
أعلنت المحكمة الدستورية الجزائرية اليوم السبت عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 7 سبتمبر/أيلول، كاشفة عن فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية بعد حصوله على نحو 8 ملايين صوت، بفارق كبير عن النتائج الأولية التي منحته 5.3 مليون صوت. النتائج النهائية أثارت جدلاً كبيراً بين المترشحين الثلاثة الذين رفضوا في بيان مشترك النتائج الأولية، معربين عن قلقهم بشأن "ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة".
في التفاصيل، تلا رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، النتائج النهائية عبر التلفزيون الجزائري، حيث بلغت نسبة المشاركة 46.10%، بإجمالي 11 مليوناً و226 ألفاً و65 مصوتاً. وبلغ عدد الأصوات المعبر عنها، أي التي توجهت لأحد المرشحين، 9.46 مليون صوت، بينما تجاوز عدد المصوتين بالأبيض والأوراق الملغاة 1.76 مليون شخص.
حصل الرئيس عبد المجيد تبون على 7 ملايين و976 ألفاً و291 صوتاً بنسبة 84%، بينما نال عبد العالي حساني الشريف، مرشح حركة مجتمع السلم، 904 آلاف صوت بنسبة 9.56%. وجاء يوسف أوشيش، مرشح جبهة القوى الاشتراكية، في المرتبة الثالثة بـ580 ألف صوت بنسبة 6.14%.
وكانت النتائج الأولية التي أعلنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، بعد يوم واحد من الاقتراع، قد أظهرت نتائج مختلفة، إذ حصل تبون فيها على 5.3 مليون صوت بنسبة 94.65%، وحصل حساني الشريف على 178 ألف صوت بنسبة 3.17%، بينما نال أوشيش 122 ألف صوت بنسبة 2.16%.
أصدر المترشحون الثلاثة بياناً مشتركاً فور إعلان النتائج الأولية، رفضوا فيه النتائج وركّزوا على عدة نقاط منها "تضارب الأرقام المعلنة" و"غياب المعطيات الأساسية في إعلان النتائج".