أروى حنيش
مدينة "جادو" أو "براو" كما يسميها البعض، هي مدينة محصنة مهجورة منذ مئات السنين، صورها تحكي روايات غابرة لأمم وأقوام عاشوا فيها.
يقول بعض المؤرخين أنها كانت في فترة من الفترات عاصمة لامبراطورية "كانم بورنو" التي كانت تسيطر على بلاد السودان الأوسط آنذاك.
ﺗﻘﻊ “ﺟﺎﺩﻭ ” ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻠﻨﻴﺠﺮ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ حوالي 1900 ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻧﻴﺎﻣﻲ، ﻭ 930 ﻛﻢ ﻋﻦ “ ﺃﻏﺎﺩﻳﺰ ″ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮﻱ.
ويسكنها ﺷﻌﻮﺏ ”التبو” و"الكانوري"، ﻭﻫﻲ ﺃﻫﻢّ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻲ تلك ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺃنشطتهم ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻤﻮﺭ ﻭﺍﻟﺼﻮﺩﺍ ﻭﺍﻟﻤﻠﺢ.
صنفت منظمة اليونسكو المدينة ضمن مواقع التراث العالمي في النيجر يوم 26 مايو 2006م.
أصل التسمية
وكلمة جادو تعني الارض كثيرة التراب. ومن الموروث حول التسمية أنه في أول قدوم فساطو وأثناء بحثهم عن موقع للاستقرار كانوا يفحصون جودة الأرض وعند قدومهم إلى هذا الموقع حفرت حفرة ثم أهيل التراب إلى مكانه فزاد التراب عن الحفرة وقيل جادت.
ويمكن أن يرجع أصل التسمية إلى منطقة في شمال المملكة المغربية تتبع إلى إسبانيا والتي تعرف باسم هادو .
تاريخ المدينة
وسكان المدينة من اصول امازيغية وتعتبر من اهم حواضر الجبل الغربي بل وكانت في مراحل تاريخهاوفي اكتر من مرة عاصمة لجبل نفوسة، وقد تولى احد اصيليها المجاهد سليمان الباروني قيادة الجهاد في غرب ليبيا وباشوية ولاية ليبيا ضمن الامبراطوربة العثمانية بعد ان مثل الجبل الغربي في مجلس المبعوثان العثماني. وحاليا يعتبر مؤتمر جادو من اعرق المؤتمرات بالمنطقة حيث كان في فترة من الفترات يسمى بعاصمة الجبل الغربي وتوجد بالمؤتمر عدة ادارات واللجان النوعية وكان في السابق يسمى بالفرع البلدي جادو.
سكان مدينة جادو
يبلغ عدد سكان مدينة جادو 117000 نسمة تقريباً وكلهم من السكان الليبيين الأمازيغيين، وفي رواية أخرى للكاتب هنريكو دي أغسطيني في كتابه عدد سكان ليبيا فإنّه رجع أصول سكان هذه المدينة لعدة أفرع منها ثلاثة فروع تعود لمنطقة وهران الجزائرية وهي ذات أصل واحد، والقبائل الأخرى تعتبر من القبائل لسكان منطقة نفوسة الأصليين، وجميع سكانها يتكلمون اللغة الأميزيغية وهم منتشرون في قرى وبلدات هذه المدينة.
الاقتصاد
تعتمد جادو في اقتصادها على زراعة الزيتون وانتاج زيت الزيتون، تربية الأغنام، الصناعات التقليدية وهي مشهورة بصناعة الزي الوطني الليبي المعروف بالجرد. كما تعتمد على السياحة الجبلية. ومن أهم المناطق السياحية في جادو: طرميسة، تموقط، العين الزرقاء، وتحتوي المناطق القريبة من جادو أيضا الكثير من المواقع السياحية الجميلة ومنها أم القرب (نانا تالة) كما يوجد بها مصنع لأجهزة الإذاعة المسموعة
اهم المعالم
تقع قرية " ويفات " القديمة جنوب غرب مركز مدينة جادو على وادي مسكوكت أو ما يسمى بوادي الريحان وتتميز القرية بهندستها المعمارية، ومبانيها المشيدة وفق الطراز المعماري الجبلي القديم، المستخدم في تشييده الحجارة والجبس والطين ولازالت تحتفظ ببعض شوارعها القديمة منها شارع الوادي والقبار والرمان والمعاصر
ومن معالم مدينة جادو توما ن ادرار، الاكلنديت
كما بها مساجد بالغة في القدم مثل مسجد إطرميسن ومسجد أمّي عيسى ومسجد أمّي يونس ومسجد أمّي بالي ومسجد أمّي بيدت ومسجد أبو زكاري ومسجد أبو عبيدة الجناوني ومسجد الخلوة.
كما تزخر مدينة جادو بالعديد من عيون الماء والبحيرات مثل بحيرة عين الزرقاء السياحية وعين تموقط وعين تانوت وهي جافة اليوم وعين مزّو.
وهناك شواهد على أصالة وعراقة مدينة جادو وهي القصور أو ما يعرف بالأمازيغية إغوسراو مثل غاسرو ن جادو أي قصر جادو وغاسرو ن إخافورن أي قصر الشهداء وغاسرو أزوقّاغ أي القصر الأحمر وغاسرو ن يدرج والعديد العديد.
