
حذّرت صحيفة "نيويورك تايمز" من نقص استعداد الجيش الأميركي لمواجهة الانتشار العالمي للأسلحة المستقلة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى أن العالم يشهد ثورة كبيرة في الشؤون العسكرية. وأبرزت الصحيفة تدمير الطائرات الروسية بدون طيار لدبابات "أبرامز" الأميركية المتقدمة في أوكرانيا، مما أجبر الجيش الأوكراني على سحبها من الجبهات الأمامية.
وأشارت إلى أن هذا التطور ينذر بنهاية عصر الحروب الميكانيكية المأهولة، حيث تعتمد الطائرات الروسية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف وتدميرها. كما لفتت إلى أن الأنظمة المستقلة باتت منتشرة في كل مكان، ما يعزز دور التكنولوجيا المتقدمة في الحروب الحديثة.
واستشهدت الصحيفة بنجاح حزب الله في استخدام الطائرات بدون طيار المحمّلة بالمتفجرات ضد إسرائيل، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المستوطنين من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
كما أشادت باستخدام القوات المسلحة اليمنية للطائرات بدون طيار لتهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، بما في ذلك استهداف ناقلة النفط "سونيون"، التي أصبحت مشتعلة وتُعتبر تهديدًا كبيرًا للشحن العالمي.
في المقابل، سخرت الصحيفة من استعدادات البنتاغون التي ما زالت تعتمد على أنظمة قديمة وتقنيات عفا عليها الزمن، مشيرةً إلى أن الطائرات المقاتلة الأميركية مثل F-35 أصبحت متخلفة تكنولوجياً رغم تكلفتها الباهظة، مما يعكس فشل الولايات المتحدة في مواكبة التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي والأسلحة المستقلة.