سبتمبر 13, 2024 - 20:10
سبتمبر 14, 2024 - 12:54
المسؤول الإعلامي لحركة "فتح الانتفاضة" لـ(عرب جورنال): اليمن يتصدى للمشروع الصهيوني على مستوى المنطقة وقادر على إحباط أي مؤامرة خارجية

لمواكبة تطورات العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، والتصعيد المماثل للكيان على مدن الضفة الغربية.. تستضيف "عرب جورنال" المسؤول الإعلامي لحركة "فتح الانتفاضة" الفلسطينية، ياسر المصري، للوقوف عند آخر التطورات العسكرية والسياسية على جبهتي غزة والضفة الغربية في ظل صمود المقاومة الفلسطينية وتأكيدها على حقها في مواجهة العدو وتحرير الأرض المحتلة. ويناقش الحوار أهمية ودلالات عملية معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي. كما يناقش الحوار عدد من الملفات الهامة المتعلقة بفلسطين وعلى رأسها تطورات جبهات الدعم والإسناد، والحديث الأمريكي عن إمكانية إبرام صفقة التطبيع بين السعودية و"إسرائيل" في خضم الإبادة الجماعية التي تشنّها الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني.

عرب جورنال / حوار / حلمي الكمالي _

اليمن يشارك في دعم فلسطين منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وللشعب اليمني دور عظيم في التصدي للمشروع الصهيوني على مستوى المنطقة

اليمن يعتبر جبهة إسناد عظيمة لغزة، وما يقوم به من إغلاق لباب المندب في وجه سفن إمدادات الاحتلال وقصفه للعمق الإسرائيلي له تأثير كبير على الكيان، وكما عرف اليمن قديماً بمقبرة الأناضول، سيعرف قريباً بمقبرة الصهاينة إن شاء الله تعالى 

ما يجري اليوم من مؤامرات سعودية على اليمن؛ سوف يبوء بالفشل، لأن الجميع يعرف بأن اليمن لديه من القدرات ما يؤهله لأن يفشل أي مخطط تآمري خارجي يستهدف الشعب اليمني

الحديث عن التطبيع في ظل المجازر الدموية والإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، هو موضوع أمريكي للاستهلاك، وعملية التطبيع تراجعت بشكل كبير منذ 7 أكتوبر

الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في سفك الدم الفلسطيني، وكل السلاح الذي يستخدمه الكيان الصهيوني في قتل شعبنا هو سلاح أمريكي، وواشنطن لن تكون أبداً مفاوضاً وسيطاً نزيهاً 

الشهيد الجازي هو من قبيلة الحويطات الأردنية، وهي عائلة مناضلة في مقاومة الكيان الصهيوني، والعملية التي قام بها أمر طبيعي رداً مجازر الكيان الصهيوني في غزة 

حكومة نتنياهو والمعارضة وكل الأطراف الإسرائيلية لا يريدون وقف إطلاق نار دائم في غزة، والصراع مع الكيان الصهيوني سيستمر حتى تحرير الأراضي المحتلة 

المقاتل الفلسطيني قلب المعادلة على رأس هذا الكيان الصهيوني، وأصبحت معادلات الردع الفلسطينية، هي الفاعلة على مسرح المواجهة في غزة وكل فلسطين

_ في ظل المعركة المقدسة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية اليوم في مقاومة عدوان الاحتلال على مدن الضفة الغربية.. كيف أدارت المقاومة معركة "رعب المخيمات" في ظل اشتعال حالة الغليان الشعبية ضد المحتل؟ وهل يمكن أن يذهب الشعب الفلسطيني ومقاومته إلى مواجهة شاملة ومفتوحة مع العدو إذا ما استمر في عدوانه على مدن الضفة الغربية ؟ وكيف تتابعون تطورات العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة في ظل التصعيد الصهيوني المماثل في الضفة؟

