عرب جورنال / صنعاء -
أكد قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكي يسعى في هذه المرحلة لتوريط عملائه والزج بهم في المعركة بدلا عنه أو إلى جانبه.
وقال السيد الحوثي في كلمته، اليوم الخميس، حول آخر المستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، ان الشعب اليمني قد وجه في خروجه المليوني العظيم يوم الجمعة الماضية التحذير للنظام السعودي الذي وصفه بـ " قارون العصر" و "قرن الشيطان ".
وأضاف، أن على النظام السعودي أن يفهم ويدرك أن أصوات الملايين يوم الجمعة الماضية قد وصلت صداها إلى القارات السبع تحمل تحذيرا جادا وإذا ورط السعودي نفسه وأصر على خطواته العدوانية التي لا مبرر لها في تصعيده ضد شعبنا العزيز فهو خاسر.
وأوضح السيد الحوثي ، أن العدو الأمريكي يسعى لتوريط النظام السعودي ليخوض المعركة بدلا عنه في اليمن.
وقال قائد انصار الله “نحن كشعب يمني ننطلق من قضية عادلة وموقف محق وندرك أن سبب تورط السعودي خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا، وإذا كان السعودي مستعد أن يضحي بمستقبله وأن يخسر خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأمريكي فلا جدوى لخطة 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم”.
وأضاف: “إذا كان السعودي يرى أن خدمته لإسرائيل وطاعته لأمريكا تستحق منه كل تلك التضحية والخسائر فنحن في الموقف الأفضل والأقوى والأعظم”، مؤكدا أننا الأولى بأن نضحي ونصبر مهما كانت النتائج، لأننا نتحرك في قضية عادلة”، وأضاف: “فرق كبير بين الموقف السعودي الذي يصعّد ظلما طاعة لأمريكا وخدمة لإسرائيل وموقف بلدنا الذي يدفع الظلم عنه وينصر الشعب الفلسطيني طاعة لله”.
وحذر السيد الحوثي النظام السعودي من العواقب الخطيرة والخسارة بكل ما تعنيه الكلمة إذا استمر في مسار البغي والعدوان". وأن مآلات بغي وعدوان النظام السعودي يكتبها الله، وقد كتب أن العاقبة للمتقين.
غباء الانظمة
وأوضح قائد انصار الله أن العدو الإسرائيلي ليس من عادته أن يشتكي كما شاهدنا مندوبه في مجلس الأمن بل اعتاد في كل المراحل الماضية أن يشتكي منه الآخرون.
وعلّق السيد الحوثي على مندوب العدو الاسرائيلي في مجلس الأمن قائلا: “الكثير من دول العالم ما زالت تمتلك قدرا من الذكاء لتصون نفسها عن التورط في القتال لخدمتكم أيها المجرمون الصهاينة”.
وأضاف أن هناك غباء فاحش ورهيب لدى بعض الحكومات العربية أعطى الإسرائيلي أملا في تحريكهم في هذه المرحلة، وأضاف: “لو كان الذكاء يشترى لاشترينا منه لأولئك الأغبياء من بعض العرب ولو بأغلى الأثمان شفقة عليهم مما هم فيه من الغباء الرهيب”.
عمليات المحور
وأكد السيد الحوثي أن فاعلية تأثير دور جبهات الإسناد واضحة، وهي فرضت في هذه المرحلة معادلة جديدة في غاية الأهمية، موضحا أن العدو كان يسعى إلى الانفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتهجيره، فإذا به يواجه جبهات متعددة.
وأضاف أن موقف جبهات الإسناد مهم ومؤثر ويتطلب الاستمرار والتصعيد، مؤكدا أن توجهنا وعزمنا أن نسعى مع كل جبهات الإسناد في الاستمرار والتصعيد لمساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.
وقال قائد انصار الله : “حتى لو تدخلت أنظمة عربية مع العدو الإسرائيلي فهذا لن يؤثر أبدا في موقفنا على الإطلاق وسنسعى مع أي تدخل أن تكون عملياتنا وتصعيدنا بالشكل المؤثر على الأعداء ومن يتورط مع العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أن من يتورط مع العدو الإسرائيلي سيخسر كما خسر الأمريكي والبريطاني من قبله.
تصاعد مقاومة غزة
أشاد السيد الحوثي بتصاعد المقاومة الفلسطينية في غزة و بدور كتائب القسام ومعها سرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وتمكنها من التكيّف مع ميدان المعركة، مبيناً أن هناك تجنيد لمزيد من المجاهدين وإنتاج للذخائر في ظل حصار شديد جدا من إيصال السلاح إلى غزة.
مبينا أن مستوى تأثير العمليات في غزة وصل إلى منع العدو من الاستقرار في أي محور أراد أن يستقر فيه، والرشقات الصاروخية لا تزال مستمرة كما شاهدنا هذا الأسبوع مشاهد لسرايا القدس، يقابله فشل واضح للعدو الإسرائيلي من إنهاء المقاومة.
وأشاد بمستوى الوعي للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وهو الذي تدور رحى جرائم الإبادة عليه ، ونبه من محاولة العدو لتأليب بعض الفلسطينيين ضد المجاهدين في قطاع غزة.