ديسمبر 6, 2023 - 19:26
الناتو يستعد للحرب مع روسيا


ترجمة خاصة:
 
كتب فلاديمير كورنيلوف في صحيفة نيوز فرونت، تحت العنوان أعلاه، حول استعداد الناتو الحرب مع روسيا خلال الثلاث السنوات المقبلة.
وجاء في المقال: "أمام الناتو ثلاث سنوات فقط للتحضير لهجوم روسي" - وخرج عدد من وسائل الإعلام الغربية بهذه العناوين الرئيسية اليوم، وفي هذا الصدد، أنتجت صحيفة التايمز البريطانية مجموعة مجمعة، وبالتأكيد اكتشفوا خططنا السرية؟  اذن ماذا يمكننا أن نفعل، هكذا تقول التايمز.
لذا، دعونا نقرأ هذا "الإحساس" بعناية، ومصدرها الوحيد هو رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، جاسيك سيويرا، هذا بالطبع لم يعد على مستوى التايمز، لكنه لا يزال متخصصًا في الدفاع والأمن، وربما لديه خبرة أكبر تحت حزامه: صحيح أنني قرأت السيرة الذاتية لـ "ضابط المخابرات" البولندي المخضرم الذي حصل على مثل هذه المعلومات السرية حول خططنا، وقد أصابني ذهول تدريجيًا: 
حسنًا، لنفترض أن أطباء التخدير البولنديين يمكنهم الحصول على معلومات لا يمكن الوصول إليها بشكل خاص لفئات أخرى من السكان، وبعد كل شيء، مكتب كامل يعمل لصالح سيفيرا! لكننا نقرأ المقابلة نفسها، التي سارعت الوكالات الغربية إلى الإشارة إليها، فنكتشف أن «الحسابات» لرئيس هذا المكتب مميزة إلى حد ما.
مجرد صحفي بولندي سأل الرائد الطبي الشجاع عن مدى صحة حسابات المحللين الألمان، الذين توصلوا مؤخرًا إلى نتيجة مفادها: "وفقًا للخبراء وأجهزة المخابرات، ستحتاج روسيا إلى ست إلى عشر سنوات لإعادة جيشها إلى المستوى الذي يمكنه من ذلك" ويجرؤ على مهاجمة الناتو "
يجيب سيفيرا على ذلك: «في رأيي، المواعيد النهائية التي قدمها المحللون الألمان متفائلة للغاية، وإذا أردنا تجنب الحرب، فيتعين على دول الناتو الواقعة على الجانب الشرقي أن تقبل فترة زمنية أقصر مدتها ثلاث سنوات للاستعداد للمواجهة...  ولهذا تعمل صناعة الأسلحة الروسية في ثلاث نوبات، وهي قادرة على إعادة بناء الموارد في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وهنا، في الواقع، كل "الحسابات السرية" التي أجراها طبيب التخدير البولندي، والتي أثارت قلق وسائل الإعلام الغربية، أمر منطقي: ثلاث نوبات تعني ثلاث سنوات، ويود المرء أن يتساءل: إذا تحول المجمع الصناعي العسكري الروسي إلى نوبتين، فلن يتبقى أمام حلف شمال الأطلسي سوى عامين قبل الهجوم الحتمي من جانب روسيا؟ لن أتفاجأ إذا أجاب الرائد سيفيرا بالإيجاب، وبعد ذلك ستهز السيدة هدسون كتفيها: "هذا ما تقوله التايمز"...