في البداية لابد من توجيه التحية لكم ولصحيفتكم الغراء على هذا الحوار، وبهذه المناسبة نقول إن شعبنا الفلسطيني تمرس في النضال منذ القرن الماضي إلى يومنا هذا، وهناك العديد من المعارك التي خاضها على صعيد المشروع الصهيوني الذي كان منذ بدايات القرن الماضي منذ عام 1917 إلى اليوم، وهو يقاتل ويناضل في عدة معارك في 1935 و 1936، معركة هبة البراق وإلى آخره، من هذه التي كانت في القرن الماضي وصولاً إلى الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تعتبر مفصل في تاريخ شعبنا الفلسطيني لأنها نقلت الشعب الفلسطيني من شعب لاجئ إلى شعب مقاتل ومقاوم وفدائي ، نقول بأن هذا الشعب هو شعب تمرس في القتال، وخاصةً إذا ما تحدثنا عنه منذ نهاية 2008 _ 2009 معركة غزة الأولى التي جرت في هذا القرن، والتي أيضاً تعتبر تحول ومن ثم تلاها العديد من المعارك في عام 2012 و 2014  و 2018 و 2021 و2022  و 2023 و 2024 ، وهذه المعارك تعتبر معارك مجيدة في تاريخ شعبنا الفلسطيني.

إضافة إلى ذلك، فإن ما جرى في 7 أكتوبر في طوفان الأقصى، يعتبر نقلة في إطار الصراع، لأنه أعاد الشعب الفلسطيني إلى محور المبادرة فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني، وكلنا يذكر أنه في 7 أكتوبر استطاع المقاتل الفلسطيني أن يقهر هذا الجيش الذي كان يسمى بأنه "جيش لا يقهر" أو أنه الجيش الرابع على مستوى العالم.

إضافة إلى ذلك، فإن المنظومة الأمنية الصهيونية التي كانت موجودة في قطاع غز، اخترقت من الجانب الفلسطيني، حيث استطاع المقاتل الفلسطيني أن يصل إلى القاعدة العسكرية الإسرائيلية التي كانت تهتم بالشرق الأوسط وليس في قطاع غزة فقط.

هنا نقول نؤكد أن المقاتل الفلسطيني قلب المعادلة على رأس هذا الكيان الصهيوني، وأصبحت معادلات الردع الفلسطينية، معادلات فاعلة على مسرح المواجهة في قطاع غزة وكل فلسطين. 

لذلك نؤكد أن معركة طوفان الأقصى الجارية الآن، والمستمرة منذ أكثر من  342 يوماً، فهذا رقم لم يعتد عليه الكيان الصهيوني، وكلنا نعرف بأن الكيان الصهيوني هو قصير النفس فيما يتعلق بالمعارك.

وأطول معركة خاضها العدو كانت معركة بيروت 1982، التي استمرت تقريباً 3 أشهر ، أمّا اليوم فتقريبا فنحن نقترب من عام من عمر المواجهة، ومن المعروف أن الكيان الصهيوني لا يتحمل مثل هذا الأمر، وإن كان نتنياهو يريد أن يصل إلى تحقيق هدف من الأهداف الثلاثة التي وضعها، وهي إطلاق سراح الأسرى واجتثاث المقاومة من قطاع غزة، إضافة إلى تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، وهذه بنك الأهداف الثلاث، لم يستطع العدو أن يحقق منهم أي شيء.

وهنا نقول إن المقاومة الفلسطينية والحاضنة الشعبية لها، هي التي استطاعت أن تحول بين الكيان الصهيوني ونتنياهو عن تحقيق أي هدف من هذه الأهداف.

زد على ذلك، بأن ما يتعلق بالمفاوضات الجارية الآن، فإن الكيان بيمينه ويساره، يريد أن يوقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح الأسرى فقط، وليس من أجل أن يكون هناك وقف إطلاق نار دائم.

لذلك نرى بأن حتى زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني لابيد وحلفائه يريدون وقف إطلاق النار من أجل صفقة الأسرى، ولا يريدون إيقاف النار بشكل دائم على قطاع غزة، لأن كل الكيان الصهيوني بكل طوائفه السياسية يجمع على القضاء على أبناء الشعب الفلسطيني.

