عبدالرزاق علي ـ عرب جورنال:
منذ بداية عام 2023، بدأت قوات صنعاء في اليمن شن هجمات على سفن تجارية إسرائيلية أو متجهة إلى الأراضي المحتلة عبر البحر الأحمر.
وقد تسببت هذه الهجمات في خسائر كبيرة للكيان الإسرائيلي على مختلف الأصعدة. ويمكن تلخيص الخسائر الإسرائيلية جراء هجمات البحر الأحمر على النحو التالي:
الخسائر الاقتصادية:
ـ التجارة:
تراجعت حركة التجارة البحرية لإسرائيل عبر البحر الأحمر بشكل كبير.
كما ارتفعت تكاليف التأمين على السفن المتجهة إلى إسرائيل.
في حين اضطرت بعض الشركات إلى إعادة توجيه سفنها عبر طرق بديلة، مما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن.
قدرت بعض التقارير أن إسرائيل تخسر 4 مليارات دولار شهريًا بسبب هذه الهجمات.
لقد دفعت الهجمات اليمنية شركات النقل المرتبطة بإسرائيل إلى الابتعاد عن المرور من باب المندب وتحويل مساراتها، ما ضاعَفَ بثلاثةِ أضعافٍ مُدَّةَ وُصولِها الى الموانِئِ الإسرائيلية.
ـ السياحة:
إلى جانب ذلك، انخفضت أعداد السياح القادمين إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر بشكل كبير.
كما قامت بعض شركات الطيران بإلغاء رحلاتها إلى إسرائيل بسبب مخاوف أمنية.
تسببت هذه الهجمات في ضرر كبير لسمعة إسرائيل كوجهة سياحية آمنة.
ـ الاستثمارات:
إضافة إلى ما تقدم، تراجعت الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل بسبب المخاوف الأمنية.
كما ارتفعت تكلفة الاقتراض لإسرائيل.
تسببت هذه الهجمات في زعزعة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإسرائيلي.
الخسائر الأمنية:
ـ الردع:
أظهرت هذه الهجمات أن إسرائيل ليست محصنة ضد الهجمات من اليمن.
كما كشفت عن تراجع قدرة الردع الإسرائيلية.
شجعت جهات أخرى على شن هجمات ضد إسرائيل.
ـ الأمن البحري:
اضطرت إسرائيل إلى تعزيز أمنها البحري بشكل كبير.
وقد أدى ذلك إلى زيادة تكلفة الدفاع.
الخسائر السياسية:
ـ العلاقات الدولية:
أدت هذه الهجمات إلى توتر العلاقات بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة.
تسببت هذه الهجمات في إضعاف موقع إسرائيل على الساحة الدولية.
ـ الرأي العام الداخلي:
أدت هذه الهجمات إلى تراجع تأييد الرأي العام الإسرائيلي للحكومة.
زادت من مشاعر القلق والخوف بين الإسرائيليين.
تسببت هذه الهجمات في انقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.
ـ مقاطعة:
وبشكل عام، تسببت الهجمات على السفن التي شنتها القوات اليمنية في البحر الأحمر ومنعها مرور السفن المتوجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها بتعطيل وصول السفن إلى ميناء إيلات الإسرائيلي ما تسبب بوقفٍ شبه كلي للميناء.
بينما قامت كبرى شركات الشحن البحري بوقف رحلات سفنها في البحر الأحمر مثل شركات ايه بي مولر ميرسك الدنماركية، إم إس سي الإيطالية، سي إم ايه - سي جي أم الفرنسية.
في حين أعلنت بعض الشركات عن رسوم إضافية على البضائع التي تنقلها من وإلى الشرق الأوسط كشركة هاباغ لويد الألمانية.
كما اتخذت بعض الشركات مثل أورينت اوفرسيز كونتينر لاين، قرارا بوقف التعامل مع البضائع الإسرائيلية تجنبًا للهجمات.
فيما اتخذت شركة إيفرغرين التايوانية قرار وقف التعامل مع البضائع الإسرائيلية وتعليق الملاحة في البحر الأحمر.