عبدالرزاق علي ـ عرب جورنال:
مارست الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من أوراق الضغط على قوات صنعاء بهدف وقف هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر المتوسط، والمحيط الهندي، لكن هذه الضغوطات لم تنجح حتى الآن في تحقيق أهدافها.
فمن تشكيل تحالف بحري، إلى الإعلان عن عملية عسكرية جوية، إلى تصنيف جماعة أنصار الله كمنظمة إرهابية، إلى فرض عقوبات.. إلخ. لم تتوقف أمريكا عن محاولة تخفيف الضغط العسكري والاقتصادي الذي فرضه اليمن على الاحتلال الإسرائيلي.
في الآونة الأخيرة، لجأت الولايات المتحدة إلى أوراق الهدف منها الإضرار بالمواطن اليمني الذي تفاعل بشكل كبير مع عمليات قوات صنعاء البحرية.
من هذه الأوراق، الإجراءات التي أوعزت إلى بنك عدن باتخاذها ضد شركات وبنوك تعمل من داخل العاصمة صنعاء. مع أن هذه الإجراءات لم تحل دون استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحار المختلفة، إلا أنها أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية لتحالف السعودية والإمارات.
خلال الأيام الماضية، شهد الريال اليمني تراجعا غير مسبوق في تلك المناطق، حيث تجاوز السعر 1800 ريال للدور الواحد لأول مرة منذ أشهر، في حين حافظ على استقراره في مناطق حكومة صنعاء.
مع فشل هذه الورقة، سعت واشنطن إلى الضغط بأوراق أخرى، من بينها اتهام "أنصار الله" بالتعاون مع حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة.
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية تخبطها، ووجهت اتهاما للصين بتسهيل عملية شراء الأسلحة لمن وصفتهم بـ"الحوثيين".
لكن في كل مرة، ومع كل ورقة ضغط، بقي رد صنعاء واحدا: لن تتوقف العمليات البحرية قبل أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.