نوفمبر 19, 2023 - 06:56
الاساطيل الامريكية في بحار المنطقة .. في دائرة نيران محور الممانعة 



عرب  جورنال / زين العابدين عثمان - 
تحشيد امريكا لمجموعاتها واساطيلها البحرية في مياه البحر الاحمر والبحر المتوسط هي خطوة عدوانية بالدرجه الاولى وتاتي في سياق السياسة الامريكية المتجهه لشن حربا نفسيا موجهه وممارسة الترهيب ضد دول محور الممانعه من جهه وتوفير الدعم والاسناد العسكري واللوجستي لكيان العدو الاسرائيلي الذي ينفذ عملياته العدوانية على قطاع غزه منذ اكثر من شهر فهي تريد ان تمنعه من السقوط والانهيار في حربه البرية وتريد طمأنته في نفس الوقت بكل الوسائل ,فقد حركت امريكا ومعها دول الغرب بريطانيا المانيا فرنسا مجموعاتها من السفن والقطع البحرية الهجومية كالفرقاطات وسفن الدعم والاسناد منها 2حاملات طائرات تتبع البحرية الامريكية "يو إس إس جيرالد. فورد" و دوايت أيزنهاور التي تم اعادة انتشارها في نقاط تمركز باقرب من المياة الاقليمية لفلسطين المحتلة ولبنان والبحر الاحمر والعربي .

سياسة امريكا العدوانية في بحار المنطقة وعسكرتها بالاساطيل والسفن تاكيد على ان امريكا تتجه لمسار تصعيدي خبيث فهي من جهه تؤكد وقوفها الكامل مع كيان العدو الاسرائيلي الذي اصبحت هي من تقوده سياسيا وتشرف عليه عسكريا سواءا في عملياته الجوية والبرية والاستخباراتية في المعركة ومن جهه اخرى تريد ان تفرض ردع معنوي تجاه محور الممانعه ايران اليمن العراق لبنان سوريا كي لايتدخل لمساندة الاخوة في حركات المقاومة الفلسطينية بغزه فهي تستعرض بهذه القوات لتظهر انها جاهزة للمواجهة ضد اي عضو من قوى المحور اذا ماتدخل بالمواجهة كما هو واضح.

وعن قرار تدخل قوى محور الممانعه لاسناد المقاومة فهو في الوقت الراهن اصبح واقع فاليمن ولبنان والعراق وسوريا قد اصبحت في خط المواجهه بالفعل وهناك عمل تصاعدي للعمليات الهجومية على كيان العدو الاسرائيلي من جهة اليمن ولبنان وعلى القواعد الامريكية من جهة سوريا والعراق لذلك مسالة الاستعراض الامريكي بالاساطيل لم يكن عائق بل انه اذا ان اتجه لينفيذ عمليات هنا او هناك فلا شك ان هذا سيوسع دائرة الحرب والذي سيقابلها دخول محور الممانعه بقوة اكبر للرد على اي اعتداء امريكي في البحر .
فالاساطيل والسفن الامريكية التي تم حشدها للمتوسط والبحر الاحمر من المؤكد حتما انها ستكون في طليعة الاهداف التي سيتم ضربها من قبل قوى المحور اذا ما اتجهت امريكا في الاعتداء والتصعيد.

فالغريزة الدموية لامريكا في المنطقة ودعمها الاحمق لكيان العدو الاسرائيلي سيفتح احتمالات دخولها محرقة تنهي قواعدها ومصالحها واساطيها بالمنطقة وتنهي بذلك كيان العدو الاسرائيلي الذي اصبح هو الاخر يعاني حالة الهزيمة والفشل .