
عرب جورنال / صنعاء -
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، استمرار العمليات العسكرية للقوات اليمنية المساندة لغزة .
وقال السيد الحوثي في خطاب متلفز حول آخر التطورات ، اليوم الخميس ، ان القوات اليمنية نفذت خلال هذا الأسبوع 8 عمليات بـ15 صاروخا ومسيرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي"، مؤكداً أن إحدى عملياتهم العسكرية خلال هذا الأسبوع نفذت باتجاه البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف قائد انصار الله أن" عدد السفن المستهدفة حتى الآن بلغت 119 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي بالأمريكي والبريطاني"، مبينا أن إحدى السفن المستهدفة هذا الأسبوع تتبع إحدى الشركات التي خرقت الحظر ودخلت إلى الموانئ الصهيونية وتم استهدافها ضمن المرحلة الرابعة.
وتابع السيد الحوثي ان " الأمريكي يحاول إعاقة المرحلة الرابعة من التصعيد ويشتغل بالكثير من الأحزمة والأنشطة، لكنه سيفشل"، مبيناً أن "موقف شعبنا في نصرة فلسطين مستمر ولن يفتر لا بطول الوقت ولا في مقابل تصعيد العدو، ولن تشوش عليه أعمال المتحالفين مع أمريكا".
وأشار قائد أنصار الله إلى ان القوات اليمنية تقوم بعملية تطوير مستمر، وتنسق مع الإخوة في العراق والذي سيكون له إسهام إضافي.
وتابع ان العمليات العسكرية " المباشرة من الأراضي اليمنية سيكون لها تأثير كبير بإذن الله، وهناك بشائر قادمة وستشهد الزخم العظيم والكبير والمؤثر".
وتطرق السيد الحوثي إلى الاستنفار الشعبي لنصرة فلسطين ومواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، مؤكداً أن التعبئة العسكرية والتدريب وصلت إلى مستويات جيدة حيث بلغ عدد المتدربين 327105.
الوحدة مصلحة يمنية
كما أكد قائد حركة انصار الله ان المصلحة الوطنية والجامعة للشعب اليمني هي في وحدته.
وقال ، انه ليست المشكلة أبدا في الوحدة حتى يكون الحل في التفرقة والاختلاف و هناك دول وجهات لديها عقدة في وحدة شعبنا العزيز وتريد أن يكون بلدنا ممزقا وضعيفا ومأزوما بمشاكل في كل المجالات .
وأشار الى ان التحالف عمل على زرع الفرقة بين أبناء شعبنا اليمني تحت عناوين عنصرية ومذهبية ومناطقية وسياسية .
وأضاف السيد الحوثي " الوحدة اليمنية هي تذكر شعبنا العزيز بما ينبغي أن يكون عليه باعتبار ذلك ما ينسجم مع هويته الإيمانية " .
وتابع " الذي ينسجم مع هوية بلدنا ومصلحته هي الوحدة والتعاون ومعالجة المظالم بالعدل والإنصاف وعلى مبدأ الشراكة الوطنية " .
استحالة تحقيق العدو أهدافه في غزة
وأيضا أكد السيد عبدالملك الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستمر لأجل القتل والتدمير ولن يحقق أهدافه التي أعلنها، وهناك اعتراف أمريكي وإسرائيلي باستحالة تحقيق أهداف العدوان على غزة، والتشبث بها ليس إلا وسيلة للقتل.
وقال السيد الحوثي ، إنه مع كل جرائم الإبادة الواضحة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة يخرج الرئيس الأمريكي لنفي ذلك، وأن قتل عشرات الأطفال والنساء ونسف الأحياء المدنية وتدمير المربعات السكنية لا تعتبر جرائم إبادة بنظر الرئيس الأمريكي.
وأوضح قائد انصار الله أن قتل الفلسطينيين في الطرقات واستهداف تجمعاتهم والتجويع لمئات الآلاف، وتدمير المنظومة الصحية ومنع الدواء وقتل المرضى ودفن الكثير منهم أحياء وسحق المعاقين تحت جنازير الدبابات وتشريد مئات الآلاف وملاحقتهم وقتلهم في مراكز الإيواء واستهداف المخابز وآبار المياه ليست جريمة لا تعتبر جرائم إبادة وليست إبادة بنظر بايدن
وأضاف أنه ليس غريبا ألا يعتبر بايدن ما يجري في غزة حرب إبادة فالأمريكيون أساتذة الإجرام ولهم سوابق في الإبادة الجماعية، ومن غير الغريب على الأمريكيين نفي جرائم الإبادة الصهيونية فهم يدعمونها ويشتركون فيها ضد الشعب الفلسطيني، موضحاً أنه لم يكن للعدوان الصهيوني في قطاع غزة أن يكون بهذا المستوى من الإجرام لولا الدعم والغطاء الأمريكي.
الميناء العائم قاعدة عسكرية
وأشار السيد الحوثي إلى أن الميناء العائم الأمريكي في غزة هو قاعدة عسكرية وقد افتضحت واشنطن حينما جلبت المدرعات وأنظمة الدفاع الجوي، وأن الأمريكي يريد أن يحول قطاع غزة إلى سجن له بوابة واحدة عبر البحر يشرف عليها العسكريون الأمريكيون، مبيناً أن الأمريكي عبر الميناء العائم يريد أن يتحكم بالقليل من المساعدات وتوظيفها بما يخدمه عسكريا ويخدم الإسرائيلي.
ولفت إلى أنه من الغرائب ما كان يقوله الأمريكي عن توقيف شحنة أسلحة للعدو ثم انكشف لاحقا إرسالها لقتل الشعب الفلسطيني، وبحديثه السابق عن تعليق شحنة أسلحة للعدو حاول أن يتظاهر بشيء من التعقل وكأنه حريص على حياة المدنيين.
وشدد قائد انصار الله على أنه من المهم أن تترسخ لدى الشعوب النظرة الصحيحة والواعية عن الدور الأمريكي العدائي والمستهتر بالإنسانية، وأن تترسخ النظرة الواعية عن حقيقة السياسات الأمريكية العدائية تجاه مختلف الملفات في منطقتنا والعالم، واصفاً التوجه الأمريكي عدواني لا يراعي الكرامة الإنسانية والحقوق، وكل العناوين الإنسانية ليست إلا للتوظيف السياسي.
عودة النشاط الاستيطاني
وفي سياق تكريس الاحتلال التصعيد والاستيطان أكد السيد الحوثي على أن إعلان وزير الحرب الإسرائيلي عودة النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية تصعيد خطير، وتدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل المجرم بن غفير والتهديد الذي أطلقه هو تصعيد خطير وتحد لكل المسلمين، مضيفاً أن من واجب المسلمين أن يستفيدوا من أحداث فلسطين في سياق النظرة الواعية إلى حقيقة الحرب الإسرائيلية الشاملة، لأن الصهاينة ومعهم بعض وسائل الإعلام العربية العميلة تصور المواجهة وكأنها فقط بين العدو وحركة حماس.
وقال السيد الحوثي إن العدوان الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وأغلب ضحاياه من المدنيين، مؤكداً أنه لا يجوز لأحد ينتمي للإسلام ويحسب نفسه من العرب أن يتحدث بالمنطق الإسرائيلي حول ما يجري في فلسطين، حتى لو كانت المشكلة الإسرائيلية فقط مع حماس، فحماس من العرب والمسلمين وواجب الأمة مناصرتهم.