
عرب جورنال / زين العابدين عثمان -
بعون الله تعالى أصبحت مياه البحر الأحمر في هذه المرحلة خالية كليا من أي سفن وقع حربية خاصة بمعسكر التحالف الامريكي -الغربي فخلال الأسبوع الماضي وتحديدا خلال عملية استهداف ناقلة النفط سونيون اليونانية انسحبت الفرقاطة الفرنسية بعد ان تعرضت هي الاخرى لهجوم مباشر من القوات البحرية اليمنية يليها انسحاب الفرقاطة الهولندية "ترومان "التي كانت اخر قطعة بحرية في ما يسمى (إسبيدس ) ليكون البحر الأحمر اليوم فارغا تماما ولاول مرة من تواجد اي قطعة بحرية معادية.
بالتالي مع هذا الانسحاب تصبح القوى المشكلة من التحالف الأمريكي -الأوروبي في ما يسمى تحالف "الازدهار واسبيدس" امام هزيمة كاملة في مياه البحر الأحمر والبحر العربي وهي ضربة قاضية لكل الرهانات والمساعي التي كانت تقودها امريكا وبريطانيا في ردع العمليات اليمنية وحماية سفن كيان العدو الإسرائيلي وسفن الشركات التي تتعامل معه .
لذلك ميزان القوة حاليا في قبضة القوات المسلحة اليمنية فقد أصبحت تنفذ عمليات اكثر تاثيرا وعلى مستوى متصاعد لضرب السفن التي تخرق قرار الحظر كما حصل مع سفينة سونيون اليونانية التي تم تحييدها وتدميرها بأساليب مختلفة ومؤثرة جدا وذلك عبر وحدات الكاماندوز التي نفذت اقتحام وسيطرة للسفينة وتفخيخها وتفجيرها بعملية نوعية ومميزة .
وعليه نؤكد ان أمريكا لم تعد قادرة بالفعل على اعادة المعركة البحرية لنصابها كما كان في السابق فالفشل الاستراتيجي لقواتها البحرية وحاملات الطائرات والقوى الرديفة التي شاركت بها اوروبا لايمكن تعويضه باي شكل فالهزيمة اصبحت واقع وعمليات اليمن اصبحت متصاعدة وخارج دائرة قدرة امريكا وحلفاءها على مواجهتها او كبحها سواءا في هذه المرحلة او في المستقبل .
ليس هناك اي خيارات امام امريكا سوى لجم كلبها المدلل (كيان العدو الصهيوني )وايقاف حرب الابادة التي يرتكبها وتشارك معه في ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ اكثر من10 اشهر والا فالمعركة ستدخل نطاق جديد وستكون بحار المنطقة الاخرى من البحر المتوسط شمالا الى المحيط الهندي جنوبا قطع من الجحيم