عرب جورنال/ عبدالله مطهر
قال موقع ريسبونسابل ستيت كرافت الأمريكي إن في أكتوبر/تشرين الأول 2022، شن الرئيس الأمريكي جو بايدن "حرب الرقائق" الأميركية، ففرض قيودا على وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة والمعدات اللازمة لتصنيعها.. كان الهدف هو إبطاء تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي حددته إدارة بايدن باعتباره أصلا استراتيجيا بالغ الأهمية. إذن، مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لحملة الحرب الباردة الثانية، كيف تسير الأمور؟
وأكد الموقع أن هذا الأسبوع، نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا يستند إلى مقابلة مطولة مع رئيسة محاربة الرقائق، وفي هذا المقال أكدت وزيرة التجارة جينا رايموندو أنها منخرطة بشكل كامل..وقالت إنها "مرتبطة ارتباطا وثيقا" بالوكالات العسكرية والاستخباراتية وأن وزير الدفاع لويد أوستن يطلق عليها "رفيقته في المعركة".
وذكر أن رايموندو تدرك أن هناك من يشككون في حرب الرقائق، ويقولون إن سياسة بايدن حفزت الصين على تسريع تطوير البنية التحتية لصناعة الرقائق المحلية.. وهي تدرك الأدلة التي تدعم هذا القلق.
وأفاد أن الحرب الأميركية على هواوي تسبق هجومها الأوسع على صناعة الرقائق المتقدمة في الصين.. فبالإضافة إلى منع أجهزة هواوي من شبكة الجيل الخامس الأميركية، قامت إدارة ترمب بإبعاد الشركة عن منصة الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد.. وردت هواوي بتطوير نظام التشغيل الخاص بها، والآن، مع نمو قدرة الصين على تصنيع الرقائق، قال تريولو: "يمكن القول إن هواوي عادت بقوة.
وأورد الموقع أن أكبر الخاسرين هم صناع الأدوات الأميركيون.. إن إيذاء الشركات الأميركية ليس تقليديا جزءا من حقيبة وزير التجارة.. ولكن كما تلاحظ رايموندو، "نحن في مركز الأمن القومي والقدرة التنافسية الاقتصادية.. ويرجع بعض ذلك إلى أن التكنولوجيا في منتصف كل شيء، وبعض ذلك، كما أعتقد، هو مجرد الطريقة التي أدرت بها هذا المكان".
وفي غضون ذلك، هناك تكاليف أخرى لسياسة بايدن. فقد تسببت في توترات مع حلفاء الولايات المتحدة الذين تأثرت شركاتهم التكنولوجية "ويؤدي حل هذه التوترات في بعض الأحيان إلى إضعاف السياسة..كما تعمل سياسة بايدن على تعميق التحدي الشديد المتمثل في إقامة حوار بناء مع الصين بشأن الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، أو حتى رعاية المعايير الدولية للذكاء الاصطناعي.