
مستجدات - عرب جورنال
أعلن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أنه تم في ساعة متأخرة من ليلة أمس إبلاغ الإخوة الوسطاء في مصر وقطر بموقف الحركة، وأننا متمسكون بموقفنا الذي تم إبلاغه لهم وتسليمه يوم ١٤ مارس، بشكل رسمي.
وشدد حمدان على ان عناصر موقف الحركة، متمثلة بضرورة وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم خاصة في الشمال، وتكثيف وصول الإغاثة إلى كل أماكن قطاع غزَّة والبدء في إعادة الإعمار، وعملية تبادل أسرى حقيقية وجادة.
وكشف حمدان، أنه لا تقدم في المفاوضات حتى الآن، بل هي تراوح مكانها، "رغم كل جهودنا، مع الأسف"، وقال إنه "رغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات، لأجل تسهيل الوصول لاتفاق، لازال موقف الاحتلال النازي متعنتاً و رافضاً الاستجابة والقبول بمطالب شعبنا الوطنية".
وقال إنه "بعد جولة القاهرة الأخيرة، لا تزال حكومة الاحتلال تراوغ، فصارت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، حيث لازال الاحتلال يرفض مطالب شعبنا ومقاومتنا المشروعة بوقف شامل لإطلاق النار، أو الانسحاب من القطاع أو عودة النازحين ، وتبادل حقيقي للأسرى".
وأكد حمدان أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، وغير معني بالإفراج عن الأسرى الاسرائيليين، وقال "بات واضحاً للقاصي والداني أن نتنياهو وحكومته النازية يحاولان كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى، وإظهار اهتمام زائف بمتابعة التفاوض".
وأشار إلى انه "لا يزال المجرم نتنياهو وحكومة حربه النازية وجيشهم الجبان غارقين في رمال غزَّة، متخبطين في المستنقع الآسن الذي ورّطوا أنفسهم فيه، فلم يفلحوا في تحقيق أهدافهم، ولن يستطيعوا، بإذن الله قوّته".
وحذر أسامة حمدان، ومن المخططات المشبوهة والدنيئة التي تتساوق مع مشاريع الاحتلال الخبيثة في بث البلبلة وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، مشيداً بمدى الوعي واليقظة والمسؤولية الوطنية لدى كل مكوّنات العمل الوطني والفصائلي والعشائري في تعزيز الوحدة والتلاحم في مواجهة العدو الصهيوني.
وخلال المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي عقد في بيروت، مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، أكد حمدان أن استمرار الصمت والعجز الدولي تجاه المجازر في غزة، يشكّل ضوءا أخضر لارتكاب المزيد منها.
واستهجن حمدان، الصمت الدولي الرسمي المطبق، الذي رافق هذه جريمة اقتحام وتدمير مشفى الشفاء، قال "هذا الصمت المثير للاستغراب، يجعلنا نتساءل كيف يتعايش هذا العالم بكل قوانينه ومعاهداته، ومنظومة العدالة فيه؛ مع كيان مارقٍ مفسِدٍ، يدوس على كافة القوانين، ويتصرّف وكأنه فوق المساءلة والمحاسبة".
وشدد القيادي في حماس على ان سياسة الإرهاب والتخويف والقتل التي يمارسها الاحتلال ضد الفرق الإغاثية، تتطلّب موقفاً دولياً حازماً، يتجاوز إطار التصريحات الخجولة التي صدرت كرد فعل على هذا الاستهداف البشع، ويتجاوز أيضاَ مطالِب إجراء تحقيق في الجريمة من قِبَل جيش الاحتلال، في أسباب وظروف حدوثها، فالأسباب واضحة، والمجرم يُعلِن عن نفسه، ولا يكتَرِث لكل هذه التصريحات والمطالب.
وقال حمدان "إنَّ ما كشفته وسائل إعلام صهيونية وعالمية عن انتهاكات مُمنهجة مروّعة وأساليب تعذيب قاسية ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزَّة، وهو ما أكدّته شهادات لأسرى تمَّ الإفراج عنهم، يمثل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم السادية التي ينفذها جيش الاحتلال النازي".
وحمل حمدان الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن شخصياً المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن جرائم الحرب، وقال إن هذه الإدارة لن تكون بمعزل عن المحاسبة لدعمها وشراكتها الكاملة لهذا الاحتلال في جريمة حرب الإبادة الجماعية، من خلال دعمه سياسياً ودبلوماسياً وتمدّه بجسور لا تنقطع من السلاح والقنابل والعتاد والذخائر الحربية.