أكتوبر 2, 2023 - 23:05
شوشة الآذرية درّة ومدينة للثقافة الإسلامية
عرب جورنال

بُنيت مدينة شوشة الآذرية عام 1752 على يد "بيناهالي خان" في إقليم قره باغ، وهي مدينة مهمة ليس بالنسبة لسكان شوشة فقط؛ ولكن لجميع الأذربيجانيين، وذلك لأنها تضم العديد من الآثار التاريخية، ولولادة العديد من العلماء والشخصيات الثقافية المتميزة على أراضيها.

وتوصف مدينة شوشة بـ "مهد الموسيقى الأذربيجانية" لشهرة ملحنيها وموسيقييها، وتعد رمزاً لإقليم قره باغ بسبب ثرائها التاريخي والثقافي وجمالها الطبيعي.

وكانت شوشة أحد الأهداف الرئيسية للإنفصاليين الأرمن الذين شنوا هجماتهم من أجل تحقيق مطالبهم الإقليمية ضد أذربيجان، وذلك بعد تخطيط دام سنوات أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي.

في البداية احتل الأرمن مدينة خانكندي في الهجمات التي بدأوها عام 1991، ثم سقطت مدينة خوجالي بأيديهم 26 فبراير/ شباط 1992، حيث ارتكبت واحدة من أكبر المجازر في القرن العشرين، بقتل 613 مدنيا بينهم أطفال ونساء، ثم احتلوا شوشة في 8 مايو/ أيار 1992.

في معارك شوشة، قُتل مئات الأذربيجانيين دفاعًا عن المدينة، وأُسر العديد من منهم أو سجلوا في عداد المفقودين.

وأوقع الاحتلال الأرميني، خسارة كبيرة للاقتصاد الأذربيجاني، واضطر الآلاف من الناس إلى مغادرة أراضيهم، إلى جانب تدمير القوات الأرمينية أكثر من 300 نصب تذكاري تاريخي.

وقامت أرمينيا بعملية توطين للأرمن في شوشة التي كان يعيش فيها أكثر من 20 ألفا قبل الاحتلال، ليضطر سكان شوشة الأذربيجانيين المالكين الحقيقيين للمدينة إلى النزوح لمناطق أخرى داخل بلادهم.

بعد احتلال شوشة، احتفلت أرمينيا في 8 أيار/مايو باعتبارها عطلة بالبلاد بمناسبة سقوط المدينة الأذربيجانية؛ في حين خيّم الحزن على أذربيجان طوال 28 عاماً.

واستعادت القوات الآذرية السيطرة على مدينة شوشة عام 2020، وأعلنت المدينة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، وذلك في المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، في سبتمبر 2023.