يوليو 6, 2024 - 14:20
يوليو 6, 2024 - 14:28
مضيق باب المندب: الشريان الحيوي الذي يعصف بتجارة العالم

تقرير خاص/ كامل المعمري - عرب جورنال

 يعد مضيق باب المندب الواقع بين اليمن في الشرق الأوسط وجيبوتي في القرن الأفريقي أحد أكثر نقاط عبور النفط ازدحامًا في العالم وله أهمية كبيرة بالنسبة للبحر الأحمرإنه طريق عبور تجاري مهم تاريخيًا يقلل قربه من المحيط الهندي والخليج العربي من مسافات الشحن ويسهل التجارة.

يمر عبر المضيق حوالي 33000 سفينة تجارية خلال العام ونظراً لأهميته الاستراتيجية، فإن أحد أهم عواقب انعدام الأمن في البحر الأحمر هو الارتفاع الكبير في تكلفة التجارة العالمية ونقل الطاقة العالمية.

على سبيل المثال، ستصل ناقلة نفط تغادر الخليج إلى ميناء لندن، على بعد 12 ألف كيلومتر، في غضون 14 يوما (بسرعة 22 عقدة) عبر مضيق هرمز والبحر الأحمر ولكن إذا لم يكن هذا الطريق متاحاً، فسوف تضطر الناقلة إلى الالتفاف حول الطرف الجنوبي من أفريقيا ــ وهي رحلة تستغرق 30 يوماً وتغطي مسافة 20.900 كيلومتر مضاف الى ايام التوقف والتزود بوقود وطابور الانتظار للرسو سيما ان موانئ اسيا وغيرها تشهد ازدحاما غير مسبوق

 لقد تغير الوضع الأمني تماما في البحر الاحمر والعربي منذ ان اصبحت هذه الممرات  محرمة على الكيان الإسرائيلي الذي يشن عدوانا اثما على غزة بدعم امريكي وغربي ولذلك اعلن اليمن عن معادلة البحر مقابل وقف العدوان على غزه ورغم اعلان الجيش اليمني انه يستهدف السفن التابعه للكيان وسفن الشحن التي تتعامل مع اسرائيل الا ان اصرار امريكا وبريطانيا الداعم للكيان ومحاولة حمايه سفنه اضافه الى قيامهم بشن غارات عدوانية على اليمن دفع بالجيش اليمني الى مواجهة هذه التحالفات وفرض معادلة البحر بالقوة لتدخل السفن الامريكية والبريطانية دائرة الاستهداف بل وتوسعت دائره الاستهداف لتشمل البحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي وصولا للبحر الابيض المتوسط الامر الذي زاد من تعقيدات المشهد الامني في البحر الأحمر والعربي الذي يفرض من خلاله اليمنيون حصارا خانقا على الكيان وكذلك باستهداف سفن شركات الشحن التي كسرت قرار الحظر وذهبت لموانئ فلسطين المحتلة في البحر الابيض المتوسط 

ارتفاع اسعار شحن الحاويات 

تعاني أسعار شحن الحاويات البحرية من ارتفاع كبير أثر بشكل كبير على التجارة العالمية، خاصة الشركات الصغيرة وفقًا لمؤشر أسعار الشحن التابع لشركة Drewry، الشركة الاستشارية المستقلة في مجال أبحاث الشحن البحري، بدأت أسعار شحن الحاويات في الارتفاع بشكل غير مسبوق ووصلت الى مايقارب 8000$ للحاوية الواحده 40 قدما وتصل الى 10000$هذه الاسعار ترتبط بعمليات الشحن من موانئ اسيا الى أروبا 

وتعتبر الطرق التي تشحن فيها البضائع المعبأة في حاويات من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة من بين أكثر الطرق تأثرًا بالزيادات الكبيرة في الأسعار.