لذلك يتحدثون بأن العربي الجيد هو العربي الميت، وهنا نقول بأن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت بالنسبة للكيان الصهيوني. لذلك نرى أن هذا الشرار الذي انطلق في غزة سوف يعمم في وحدة الساحات وسيف القدس، وهذا الشرار قد انتقل فعلاً إلى الضفة الغربية، ومازالت المعارك في المخيمات الفلسطينية على أشدها، لأن المخيمات تشكل جوهر الثورة الفلسطينية.

المخيمات الفلسطينية في طولكرم وجنين ونابلس، كلها الآن مشتبكة مع الكيان الصهيوني، وهناك العديد من العمليات التي تسمى "الذئاب المنفردة" كما يسميها الكيان الصهيوني، لكنها عمليات لأبناء شعبنا الفلسطيني بغض النظر عن إنتمائهم، إلا أنهم يرون بأن الصراع الصهيوني الفلسطيني العربي يجب أن يستمر إلى أن يتم دحر الاحتلال عن الأراضي المحتلة منذ عام 1948 وعام 1967. 

_ ما تعليقكم على عملية معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي ؟ وهل تجسد هذه العملية حالة الغضب الشعبي العربي تجاه الكيان الصهيوني، ولكنها مكبلة تحت سطوة الأنظمة المطبعة والمتواطئة مع العدو؟ وهل تعتقدون أن الشعب الأردني مطالب بالانتفاضة ضد الاحتلال قبل غيره كونه مستهدفاً تاريخياً وعلى خطط العدو التي يجري التحضير لها لالتهام الجوار الفلسطيني؟ وماذا ينتظر بقية العرب لاتخاذ موقف حقيقي تجاه مجازر الإبادة الجماعية ضد أهلنا في فلسطين المحتلة؟ 

الشهيد الجازي هو من قبيلة الحويطات جازية الأردنية، ويعتبر من عائلة وأسرة مناضلة، كون جده كان في جيش الإنقاذ وكان على رأس قبيلة الحويطات في هذه المعركة، إضافة إلى عمه مشهور جازية، وهو أيضاً يعتبر من الأركان الأساسية في معركة الكرامة، الذي كان في ذلك الوقت قد قاد المدفعية، ومن ثم أصبح رئيساً لأركان الجيش الأردني، كما كان له أيضاً دور واضح وكبير فيما يتعلق بمعركة الكرامة التي اشترك فيها الجيش الأردني.

لذلك الجازي كما ذكرنا هو من عائلة مناضلة وعائلة تحب الوطن وتحب فلسطين، وهذا الأمر موجود في الشعب الأردني بشكل عام وليس فقط عند هذه العائلة.

وهنا نقول إن العملية التي قام بها هذا الشاب، تأتي رداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو أمر طبيعي أن يقوم شاب عربي في مثل هذه العملية كما حصل مع الدقانسة الذي  قتل العديد من الكيان الصهيوني في جنوب الأردن. 

وهنا نؤكد أن الشعب الأردني كما هو حال كل الشعوب العربية، والتي لديها من الإمكانيات ما يؤهلها أن تقوم بهذا الدور لو أتيح لها المجال.

وعلى هذه القاعدة، ممكن القول إن الشعب الفلسطيني، ونعتبره طليعة الشعب العربي فيما يتعلق عملية التحرير، لكن الآن الأمل هو على محور مقاومة، وهو الذي ممكن أن يعيد المسألة إلى حساباتها وإلى مربعها الصحيح فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني.

لا شك أن النظام الرسمي العربي الآن مطبع مع هذا الكيان، ولكن لا يمكن أن يبقى في هذا الموقف إلى الأبد، ونحن بالتأكيد لا يمكن أن نراهن على النظام الرسمي، لكننا نراهن على شعبنا العربي الذي ممكن أن يكون له دور كبير فيما يتعلق بهذا الصراع في المرحلة القادمة. 

