً بدأت تترسخ في الوجدان وفي المفهوم العسكري مقولة: أن البحرين العربي والأحمر وخليج عدن أصبح مقبرة للفرقاطات والبوارج والسفن الحربية الأمريكية والصهيونية والغربية .
خامساً : إن الثروة الوطنية موارد سياديه ولن نسمح بأن يتم إهدارها أو الفساد بها أو تجاهل استثمارها بما يخدم المصالح العليا لليمن كافة.
سادساً: إننا لن نسمح لأي تهديد يزعزع استقرار وأمن بلدنا ولن نقبل ببقاء أي قوات أجنبية في أرضنا وجزرنا أو بقاء الكيان الصهيوني الغاصب يدنس مقدساتنا ولو استدعى منا الأمر أن نجاهد حتى قيام الساعة.
سابعاً: نطالب العالم أجمع بإصلاحات جوهرية في منظومات المجتمع الدولي بشكل يضمن التوازن في المواقف ويمنع الاستئساد والتنمر وطغيان المصالح الأحادية لإمبراطورية الشر أمريكا التي تتعرض هيبتها للتآكل والضياع وأن عهد أحادية السطوة وأحادية قيادة العالم أصبحت في حكم الملغي والمنتهي الصلاحية بعد صعود قوى دولية لا تكن لواشنطن أي احترام أو تقدير.
ثامناً: إن التوجه الحكيم والقيادة الشجاعة ووحدة الموقف والمصبر والإرادة المباركة المفعمة بالخير والعطاء سبيلنا إلى الغايات العظيمة ، غايات الإنجاز ، غايات المواقف المبدئية الثابتة والمشرفة وغايات العزة والكرامة والحرية والاستقلال .
تاسعاً: نحيي مجاهدينا المؤمنين المرابطين في كل موقع وجبهة على الثبات والصمود ومقدرتهم العالية في صياغة الانتصارات المتوالية على أعداء الأمة وأعداء الإسلام والإنسانية فهم عنوان عزتنا وكرامتنا وهم الطود الشامخ القوي في وجه المعتدين والطغاة. " صحيفة" 26 سبتمبر " / سبتمبر 2024م
وفي السياق وشعب اليمن العظيم يحقق الإنتصارات المتوالية على الأعداء، ويعيش الأفراح العيدية الوطنية والدينية والمكانة العالية التي طالما أنتظرها ويعمل لأجلها ومنها تطوير القوات المسلحة والأمن والتي وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تقنيات حديثة ومن قوة عسكرية صاروخية ومن (مقدرات اليمن البحرية) من تطوير وأقتدار قتالي ألحق بكيان الاحتلال الصهيوني وداعميه وحلفاءه وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا ، هزيمة قاسية متعددة الجوانب وأوجدت العملية العسكرية اليمنية حراكاً أيجابياً على المستوى الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية وعرف العالم حقيقة الإجرام الصهيوني الأمريكي البريطاني بحق الشعب الفلسطيني.
عن هذا الصنف القتالي الذي يُعد أحد صنوف التشكيلات العسكرية لقوات اليمن العسكرية – تحدث اللواء الركن محمد علي القادري 0 قائد لواء الدفاع الساحلي – مدير الكلية البحرية " لصحيفة 26 سبتمبر " صنعاء في 9 سبتمبر 2024م قائلاً: أن السيادة على المياه الإقليمية اليمنية باتت اليوم مكتملة 100% بعد أن ظلت لعقود تحت الوصاية الأجنبية ومرتهنة لقوى خارجية تعبث بكل مقدرات اليمن البحرية وبدون رقيب أو حسيب.. وأن مشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى ومنع السفن المتجهة إلى كيان العدو الإسرائيلي والمتحالفة معه أثبت المقدرة العالية التي وصلت إليها القوات البحرية والدفاع الساحلي وحققنا مفآجات لم تكن في حسبان قوى الاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وأتت ثمارها في ردع غطرسة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني باستهداف البوارج حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية والصهيونية والدول المعادية دعماً وأسناداً للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان وحصار وتجويع لا مثيل له في التاريخ المعاصر.