 ووفقا لموقع sggp الفتنامي الذي نقل عن  فان مينه ثونج، المدير العام لمجموعة فوك سينه، بأن أسعار الشحن ارتفعت بشكل كبير من الموانئ في هوشي منه إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 300% منذ أبريل، لتصل إلى 8000 دولار أمريكي للحاوية بحجم 40 قدمًا، ما يتطلب دفع 5000 دولار أمريكي إضافية لكل حاوية تصدر إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية تحت نموذج وهذا يعني أن الشركة تتكبد حاليًا تكاليف إضافية تقدر بحوالي 500000 دولار أمريكي شهريًا لمعالجة 100 حاوية

تكدس السفن في موانئ اسيا 

وتشهد أساطيل سفن الحاويات ازدحامًا قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية والصين، مع تكدس غير متوقع في العديد من الموانئ في أمريكا وأوروبا مثل طنجة في المغرب والجزيرة الخضراء في إسبانيا، مما يؤدي إلى تأخيرات في عمليات الشحن.

فام كووك لونج، رئيس جمعية وكلاء الشحن والوسطاء ومقدمي الخدمات البحرية في فيتنام، أشار إلى أن الشركات الآن تقدم أسعارًا أسبوعية بدلاً من شهرية، مع تغييرات يومية في بعض الأحيان، مما يترتب عليه زيادات تتراوح بين 10% و15%. ويشعر العديد من الشاحنين بقلق بالغ إزاء هذه الزيادات الحادة في أسعار الشحن البحري مع اقتراب موسم الذروة.

نقص حاد في الحاويات

 تأثيرات الوضع القائم في البحر الأحمر على حركة الحاويات في موانئ اسيا واوربا وغيرها كان له تداعيات كبيره وذلك بفعل عسكرة الولايات المتحده للمنطقة البحرية 

فمثلا في سنغافورة بات واضحًا بشكل لافت، حيث يعاني ميناء سنغافورة، وهو أحد أكبر الموانئ العالمية، من تأخر كبير في وصول السفن ولأن صناعة الشحن البحري مهمة وحيوية لحركة التجارة العالمية، حيث تعمل الحاويات البحرية كأحد العناصر الأساسية في نقل البضائع عبر المحيطات والبحار. 

ومع ذلك، تواجه الصناعة تحديات كبيرة في الوقت الحاضر، خاصة مع تصاعد الاحداث في منطقة البحر الأحمر، مما ادى إلى نقص  حاد في الحاويات وتأثيرات سلبية على سلاسة الإمدادات اللوجستية العالمية

فالشركات التي أجبرت على اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين حمولاتها، والتي اتخذت طريق راس الرجاء الصالح الامر الذي زاد من التكاليف التشغيلية وتأخيرات في الوصول للموانئ الاسيوية ومن ثم الاوروبية تواجه هذه السفن المزيد من التأخير خصوصا في موانئ الصين وسنغافوره  حيث تكتظ هذه الموانئ بالسفن التي تنتظر دورها في تفريغ البضائع وتحميل الحاويات الفارغة وهذه العملية تتطلب وقتا طويلا قد يمتد الى عشرة ايام بعض السفن تعود دون تحميل الحاويات الفارغة مايؤدي إلى تكدس الحاويات في الموانئ. 

 خلال الاشهر الاخيرة شهدت صناعة الشحن البحري بين آسيا وشمال أوروبا تفاقمًا في أزمة نقص حاويات الشحن، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف الشحن هذا الارتفاع أثر سلبًا على تكاليف الإنتاج وأسعار السلع النهائية على مستوى العالم.

بينما الشركات تواجه تأخيرات كبيرة في تسليم البضائع، حيث يمكن أن تصل مدة الانتظار في الموانئ إلى أسابيع، مما يؤثر على خطط الإنتاج والتوريد ويزيد من التكاليف التشغيلية.

وبالتالي فان نقص الحاويات يعرقل سلاسل التوريد العالمية، مما يسبب اضطرابات في توزيع البضائع ويقلل من كفاءة السلاسل.