جادوا المدينة المهجورة في النيجر اثارها تحكى روايات الأمم السابقة
أروى حنيش
مدينة "جادو" أو "براو" كما يسميها البعض، هي مدينة محصنة مهجورة منذ مئات السنين، صورها تحكي روايات غابرة لأمم وأقوام عاشوا فيها.
يقول بعض المؤرخين أنها كانت في فترة من الفترات عاصمة لامبراطورية "كانم بورنو" التي كانت تسيطر على بلاد السودان الأوسط آنذاك.
ﺗﻘﻊ “ﺟﺎﺩﻭ ” ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻠﻨﻴﺠﺮ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ حوالي 1900 ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻧﻴﺎﻣﻲ، ﻭ 930 ﻛﻢ ﻋﻦ “ ﺃﻏﺎﺩﻳﺰ ″ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮﻱ.
ويسكنها ﺷﻌﻮﺏ ”التبو” و"الكانوري"، ﻭﻫﻲ ﺃﻫﻢّ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻲ تلك ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺃنشطتهم ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻤﻮﺭ ﻭﺍﻟﺼﻮﺩﺍ ﻭﺍﻟﻤﻠﺢ.
صنفت منظمة اليونسكو المدينة ضمن مواقع التراث العالمي في النيجر يوم 26 مايو 2006م.
أصل التسمية
وكلمة جادو تعني الارض كثيرة التراب. ومن الموروث حول التسمية أنه في أول قدوم فساطو وأثناء بحثهم عن موقع للاستقرار كانوا يفحصون جودة الأرض وعند قدومهم إلى هذا الموقع حفرت حفرة ثم أهيل التراب إلى مكانه فزاد التراب عن الحفرة وقيل جادت.
ويمكن أن يرجع أصل التسمية إلى منطقة في شمال المملكة المغربية تتبع إلى إسبانيا والتي تعرف باسم هادو .
تاريخ المدينة
وسكان المدينة من اصول امازيغية وتعتبر من اهم حواضر الجبل الغربي بل وكانت في مراحل تاريخهاوفي اكتر من مرة عاصمة لجبل نفوسة، وقد تولى احد اصيليها المجاهد سليمان الباروني قيادة الجهاد في غرب ليبيا وباشوية ولاية ليبيا ضمن الامبراطوربة العثمانية بعد ان مثل الجبل الغربي في مجلس المبعوثان العثماني. وحاليا يعتبر مؤتمر جادو من اعرق المؤتمرات بالمنطقة حيث كان في فترة من الفترات يسمى بعاصمة الجبل الغربي وتوجد بالمؤتمر عدة ادارات واللجان النوعية وكان في السابق يسمى بالفرع البلدي جادو.
سكان مدينة جادو
يبلغ عدد سكان مدينة جادو 117000 نسمة تقريباً وكلهم من السكان الليبيين الأمازيغيين، وفي رواية أخرى للكاتب هنريكو دي أغسطيني في كتابه عدد سكان ليبيا فإنّه رجع أصول سكان هذه المدينة لعدة أفرع منها ثلاثة فروع تعود لمنطقة وهران الجزائرية وهي ذات أصل واحد، والقبائل الأخرى تعتبر من القبائل لسكان منطقة نفوسة الأصليين، وجميع سكانها يتكلمون اللغة الأميزيغية وهم منتشرون في قرى وبلدات هذه المدينة.
الاقتصاد
تعتمد جادو في اقتصادها على زراعة الزيتون وانتاج زيت الزيتون، تربية الأغنام، الصناعات التقليدية وهي مشهورة بصناعة الزي الوطني الليبي المعروف بالجرد. كما تعتمد على السياحة الجبلية. ومن أهم المناطق السياحية في جادو: طرميسة، تموقط، العين الزرقاء، وتحتوي المناطق القريبة من جادو أيضا الكثير من المواقع السياحية الجميلة ومنها أم القرب (نانا تالة) كما يوجد بها مصنع لأجهزة الإذاعة المسموعة
اهم المعالم
تقع قرية " ويفات " القديمة جنوب غرب مركز مدينة جادو على وادي مسكوكت أو ما يسمى بوادي الريحان وتتميز القرية بهندستها المعمارية، ومبانيها المشيدة وفق الطراز المعماري الجبلي القديم، المستخدم في تشييده الحجارة والجبس والطين ولازالت تحتفظ ببعض شوارعها القديمة منها شارع الوادي والقبار والرمان والمعاصر
ومن معالم مدينة جادو توما ن ادرار، الاكلنديت
كما بها مساجد بالغة في القدم مثل مسجد إطرميسن ومسجد أمّي عيسى ومسجد أمّي يونس ومسجد أمّي بالي ومسجد أمّي بيدت ومسجد أبو زكاري ومسجد أبو عبيدة الجناوني ومسجد الخلوة.
كما تزخر مدينة جادو بالعديد من عيون الماء والبحيرات مثل بحيرة عين الزرقاء السياحية وعين تموقط وعين تانوت وهي جافة اليوم وعين مزّو.
وهناك شواهد على أصالة وعراقة مدينة جادو وهي القصور أو ما يعرف بالأمازيغية إغوسراو مثل غاسرو ن جادو أي قصر جادو وغاسرو ن إخافورن أي قصر الشهداء وغاسرو أزوقّاغ أي القصر الأحمر وغاسرو ن يدرج والعديد العديد.