عرب جورنال/ عبدالله مطهر
قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن الموانئ البحرية المصرية تحولت إلى محطات مهمة لسفن الشحن والإسمنت التي تنقل البضائع من وإلى إسرائيل خلال فترة حرب غزة..حيث يأتي هذا الكشف في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها المميت وحصارها الخانق البحري والبري والجوي على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ودفع معظم السكان إلى حافة المجاعة.
وأكد أن 19 سفينة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانت لا تقتصر على السفر ذهابا وإيابا بين الموانئ الإسرائيلية والمصرية.. وخلال الفترة ذاتها، لم تصل إلى الموانئ الإسرائيلية أي سفن من دول عربية أخرى غير مصر.. ومع ذلك، تعد الموانئ المصرية نقاطاً حيوية لنقل البضائع من وإلى إسرائيل نظراً لقربها من الموانئ الإسرائيلية، وخاصة ميناء أشدود الذي يبعد عن غزة نحو 29 كيلومتراً، وكذلك ميناء حيفا الاستراتيجي.
وأفاد أن القرب الجغرافي للموانئ يساهم في خفض تكاليف الشحن، مما ينعكس بدوره على أسعار البضائع التي يتم شحنها عن طريق البحر..ويعتمد التتبع الذي يجريه البريد العربي للسفن التي تنقل حمولاتها بانتظام إلى إسرائيل من مصر على بيانات نشاط ثمانية موانئ، اثنان منها هما أشدود وحيفا، وستة موانئ مصرية تقع على البحر الأبيض المتوسط، وهي بورسعيد، والعريش، وأبو قير، والإسكندرية، والدخيلة، ودمياط.
وأوردت أن التحقيقات أظهرت أنه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، من بداية يونيو/حزيران حتى 22 أغسطس/آب، كانت هناك 12 سفينة "سبع سفن حاويات وخمس سفن بضائع عامة"تعمل بشكل أساسي بين الإسكندرية ودمياط والدخيلة وبورسعيد والعريش، وبين مينائي حيفا وأشدود الإسرائيليين..
إذ أبحرت هذه السفن تحت أعلام بنما، وليبيريا، وإسرائيل، ومصر، وأنتيغوا وبربودا، وسنغافورة، وسانت كيتس ونيفيس.
وبحسب بيانات تتبع السفن، فإن ملكية هذه السفن الشحن الـ12 تنتمي إلى شركات في مصر وإسرائيل وتركيا واليونان وسنغافورة وألمانيا وقبرص..والعامل المشترك بين أغلب هذه السفن هو أن الوجهتين اللتين أبحرت إليهما أكثر من غيرهما خلال العامين الماضيين "2022 و2023"كانتا مصر وإسرائيل.
الموقع رأى أنه من بين السفن الأكثر ترددا على الموانئ المصرية والإسرائيلية، سفينة الشحن لوسي بوشارد، التي تبحر تحت علم أنتيغوا وبربودا، وهي مملوكة لشركة في ألمانيا، وكذلك السفينة المصرية بان جي جي.
وتظهر البيانات أن السفينة لوسي بوشارد أبحرت إلى الموانئ الإسرائيلية 25 مرة في عام 2023 وإلى الموانئ المصرية 23 مرة. وفي عام 2022 أبحرت إلى الموانئ الإسرائيلية والمصرية 24 مرة لكل منهما.
وفي الوقت نفسه، أبحرت السفينة "بان جي جي" إلى ميناء أشدود 28 مرة في عام 2023، وإلى ميناء حيفا أربع مرات. وفي عام 2022، أبحرت إلى ميناء أشدود 41 مرة.