وفقا لصحيفة ميترو البريطانية Metro. فإن 2.5 مليون حاوية نمطية كانت على متن السفن تنتظر دورها في الموانئ في جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي، وهو ما يعادل نحو 9% من الأسطول العالمي، وأن تكدس السفن القادمة من آسيا يتسبب في تأخير الرسو في شمال أوروبا، وخاصة في ميناأ روتردام الهولندي

ووفقا للموقع فإن أسعار الشحن من الصين الى امريكا واوروبا مستمرة في الارتفاع، بسبب مشاكل الازدحام في الموانئ الآسيوية، كما ان استمرار الوضع الحالي في البحر الأحمر، يزيد من التأخيرات في الموانئ التي تحدث الآن في جميع أنحاء العالم، نتيجة لظروف السوق مما زاد من  مشكلة تكدس السفن والازدحام في الموانئ في الاسيويه بما في ذلك ميناء كلانج، وشنغهاي، وتشينغداو، وقوانغتشو، وشنتشن،

ميناء سنغافوة الإنتظار لأسابيع

في السياق شهدت سنغافورة، واحدة من أكبر الموانئ في العالم، ارتفاعًا بنسبة 10% في حجم الحاويات حتى الآن هذا العام، وتمتد تأخيرات الرسو إلى ما يزيد على اسبوع حيث تنتظر أكثر من 350 ألف حاوية حاليًا للرسو.

 وأشارت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة في موقعها على الانترنت إلى أن الازدحام هو نتيجة لأشهر من الاضطرابات الناجمة عن تحويلات السفن لتجنب البحر الأحمر، مما أدى إلى تكدس السفن القادمة إلى الميناء

مضيفة انه في الأسبوع الأول من يونيو الفائت غادرت ست رحلات فقط من أصل إحدى عشر رحلة بحرية بين آسيا وأوروبا في الموعد المحدد، بسبب تأخير الرحلات المتجهة شرقًا نتيجة ازدحام الموانئ الرئيسية مثل سنغافورة وتانجونج بيليباس

واجمالا فانه ومع استمرار الطلب على الشحن البحري خلال فصل الصيف، يكمن الخطر في استمرار ارتفاع متوسط أوقات انتظار السفن، نتيجة لزيادة تدفقات البضائع وتراجع إنتاجية المحطات، مما يعيق عمليات المرافق. 

وعندما تكون سعة المحطات محدودة، يلزم المشغلين تقييد كمية البضائع المقبولة لتجنب الازدحام الشديد، مما يزيد من التوتر على القدرة ويدفع أسعار السلع إلى الارتفاع.

يؤدي التكدس في الموانئ إلى تقليص السعة الفعلية للسفن المتاحة، مما يزيد من عدد الرحلات الفارغة بسبب عدم توفر السفن خلال الفجوات الزمنية في الجدول الزمني، مما يزيد من الضغط على القدرة بشكل متزايد.

ونقلت وسائل اعلام سنغافورية عن  تشي هونغ تات وهو مسؤول حكومي سنغافوري يشغل حاليًا منصب وزير دولة في وزارة الصناعة والتجارة في سنغافورة ان كل سفن الحاويات المتجهة إلى سنغافورة تقريبا تصل متأخرة، في ظل استمرار أزمة البحر الأحمر في تعطيل جداول الشحن وقال إنه حتى الآن هذا العام، لم تصل 90% من سفن الحاويات التي كانت ترسو في ثاني أكثر موانئ العالم ازدحاما في الموعد المحدد - وكان متوسط ​​​​عام 2023 هو 77%.

مشيرا إن استخدام نظام "في الوقت المناسب" قد يسمح للسفن المتأخرة بالتزود بالوقود وتجديد الإمدادات أثناء انتظار الرسو لفترة أطول في سنغافورة لتحميل وتفريغ البضائع، وهو ما يؤدي إلى زيادة وقت انتظار السفن الواردة، فإن المراسي لم تكن مزدحمة. 

واضاف"إن العديد من السفن تصل خلال فترة زمنية قصيرة، مما يزيد من تعقيد المشكلة من خلال التسبب في تأثير "تكدس السفن". ونتيجة لذلك، زادت متطلبات وتعقيدات مناولة الحاويات في ميناءنا ولذلك اضطرت السفن إلى الانتظار لمدة تصل إلى أسبوع قبل الرسو في شهر مايو، مقارنة بنصف يوم في الفترات العادية.