وأضاف اللواء محمد القادري: اليوم نرصد ونراقب المسرح البحري بشكل مستمر ودائم ولدينا عناصر استطلاع متواجدة في كل مكان على الساحل وحتى في مناطق سيطرة العدوان وعيوننا مفتوحة وأيدينا على الزناد ننتظر مرور أي سفينة لم تتبع إرشاداتنا الملاحية وتقطع التواصل وعدم الرد على ندائنا من الغرفة الملاحية المشتركة ولدينا قدرات وصواريخ متطورة تضرب السفن المتحركة والمختبئة خلف الجزر ومدمرات وسفن الحماية الأمريكية – البريطانية.. وهناك تحول إستراتيجي للقوات البحرية اليمنية في عملياتها النوعية، بدا واضحا في استهداف بوارج ومدمرات وسفن أمريكا وبريطانيا وإحراق وإغراق البعض منها مصداقاً لحديث قائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي وعد بمفاجآت فاعلة ومؤثرة لا يتوقعها الأعداء نهائياً، بل أنها ستكون فوق ما يتوقعه العدو والصديق ، هكذا أعلنها بشكل صريح وواضح دون مواربة وعلى هذا الأساس، بات على أمريكا وبريطانيا أن تدركا أن اليمن اليوم ، لم يعد سامعاً مطيعاً لما تمليه واشنطن ولندن كما كان حليفاً لهما قبل عقد من الزمن فيما يسمى بمكافحة الإرهاب، وأمام الأمريكي والبريطاني خياران لا ثالث لهما التخلي عن سياستهما العنجهية الداعمة للكيان الصهيوني وإيقاف عربدته والمغادرة قبل إذلالهما في المياه اليمنية.. مؤكداً أن اليمن معني بالدرجة الأولى في حماية البحر الأحمر وباب المندب وحريص على استمرار حركة التجارة الدولية، والتواجد غير المشروع للاحتلال في المياه الإقليمية اليمنية ستكون كلفته باهظة الثمن فالقوات المسلحة قد اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية ، وأن خيار القوة العسكرية خيار مثالي في مواجهة عدو لا ينصاع إلا للقوة ولا يعمل حساباً إلا لها وهو ما أثبتته الأحداث على مر التاريخ، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتين تعتبران أقوى دولتين استعماريتين تخضعان لمنطق القوة العسكرية في حال المواجهة معهما وتسليمهما بالأمر الواقع إذا ما وجدت القوة التي تستطيع الصمود أمام هاتين الدولتين وكبح جماح أطماعهما العسكرية.. منوها إلى أن دخول اليمن معركة " طوفان الأقصى " منذ انطلاقها في أكتوبر من العام 2023م ، لم يكن ترفا أو عبثا وإنما فرضته المرحلة الراهنة من أجل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر من قبل قوى الهيمنة والأستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وطالما أستمر العدو الصهيوني في سفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين في غزة ، دون وجه حق، فإن اليمنيين سيكونون أكثر حماساً وغيرة في الثأر والانتصار لدماء الفلسطينيين.
إذاً صدق اليمنيين في أقوالهم وأفعالهم .. فقد أعلنت القوات المسلحة اليمنية ظهيرة يوم الأحد 15 سبتمبر 2024م عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية أستهدف هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في مدينة ( يافا ) المحتلة ، في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد .. متوعدة الاحتلال الإسرائيلي بشن مزيد من الهجمات على أعتاب الذكرى السنوية الأولى للحرب على قطاع غزة ورداً على العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة اليمنية .
الجدير بالذكر أن القوة الصاروخية نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد ( فرط صوتي ) نجح بالوصول إلى هدفه .. ومن جانب آخر قوبلت العملية العسكرية اليمنية بردود أفعال طيبة، وذلك في بيانات صحفية متفرقة أكدت على "أن الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية وحركة أنصار الله في عمق الاحتلال الإسرائيلي هي رد طبيعي على استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واليمن والمنطقة العربية، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن ينعم بالأمن مالم يوقف عدوانه الوحشي على قطاع غزة، وشددت البيانات الصحفية: على أن هذه العمليات تؤكد وحدة الأمة العربية والإسلامية ومصيرها المشترك في مواجهة الأحتلال الإسرائيلي، وأن ما قامت به اليمن من عمليات دعم ومساندة ومن مواجهة مباشرة مع الأحتلال هو حق مشروع في مواجهة المشروع الإسرائيلي وهيمنته الاستعمارية".