مستجدات - عرب جورنال
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد غرب مدينة غزة إلى أكثر من مئة شهيد ومئات الإصابات، مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 146.
وفتحت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب المدينة، نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدًا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، أثناء انتظارهم وصول شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 منهم وإصابة المئات.
ونُقل نحو 57 شهيدًا وأكثر من 254 مصابًا إلى مجمّع الشفاء الطبي، حيث تفوق هذه الأعداد قدرة المستشفى على التعامل معها، وسط انعدام الإمدادات الطبية.
فيما نُقل 20 شهيدًا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وما يزيد على 60 مصابًا، فيما استقبل مستشفى العودة في جباليا، أكثر من 50 مصابًا بينهم حالات حرجة.
ولايزال عشرات الشهداء والمصابين في المكان المستهدف، حيث تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليهم.
وصرّح مصدر فلسطيني أن قوات خاصة "إسرائيلية" اعتقلت مئات المواطنين وساقتهم إلى منطقة مجهولة قرب صالة البيدر على شارع الرشيد.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق المواطنين عند دوار النابلسي، وقالت إن هذا الاعتداء "يعدّ جزءًا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا"، وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة، ودعت إلى محاسبتها أمام المحاكم الدولية.
من جانبها، علّقت حركة "حماس" على المجزرة قائلة "ندعو جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف كافة انتهاكاته للقوانين الدولية، وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن عدد الشهداء تجاوز الـ30 ألفًا، بعدما وصل إلى مستشفيات القطاع ليل الأربعاء-الخميس "104 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السنّ".