عرب جورنال / ترجمة خاصة -
قد يكون للهجوم الإسرائيلي على مدينة الحديدة الساحلية، الخاضعة لسيطرة (أنصار الله) في اليمن، عواقب على المنطقة بأكملها، هذا ما يعتقده سيميون باغداساروف، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ونتيجة للغارة الجوية الإسرائيلية، تعرضت مستودعات الوقود والبنية التحتية للموانئ للقصف. وبعد ساعات قليلة من الغارة الجوية، هاجم أنصار الله مرة أخرى إسرائيل، وأطلقوا صاروخا على المناطق الجنوبية من البلاد.
وبحسب وزارة الصحة اليمنية، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 85 آخرين نتيجة للغارة الجوية الإسرائيلية.
- سيميون أركاديفيتش، هل يمكن أن تؤدي ضربة على اليمن إلى حرب واسعة النطاق بين اليمنيين وإسرائيل؟
- "أنصار الله" سوف يردون، هذا أمر مؤكد، وعادة ما تضرب البنية التحتية الحيوية، على سبيل المثال، عن طريق الموانئ، وقد تعرض ميناء إيلات مؤخراً للقصف، لقد تم بالفعل إحداث أضرار جسيمة، وتم أغلاق ميناء إيلات ومن المحتمل أن يهاجم اليمنيون حيفا وتل أبيب، يعتمد ذلك على مخزون الصواريخ والطائرات بدون طيار الموجودة في مستودعاتهم.
- ما هي القدرات التي يمتلكها اليمنيون؟ ماذا سيقاتلون؟
- يعتمد الأمر على ما إذا كان لديهم صواريخ معينة، في الأساس، لديهم صواريخ يمكنها الوصول إلى حيفا وتل أبيب، وقطعت الطائرة بدون طيار التي طارت إلى تل أبيب أكثر من 2000 كيلومتر وأصابت القنصلية الأمريكية، وهذا يقول الكثير، بما في ذلك حقيقة أن لديهم بعض القدرات، ولا يزال من الصعب التنبؤ الآن.
- وإذا، على سبيل المثال، انفتح هذا الجرح القيحي واندلعت الحرب، فهل إسرائيل قادرة على القتال على عدة جبهات - في غزة ضد حماس، وضد حزب الله في لبنان، وضد اليمن؟
- بشكل عام، لدى إسرائيل الآن جبهات عديدة: الأولى هي الجبهة الفلسطينية، قطاع غزة، وايضا العملية على الضفة الغربية لنهر الأردن لم تتطور بشكل كامل بعد، وحزب الله هو الجبهة الأكثر أهمية الآن، ربما لأن حزب الله يتمتع بإمكانيات هجومية كبيرة. وتقوم إسرائيل الآن بتوسيع منطقة ضرباتها في جنوب لبنان، لكن حتى الآن لم يعبر أحد الحدود هناك، لا إسرائيل ولا حزب الله، مع أن حزب الله يستطيع أن يفعل ذلك ويبدأ بشن هجمات صاروخية على حيفا وتل أبيب، لديهم فقط مثل هذه الصواريخ بما يعادل مادة TNT الخطيرة، والجبهة الثالثة ستكون الجبهة ضد أنصار الله.
– هل تعتقد أن إسرائيل سوف تتحمل مثل هذا العبء؟
- كل شيء ممكن، والهدف الفني لأنصار الله، كما ذكروا، هو زيادة الهجرة من إسرائيل وحتى يجلس جميع اليهود الآخرين في الملاجئ. لا أعرف مدى إمكانية تحقيق هذا الهدف، وتفيد الصحافة الإسرائيلية أنه خلال الصراع، منذ أكتوبر 2023، غادر إسرائيل حوالي 500 ألف شخص، أي 6-7٪ من سكان إسرائيل، والحقيقة أن هذا ما تراهن عليه أنصار الله.
على هذه الخلفية، قال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها للبدء في الدفاع عن البلاد. ومن الواضح أنهم سوف يقاومون ويردون، وإذا بدأت الحرب وتطورت إلى عمليات واسعة النطاق، سواء مع حزب الله أو مع اليمنيين، فإن العواقب ستكون وخيمة على الجميع.
- الكاتب: أولغا فيدوروفا
- صحيفة: كومسومولسكايا
رابط المقال:
https://www.mk.ru/politics/2024/07/21/bagdasarov-rasskazal-chto-zhdet-izrail-posle-udarov-po-yemenu.html