_ الولايات المتحدة التي تشارك مصر وقطر بما يسمى بـ"دول الوساطة" بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال .. برأيكم كيف بمن يقدم الدعم العسكري والمالي واللوجستي ويعلن صراحة انحيازه الكامل لإسرائيل، وأنه سيعمل كل ما بوسعه لحماية الكيان، أن يكون وسيطاً في مفاوضات طرفها الإسرائيلي ؟ وكيف يمكن أن تنجح مثل هذه المفاوضات برأيكم ؟ وهل تعول المقاومة على اتفاق قريب، أم أننا ذاهبون لمزيد من التصعيد؟ 

يمكن القول بأن المفاوضات التي تجري الآن ما بين قطر ومصر، فيما يتعلق بصفقة حول وقف إطلاق النار وما شابه ذلك، نؤكد أننا لا نرغب أن يكون هناك وسيطا عربياً، لأننا نعتبر أنفسنا أمة عربية واحدة، لكن هذا الواقع الراهن السياسي الذي نحن مساقون إليه في كل الأحوال.

أمّا فيما يتعلق بأمريكا فهي شريكة في قتل أبناء الشعب الفلسطيني وفي سفك الدم الفلسطيني، وكلنا نعرف أن السلاح الذي يستخدمه الكيان الصهيوني، معظمه سلاح أمريكي،وبايدن يرسل طائرات من الأسلحة يومياً إلى الكيان الصهيوني من أجل الإستمرار بقتل أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي بشكل عام.

لذلك نؤكد أن أمريكا لن تكون أبداً مفاوضاً وسيطاً نزيهاً، وهذا ما قلناه منذ زمن بعيد وليس الآن، بمعنى أنه ما قبل اتفاق "أوسلو" أكدنا أن أمريكا شريكة بالعدوان على أبناء شعبنا الفلسطيني.

في الجانب الآخر، أنا لا أعتقد أنه سوف يكون هناك صفقة قريبة طالما أن نتنياهو على رأس السلطة، كما أعتقد أن المسألة في غاية الصعوبة أن يوافق على وقف إطلاق النار، لأن الجميع يعرف بأن نتنياهو يبحث عن النصر، وما دام النصر غير موجود بين يديه، حتماً لن يقوم بالموافقة على أي صفقة لوقف إطلاق النار.

لذلك نرى بأن نتنياهو عندما وافق على اتفاقية 2 تموز التي طرحها بايدن في ذلك الوقت، لاحقاً تراجع عن هذا الاتفاق، وقال بأنه لا يقبل بهذه الاتفاقية. وهنا نؤكد بأنه مهما جرى من اتفاقيات، أعتقد بأن نتنياهو لن يوافق عليها إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض، وعند ذلك قد يكون هناك أفكار جديدة فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني، ومن توسيع دائرة هذا الصراع باتجاه لبنان، أو سوريا وإيران إلى آخره من هذه القضايا التي يراهن عليها نتنياهو بشكل شخصي، إضافة إلى شركائه سموترتش وبن غفير.

كما نؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تبقى إلى جانب الكيان الصهيوني، لأن الكيان الصهيوني هو عبارة قاعدة وثكنة عسكرية أمريكية متقدمة، والتي لا يقبل الأمريكي أن تخسر مثل هذه المعركة. 

_ مؤخراً صرح وزير الخارجية الأمريكي بأنه لا تزال هناك فرصة لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.. ما دلالات هذا التصريح ؟ وما علاقة الحديث عن هذا التطبيع بحقيقة كون أبرز العوامل والأسباب التي فجرت طوفان الأقصى هو إفشال مشروع التطبيع الذي على ما يبدو كان يذهب لتصفية القضية الفلسطينية وتصفير حضورها الدولي والإقليمي؟ 

فيما يتعلق بتصريح وزير خارجية أمريكا حول التطبيع الإسرائيلي مع السعودية، يمكن القول بأنه عندما يطرح مثل هذا الموضوع اليوم، في ظل ما يجري في قطاع غزة من مجازر دموية وإبادة جماعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، هو موضوع للاستهلاك، ولا أعتقد بأن السعودية الآن جاهزة لمثل هذا التطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن وزير خارجية أمريكا يصرح بذلك، في إطار إحباط الشارع العربي وإحباط أبناء شعبنا الفلسطيني.