وتظهر بيانات EconDB أن سنغافورة لديها حاليًا أعلى حركة حاويات بين موانئ الحاويات، حيث تأخرت 72% من السفن المتجهة إليها وفي الأسبوعين الماضيين، كانت مدة انتظار الحاويات الصادرة والمعاد شحنها حوالي 10 أيام.

واجمالا تتفاقم الازدحامات في مركز الشحن الرئيسي في سنغافورة، ثاني أكبر ميناء للحاويات في العالم.وتشير البيانات الصادرة عن منصات تهتم باخبار الملاحة البحرية إلى أن عدد الحاويات التي تنتظر الرسو في سنغافورة ارتفع بشكل كبير، حيث بلغ ذروته مع بداية شهر يوليو وقد يزيد باضعاف عن شهر مايو الذي بلغ فيه عدد الحاويات 480.600 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا  ويشير تقرير صادر عن شركة ستاندرد آند بورز جلوبال إلى أن الازدحام في الموانئ الآسيوية الكبرى حصوصا مع بدء الذروة في حركة الشحن البحري يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات بشكل كبير 

 ووفقا لموقع seatrade-maritime المختص في أخبار ومعلومات الصناعة البحرية والملاحة  تتجاوز أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا حاليًا 7,897 دولارًا أمريكيًا لكل قدم مربع، مما يشكل زيادة بنسبة 53% تقريبًا منذ نقطة الازمة التي شهدتها الأسعار خلال جائحة كورونا في يناير 2022.

ومع استمرار الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية بفعل تحديات البحر الأحمر والتحويلات الطويلة للسفن ويتوقع خبراء الصناعة استمرار الارتفاعات في أسعار الحاويات على المدى القريب، مما يعكس الضغوط المتواصلة على سلاسل التوريد العالمية وتداعياتها الاقتصادية. وفقا لموقع PortalPortuario وهو موقع يهتم بالملاحه البحرية فقد شهدت أسواق الحاويات البحرية خلال النصف الثاني من عام 2024 ارتفاعات ملحوظة في أسعار الشحن وتزايد كبير في عدد السفن الشحن، مما يعكس حالة استثنائية

ميرسك: الوضع في البحر الأحمر صعب

 في الاثناء قال رئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فيسنت كليرك إن الأشهر المقبلة ستكون صعبة بالنسبة لكل من شركات الشحن والشركات مع استمرار الوضع في البحر الأحمر حتى الربع الثالث من عام 2024 

 هذا التصريح نقلته منصة Freightos وهي شركة تعمل في مجال التكنولوجيا اللوجستية مشيرة انه وخلال مناقشة وندوه اقيمت عبر الإنترنت، تحدث فنسنت كليرك عن التحديات التي خلقتها الهجمات المستمرة على السفن في البحر الأحمر / خليج عدن بالنسبة للخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد. مضيفا بأنه وفي الوقت الحالي، تواصل سفن ميرسك الالتفاف حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

مؤكدا أن الوضع صعب بالنسبة لكل من شركات النقل والشركات التي تحتاج إلى نقل بضائعها وقال مالك اكبر شركة شحن بحري بالعالم 

"ان التحدي الكبير الآخر الذي يواجه شركات الشحن هو ارتفاع التكاليف ومع رحلات الشحن الطويلة وانخفاض السعة، ارتفع سعر الحاوية بشكل ملحوظ.

وأضاف أن شركة ميرسك تحملت هذه التكاليف وهي تعلم أن الكثير منها سيبقى خارج نطاق البحر الأحمر. على سبيل المثال، لا يمكن استئجار السفن لبضعة أشهر لملء المساحات الفارغة الحالية. وبدلاً من ذلك، يتعين على شركات النقل التوقيع على عقود استئجار متعددة السنوات بأسعار إيجار أعلى.

