أغسطس 28, 2021 - 00:20
نصر الله يكشف تفاصيل المعركة مع داعش
عرب جورنال

واعتبر أن "انتصار الجرود قبل 4 سنوات كان جزءاً من الحرب الكونية على سوريا ومن مشروع خطير في المنطقة".

ولفت السيد نصر الله إلى أن "داعش كان يعتزم السيطرة على كل سوريا ولبنان كان جزءاً من مشروعه"، مضيفاً: "كان داعش يهدف إلى وصل تدمر بالقلمون ولو تمكن من ذلك لكانت المعركة أصعب".

كما أكد نصر الله أن داعش حظي بدعم دولي وإقليمي وتسهيلات كبيرة وتم جلب الألآف من مسلحيه إلى المنطقة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وغيره من كبار المسؤولين كرروا مراراً أن داعش هو صنيعة باراك أوباما وهيلاري كلينتون".

وبحسب السيد نصر الله، فإن "المعركة لم تكن معركة لبنانية فقط وإنما لبنانية - سورية وهي كانت على جانبي البلدين"، مضيفاً أن "داعش شكل تهديداً دائماً للجرود والبقاع وبيروت وللجيش وهذا كان مسجلا في فيديوهاتهم.

وقال السيد نصر الله إن "الدولة عجزت عن المبادرة في مواجهة الإرهابيين والدفاع عن البلدات والقرى في مواجهة داعش"، مشيراً إلى أن "السفارة الأميركية منعت الدولة من مواجهة داعش تحت وطأة التهديد بوقف المساعدة عن الجيش".

وأضاف الأمين العام لحزب الله أن "حزب الله تدخل في المعركة بعدما تركت الدولة مسؤولية تحرير الأرض والدفاع عن شعبها"، قائلاً إن المقاومين قدموا الكثير من التضحيات في معركة تحرير الجرود وكان بينهم كثير من المتطوعين".

كما أشار إلى أن "معارك تحرير الجرود كانت صعبة ومكلفة قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ونقاتل معاً كتفاً إلى كتف"، قائلاً إن التحرير حصل نتيجة تضحيات على مدى سنوات قدمها الجيشان السوري واللبناني والأهالي من الجانبين.

السيد نصر الله لفت إلى أن "قتالنا في الجانب اللبناني أو السوري ضد الإرهاب يعود الفضل فيه إلى إيران"، مشيراً إلى أن معركة تحرير الجرود شكلت تجربة جديدة سُجلت لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

إلى ذلك، أكد أن "هذه المعركة هدفت لحماية لبنان وتحرير الأرض ومواجهة العدوان وانتصرنا بفعل المعادلة الثلاثية"، مضيفاً أن "في مقدمة انتصار المعادلة الذهبية هو سلاح المقاومة التي يسعى البعض إلى نزعه".

السيد نصر الله: أميركا هدفت إلى إرباك كل دول الجوار لأفغانستان

وتناول السيد نصر الله ما يجري في أفغانستان وانسحاب الولايات المتحدة منه، قائلاً إن "المشروع الذي تمّ التحضير له للمنطقة يتهاوى"، مشيراً إلى أن "ما نشهده اليوم في أفغانستان هو مشهد كامل لهزيمة أميركية كاملة ولسقوط وفشل أميركيين كاملين".

ورأى أن "تجربة أفغانستان شكلت كذلك سقوطاً أخلاقياً مدوياً وانعكس في التعامل مع الفارين في مطار كابول"، لافتاً إلى أن الطائرات والمروحيات الأميركية هي التي نقلت قادة داعش وكوادره من سوريا إلى أفغانستان".

السيد نصر الله اعتبر أن "الولايات المتحدة هدفت إلى إرباك كل دول الجوار لأفغانستان".