هذا الجانب متعلق بالتطبيع العربي بكل أحواله، وقد تراجعت عملية التطبيع بنسبة كبيرة منذ 7 أكتوبر، حتى أن الكيان الصهيوني لم يعد يذكرها في خطاباته السياسية، لأنه يعتقد بأن ليس وقتها الآن.

أعتقد هناك بعض الحياء لدى النظام الرسمي العربي، وإن كان له دور فيما يتعلق بالعلاقة الصهيونية العربية، لكن لا أعتقد بأنها بشكل علني، وهو ما لا يرغبه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية. 

_ بوتيرة عالية يستمر اليمن في دعم غزة من خلال عملياته العسكرية البحرية وحصاره الخانق للملاحة الإسرائيلية.. بماذا تصفون هذا الإصرار اليمني على دعم الشعب الفلسطيني رغم العدوان الأمريكي البريطاني عليه وكل التحديات الإقليمية التي يواجهها؟ وماذا يعني لكم هذا الدعم كمقاومة فلسطينية تخوض ملحمة الطوفان على الأرض في مواجهة العدو الإسرائيلي؟ 

الدعم اليمني ليس بجديد فيما يتعلق بفلسطين، بل أنه ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهو يشارك في دعم القضية الفلسطينية، وفي مقاومة المشروع الصهيوني على مستوى المنطقة.

وللعلم، هناك مقبرة في بيروت فيها العديد من أبناء اليمن الشهداء الذين شاركوا في المعارك الوطنية مع فلسطين، وآخرها كانت معركة 1982، فقد كان هناك العديد من أبناء اليمن الذين كانوا لهم دور عظيم بالتصدي للمشروع الصهيوني خلال المعركة التي كانت جارية في ذلك الوقت.

هنا نؤكد أن ما يقوم به الشعب اليمني وأنصار الله ، من إغلاق باب المندب في وجه البواخر التي تريد دعم واسناد الكيان الصهيوني، وبالطائرات المسيرة التي وصلت إلى عمق تل ابيب وإلى حيفا، له تأثير كبير على الكيان.

اليمن شكل فعلاً جبهة إسناد عظيمة بالنسبة لنا كشعب فلسطيني، وكنا نتمنى أن تقف الدول العربية برمتها مع الشعب الفلسطيني كما وقف اليمن.

لذلك نؤكد أن الشعب اليمني هو شعب جبار ، وكلنا يعرف بأن اليمن يسمى مقبرة الأناضول، ونحن نسميها مقبرة الصهاينة وستكون كذلك قريباً إن شاء الله تعالى.

الشعب اليمني هو شعب عزيز على أبناء الشعب الفلسطيني الذي يكن له كل الإحترام، وهنا لابد من توجيه التحية له وللقائد عبدالملك الحوثي، وهو من الرجال الأوفياء والمخلصين للشعب الفلسطيني.

كما أعتدنا على أن يكون دائما اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني، أيضا مطلوب من أبناء الشعب العربي أن يقفوا إلى جانب اليمن وإلى جانب الشعب الفلسطيني في معركتهم.

وفي هذا السياق، نؤكد أن ما يجري اليوم من محاولات ومؤامرات من قِبل السعودية وغيرها، تستهدف اليمن؛ سوف تبوء بالفشل، لأن الجميع يعرف بأن اليمن لديه من القدرات العسكرية ما يؤهله أن يفشل أي مخطط تآمري خارجي يستهدف الشعب اليمني.

وفي هذا المجال، نؤكد بأننا شعب واحد وكأمة عربية واحدة، وإن شاء الله تعالى سوف ننتصر ونحقق ما تصبو إليه الأمة العربية برمتها فيما يتعلق بالتخلص من قوى الاستعمار سواء الصهيوني أو الغربي الذي يكتم على صدور أبناء شعبنا وأمتنا العربية.