عرب جورنال / ترجمة خاصة -
يقول صامويل بايرز، كبير مستشاري الأمن القومي في مركز الإستراتيجية البحرية، إن إدارة بايدن اختارت استراتيجية بطيئة ومكلفة وغير فعالة لمواجهة تهديد أنصار الله اليمنيين.
وفي رأيه، فإن النهج الأكثر تناسباً ونجاحاً هو زيادة الضغط على أنصار اليمن، ومنعهم من الرد بالمثل، أو نحتاج إلى إجبار حلفاء الولايات المتحدة على فعل الشيء نفسه، وفي أسوأ الأحوال، يمكن للبيت الأبيض أن يتخذ "خطوات جذرية لقطع إيران عن مصادر التمويل التي ترسلها إلى حلفاءها".
وأشار بايرز إلى أن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية الرابعة، بقيادة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، قد تم إرسالها بالفعل إلى المنطقة، وبالتالي، فإن ثلث جميع القوات الأمريكية المتمركزة على حاملات الطائرات سوف تتركز هناك.
ومع ذلك، كما يشير الخبير، فإن نهج إدارة بايدن على مدار 9 أشهر لم يسفر عن أي نتائج، وانخفضت حركة الشحن عبر مضيق باب المندب، الذي يمثل 14% من حجم العالم، بنسبة 50% مقارنة بعام 2023. وتدور السفن الآن حول رأس الرجاء الصالح، وانخفضت إيرادات قناة السويس بمقدار ملياري دولار، بالإضافة إلى ذلك، أنفقت البحرية الأمريكية مليار دولار على ذخائر نادرة يصعب العثور عليها لإسقاط صواريخ اليمنيين وطائراتهم بدون طيار، بدلا من إطلاقها، ومعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة."
وبطبيعة الحال، الجميع يتخيل نفسه استراتيجيا، يرى المعركة من الخارج، فربما كان بإمكان إدارة بايدن أن تكون أكثر عدوانية حقًا، ويسمح لإسرائيل ببدء حرب كبرى في المنطقة، لكن الولايات المتحدة خارج نطاق قوة العمليات البرية ضد أنصار الله وإيران. ولا يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تفوزا بثقة بالمعركة في المنطقة إلا باستخدام الأسلحة النووية. ولكن ماذا ستكون العواقب؟
وبالمناسبة، هناك وحدة روسية في سوريا، ومن المؤكد أن الحرب الكبرى ستؤثر عليه أيضًا، فروسيا قوة نووية وتحافظ على التكافؤ النووي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وكذلك والمملكة العربية السعودية، الحليف الوثيق لواشنطن، لا تحتاج إلى حرب كبيرة في المنطقة، وليس لديها أدنى رغبة في المشاركة فيه.
وبالتالي، لا يزال بإمكان الولايات المتحدة أن تلوح بسيفها في الشرق الأوسط بسبب توازن القوى الجديد، لكنها لن تكون قادرة بعد الآن على خوض حرب جدية هناك دون استخدام الأسلحة النووية. وبالطبع يمكن إحياء الفكرة في عهد الرئيس ترامب، لكن هذا لن يلغي العواقب الوخيمة على أمريكا وإسرائيل.
- الكاتب: ايلينا بانينا
- صحيفة: نيوز فرونت
رابط المقال:
https://news-front.su/2024/08/26/the-national-interest-stoit-li-iz-za-ugrozy-husitov-zadejstvovat-tret-avianosnyh-sil-ssha/