يوليو 29, 2024 - 16:38
الجيش الاوكراني يسابق الزمن لإحراز نصر قبل عودة ترامب الى البيت الابيض مجدداً


ـ عرب جورنال

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاحد ان وحداتها الميدانية قتلت ما يزيد عن 1930 عسكرياً اوكرانيا في مناطق متفرقة خلال 24 ساعة.

هذه الحصيلة الضخمة تشير الى حدة القتال بين القوات الروسية والاوكرانية المدعومة من الناتو. وفي بيانها اليوم اشارت وزارة الدفاع الروسية الى نتائج العمليات القتالية في اكثر من محور حيث حقق الجيش الروسي انتصارات ساحقة على محوري الشمال " سيفر" والغرب " زاباد" وبلغت خسائر القوات الاوكرانية 205 عسكريين.  بينما قامت قوات من وحدات الغرب بصد هجوم مضاد للجيش الاوكراني وتكبد 540 مقاتلاً.


والوضع ذاته في محور الجنوب وفقاً لبيان الدفاع الروسية الذي كشف عن خسائر فادحة في صفوف القوات الاوكرانية حيث ان وحدات قوات الجنوب " يوغ" تصدت لهجوم اوكراني وسقطـ نحو 560 فرداً من القوات المهاجمة ( الاوكران).

وفي المركز تصدت وحدات من قوات " تسنتر" الروسية لثلاثة هجمات مضادة وكبدت الجيش الاوكراني المدعوم من حلف شمال الاطلسي نحو 385 فرداً ـ بحسب البيان.

وتدور المعارك على كافة الجبهات حيث تحاول القوات الاوكرانية ان تحقق انجازات ميدانية خلال هذه الفترة التي تسابق فيها الزمن قبل رحيل الداعم الاكبر لكييف الرئيس الامريكي جوبايدن الذي اعلن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المزمع اجراءها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم وفي حال عاد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب الى البيت الابيض مجددا فإن اولى اولوياته هي انهاء الحرب الروسية الاوكرانية. 

وسبق وان صرح ترامب بانه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية فإنه سيعمل للتوصل الى تسوية للنزاع بين روسيا الاتحادية واوكرانيا خلال 24 ساعة فقط.

وكانت وكالة رويترز قد افادت بأن مستشارين للرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب "طرح خطة في حال اعادة انتخابه لدفع اوكرانيا نحو محادثات السلام مع روسيا والا فإن الدعم العسكري الامريكي سيتوقف".

من جانبه رفض ميخائيل بودولياك مستشار فلاديمير زيلينسكي خطة مستشاري الرئيس الامريكي ( ترامب) التي تطمح الى تحييد النزاع مع روسيا وبدء المفاوضات معها.

وقبل اشهر كان موقع روسي شهير ( نادي فالداي) قد نشر تقريراَ اجرى فيه مقارنة بين سياسة الرئيس جوبادين ودونالدترامب وقال" ان العالم يراقب الانتخابات الرئاسية الامريكية وما سيترتب عليها تجاه الحوكمة العالمية".

ويشير التقرير الى ان بايدن وترامب يتبع كل منهما وجهات نظر مختلفة عن الاخر حول كيفية ادارة النظام العالمي. لكنهما يشتركان في هدف واحد: هو عكس اتجاه التراجع الامريكي عالميا والحفاظ على موقع امريكا المهيمنة.

ويسعى ترامب الى الانسحاب من مؤسسات الحكم العالمية كونها تستنزف موارد الولايات المتحدة الامريكية وتعرقل السياسات العالمية بينما يرى بايدن والديمقراطيون ضرورة الحفاظ على الاحادية القطبية .

ويتبع ترامب نهجا اكثر واقعية كونه يعتقد ان نظام الاحلاف العسكرية مقلق ومكلف ويحد من حرية المناورة الدبلوماسية.

ويرى كاتب التقرير " غلبن ونسين" ان ترامب يسعى الى استعادة العظمة الامريكية على حساب مؤسسات التحالف والهيمنة حيث يعتقد ان حلف الناتو من بقايا الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن لان الاوربيين يجب ان يسهموا بشكل اكبر في امنهم.

ومن وجهة ترامب فإن الولايات المتحدة تحتاج الى تقليص ـوجودها في الشرق الاوسط ويتعين على حلفائها الدفع لها بطريقة او بأخرى مقابل ضمان امنهم.