وشدد فنسنت كليرك على أن ميرسك لن تعود إلى الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن إلا بعد ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع مطالبا من الحكومات الدولية وجودًا أكبر في البحر الأحمر وخليج عدن، لكن فنسنت كليرك أضاف أنها "لم تكن ناجحة" حتى الآن.

 تحديات كبيرة تواجه الشحن البحري 

 شركة Drewry وتعد من الشركات الرائدة في تقديم تحليلات وتوقعات لسوق الشحن البحري العالمي قدمت تحليلاً شاملاً لصناعة الشحن البحري خلال الأشهر القادمة، ويشمل عدة نقاط رئيسية

حيث توقعت أن تصل الرحلات الملغاة خلال الأسابيع الأربعة القادمة إلى 51 رحلة فارغة من إجمالي 706 رحلة مغادرة مؤكدة انه وخلال الاسبوعين القادمين سيتم إلغاء 7% من إجمالي المغادرات في الطرق الرئيسية، يشمل ذلك المحيط الهادئ، المحيط الأطلسي، آسيا وشمال أوروبا، والبحر الأبيض المتوسط مؤكدة بأن 55% من هذه الرحلات الفارغة تتوزع شرقاً عبر المحيط الهادئ، و25% عبر آسيا وشمال أوروبا وحركة المرور في البحر الأبيض المتوسط، و20% عبر المحيط الأطلسي باتجاه الغرب.

وارجعت ذلك الى تأثير الضربات المحتملة من قبل الحوثيين وقالت شركة Drewry انه وخلال شهر يوليو وبسبب زيادة الطلب في موسم الذروة وازدحام الموانئ 

قام تحالف OCEAN (Ocean Alliance) هو تحالف استراتيجي بين عدد من شركات الشحن البحري الكبرى، يهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وتقديم خدمات الشحن البحري عبر مسارات مختلفة حول العالم قام بالإعلان عن  14 الغاء وعلى التوالي اعلنتا THE Alliance و2M عن 12 و7 إلغاءات خلال الفترة المذكورة، بينما ستنفذ 18 مغادرة فارغة في الخدمات غير التابعة لأي تحالف

تأثيرات واردة

 تحليلات شركة Drewry تشير إلى فترة صعبة قادمة لصناعة الشحن البحري، مع تأثيرات واسعة على التجارة العالمية وسلاسل التوريد. الإلغاءات المتوقعة للرحلات البحرية ستؤدي إلى تأخيرات وزيادة في التكاليف واضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد

 تأخير تسليم البضائع سيكون واحداً من أكبر التأثيرات المباشرة لهذه الإلغاءات.

 إلغاء الرحلات وتأخيرها سيؤدي إلى تأخر وصول البضائع إلى وجهاتها النهائية، مما يسبب اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية.

 كما قد تضطر الشركات إلى استخدام مسارات أطول أو بدائل مكلفة لتجنب المناطق المتأثرة، مما يزيد من تكاليف الشحن.

بالإضافة إلى ذلك، ازدحام الموانئ سيزيد من الضغط على المرافق والخدمات اللوجستية، مما يؤدي إلى مزيد من التأخيرات والتكاليف. هذه العوامل مجتمعة قد تتسبب في نقص في المواد والبضائع في الأسواق، مما يؤثر على الصناعات والمستهلكين بشكل كبير.

وبما أن أزمة الشحن البحري تزداد تعقيدا فإنه يتعين على امريكا وغيرها من الدول الاوروبية الداعمة للكيان وقف الحرب على غزة ولاخيار اخر يمكن أن يوقف الهجمات اليمنية على سفن الشحن التابعه للكيان او التابعة لشركات تتعاون مع اسرائيل وكذلك السفن التابعة للدول المعتدية على اليمن هذا هو الشرط الوحيد الذي يطرحه اليمنيون كخيار وحيد لوقف عملياتهم في مسرح العمليات البحرية الممتد من البحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي باتجاه راس الرجاء الصالح وصولا الى البحر الابيض المتوسط

.