عرب جورنال / زين العابدين عثمان -
عمليات الاغتيالات التي ينفذها كيان العدو الاسرائيلي في هذه المرحلة ضد دول محور المقاومة اصبحت هي احد الاساليب الرئيسية الذي يعتمدها في عقيدته العامة والمسار الوحيد اليوم الذي ياتي كمحاولة انقاذ نفسه من تداعيات الفشل والهزيمة التي يتعرض لها فمن الملاحظ انه كلما حشر هذا الكيان بالزاوية ووصل وضعه الى درجة السقوط والانهيار العسكري والاستراتيجي يلجأ لهذا الاسلوب كاخر ورقة يمتلكها لتلافي وقوعه في الانهيار والهزيمة الكاملة بالحرب , وهذا امر واضح لاي مراقب.
فخلال هذه المرحلة بدأ وضع هذا الكيان يتآكل ويرواحه مكانه الى الفشل والانهيار خلال عدوانه المفروض على قطاع غزه فلم يستطيع أن يحقق أي من اهدافه المفترضة سوى تعرضه لخسائر كبرى في العديد والعتاد كما أنه فقد القدرة على الردع التي كانت ركيزته في مواجهة جبهات اسنادمحور المقاومة فجولة التصعيد التي دشنتها قوى المحور في اليمن و لبنان والعراق خسر الكيان قدرة الردع بشكل كامل وهذا ما لوحظ خصوصا خلال العمليات المدمرة التي نفذها حزب الله في جبهات الشمال وكذلك بعد الهجوم النوعي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى لضرب هدف حيوي بمدينة يافا المحتلة (تل ابيب) .
بالتالي كيان العدو الاسرائيلي يعيش واقع مأزوم ومتهالك وعملياته التي حاول من خلالها ردع جبهات الاسناد لم تصل الى نتيجة سوى المزيد من الفشل وافتضاح كشفة عورة ضعفة وتحطم استراتيجية الردعية ولم يكن من المسبعد في هذه الظروف الكارثية عليه ان يهرب الى تفعيل ورقة الاغتيالات ضد قادات دول محور المقاومة كاسلوب لينقذ قدرته على الردع .
إستهداف بيروت واغتيال اسماعيل هنية في طهران
تقييم العمليات التي بادر بتنفيذها كيان العدو الاسرائيلي في محاولة اغتيال احد قادة حزب الله في بيروت وكذلك في إغتياله للشهيد القائد اسماعيل هنية في طهران هو مغامرة تقفز بالحرب الى مرحلة جديدة كليا فذهاب هذا الكيان لتنفيذ هذه الحماقات الغادرة تعتبر خطأ فادح من جهه وتجاوز لكل قواعد الاشتباك المفروضة على ساحة الحرب من جهه اخرى كما انهاتعتبر خطوة انتحارية غير محسوبة التداعيات ,
فسيناريوهات الرد التي يحضر لها محور المقاومة في المقدمة ايران وحزب الله واليمن لاتنضوي حول ردود فعل محدودة بل ستخرج الحرب من واقعها المفروض وستضع الكيان في مرمى جحيم عمليات هجومية مدمرة لم يسبق ان تعرض لها منذ تاسيسه.
""حجم التداعيات المقبلة على كيان العدو ""
مستوى التداعيات التي ستاتي مع رد محور المقاومة يمكن ان نختصرها في أمرين:
1- ستدمر ماتبقى من استقرار المنظومة الامنية والاقتصادية التي يعيشها كيان العدو الاسرائيلي فوضعه العام سيكون تحت التهديد بصورة مستمرة كما انها ستعزز حالة الرعب والهجرة العكسية بين قطعان مستوطنيه في كل المناطق التي يحتلها وايضا ستعمل على ارغام مختلف شركات الاستثمارات الاجنبية على مغادرة الكيان .
2-ستنقل الحرب بكل ثقلها الى كبرى مدن كيان العدو وتحول مدنه حيفا ويافا المحتلتين الى مسرح عمليات مفتوح للضربات النوعية بصورة مكثفة ومتصاعدة .
فايران من جهتها سترد بنمط غير اعتيادي اما حزب الله سيعمل على توسيع دائرة الضربات لتشمل هذه الاعماق والمدن الحيوية كذلك مع اليمن الذي اصبح حاليا يطبق هذه العمليات بشكل مباشر خصوصا تجاه مدينة يافا المحتلة .
لذا ماينظر كيان العدو الاسرائيلي هو حرب مختلفة خارج قواعد الاشتباك تفوق قدرته على مواجهتها او احتواءها فمهما بلغ حجم الدعم الامريكي لن يحمي هذا الكيان من كارثية التداعيات التي ستحصل بعون الله تعالى .
- باحث في الشأن العسكري